قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، "إن الشرق الأوسط سيدفع ثمنًا باهظًا إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير".

يشار إل أنه خلال "هجوم طوفان الأقصى"  على إسرائيل يوم 7 تشرين الثاني 2023، أسر مسلحون بقيادة حماس أكثر من 250 شخصًا، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية، بما في ذلك مواطنون إسرائيليون أميركيون مزدوجي الجنسية.

ويُعتقد أن حوالي نصف الرهائن الأجانب والإسرائيليين البالغ عددهم 101 والذين ما زالوا محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في غزة على قيد الحياة.

وفي أكثر تعليقاته صراحةً على مصير الرهائن منذ انتخابه يوم 5 تشرين الثاني الماضي،  هدد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 كانون الثاني 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصبي كرئيس للولايات المتحدة، فسوف يدفع ثمنًا باهظًا في الشرق الأوسط، وأولئك المسؤولين الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية" في إشارة إلى حركة حماس.

وأضاف ترامب: "سيتم ضرب المسؤولين عن ذلك بشكل أقوى مما تعرض له أي شخص في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأميركية". ودعت حماس إلى إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة كجزء من أي صفقة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن الحرب ستستمر حتى يتم القضاء على حماس وعدم تشكيلها أي تهديد لإسرائيل.

وقالت حماس يوم الاثنين إن 33 رهينة في غزة قُتلوا خلال الحرب التي استمرت ما يقرب من 14 شهرًا بين الجماعة المسلحة الفلسطينية وإسرائيل في القطاع المحاصر، دون ذكر جنسياتهم.

وشنت إسرائيل حربها الوحشية على قطاع غزة إثر هجوم طوفان الأقصى مباشرة، ما أدى إلى مقطل أكثر من 45 ألف مواطن فلسطيني، واختفاء أكثر من 10 آلاف ، وجرح أكثر من 100 ألف مواطن، أغلبيتهم الساحقة من النساء والأطفال وفق تقارير الأمم المتحدة إلى جانب نزوح كل سكان القطاع من مكان إلى آخر بعد تدمير أكثر من 80% من القطاع.

وفي قضية متصل، وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت،  الأحد مقطع الفيديو الذي نشرته حركة حماس، للمواطن الإسرائيلي-الأميركي، إيدن ألكسندر، (الذي أثار حفيظة ترامب) بأنه "تذكير قاس بإرهاب الحركة ضد مواطني دول متعددة، بما في ذلك الولايات المتحدة" مشيرا إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن قامت بالاتصال بعائلة أليكساندر .

وقال بيان البيت الأبيض : "ستتوقف الحرب في غزة غدًا وستنتهي معاناة سكان غزة على الفور - وكانت لتنتهي قبل أشهر - إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن. لقد رفضت القيام بذلك، ولكن كما قال الرئيس الأسبوع الماضي، لدينا فرصة حاسمة لإبرام الصفقة لإطلاق سراح الرهائن، ووقف الحرب، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".