Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 01 ديسمبر 2024 9:38 صباحًا - بتوقيت القدس

معركة المواجهة بين الهزيمة والانتصار

اختلف المراقبون سواء كانوا موضوعيين، أو لديهم انحيازات مسبقة، بشأن معركة المواجهة بين حزب الله وبين المستعمرة، وقرار وقف إطلاق النار بوساطة أميركية فرنسية، وعليه السؤال الذي يطرح نفسه: من هو المنتصر؟؟ من هو المهزوم على جبهة المواجهة اللبنانية الإسرائيلية؟؟


لقد تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بموافقة طرفي الصراع، ولهذا كيف نقرأ الحدث والنتائج؟؟ هناك ثلاثة احتمالات:


الأول، أن حزب الله حقق الانتصار على عدوه الإسرائيلي، وهذا لم يحصل لأن العدو لم يُهزم بعد، ولا زال متشبثاً بفرض شروطه واعتداءاته وتطاوله الهمجي على لبنان وشعبه، كما فعل ويفعل في فلسطين، تحت حجة أن حزب الله يخرق شروط وقف إطلاق النار.


حزب الله صمد في مواجهة تفوق المستعمرة بسلاح الجو والحرب الإلكترونية، ولكنه لم يتمكن من فرض شروطه على قوات الاحتلال، بفرض الانسحاب من جنوب لبنان بدون أية شروط، مقابل الانسحاب.


والثاني، أن المستعمرة لم تُهزم، بعد أن تمكنت اعتماداً على عوامل التفوق العسكري من فرض شروطها:

1- انسحاب خلايا وقوات حزب الله إلى بعد نهر الليطاني، أي 15 كيلومتراً عن الحدود الفلسطينية اللبنانية.


2- عدم ربط وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية مع وقف إطلاق النار على الجبهة الفلسطينية في قطاع غزة، كما سبق وأعلن الراحل الشهيد حسن نصر الله.


والاحتمال الثالث، أن كليهما وافق على قطع المسافة وصولاً إلى منتصف الطريق على قاعدة "الإنسحاب مقابل الانسحاب"، انسحاب قوات الاحتلال من جنوب لبنان تدريجياً خلال شهرين، مقابل انسحاب قوات حزب الله من جنوب الليطاني، وإخلاء الحدود للجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة "اليونيفيل".


يجب التسليم أن قوات المستعمرة متفوقة بقوة النيران وسلاح الجو والحرب الإلكترونية التي تمكنت بواسطتها اغتيال العديد من قيادات حزب الله في بداية المعركة من السياسيين والعسكريين، ولكن حزب الله أيضاً يملك قدرات صاروخية تصل إلى منطقة الوسط، منطقة تل أبيب، ولديه جيش مدرب يملك الإيمان العقائدي والاستعداد للتضحية، وهو يتفوق بالدوافع المعنوية والإخلاص للعمل، ولكنه يفتقد لسلاح الدفاع الجوي، وكان عليه أن يحصل على ذلك طالما امتلك الصواريخ والمدافع المختلفة، فوقع في هذا الخلل العسكري الذي فرض عدم التوازن في مواجهة قدرات العدو المتفوقة.


المعركة سجال، بين طرفي الصراع، والذي أشاعه حزب الله، أن جعل المعركة ضد العدو القومي الهدف والمصير والشراكة، وإن كانت النتائج لم تحقق أهدافها، ولكنها من الناحية المعنوية والسياسية، شكلت حالة شراكة بامتياز، شراكة الدم مع الفلسطينيين في مواجهة العدو الواحد الوطني القومي الديني الإنساني.


سجل التاريخ الشرف الكبير لحزب الله وللشعب اللبناني، هذا الانحياز لقرار الشراكة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، ودفع التضحيات الغالية، وهذا ليس مستبعداً على شعب متحضر، أغلبيته مجند حزبياً، بين قوى وائتلاف مختلفة تعكس التعددية التي يتميز بها، وسبق له أن عاش تجربة الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، والعديد من المواجهات المتقطعة ضد قوات المستعمرة.

دلالات

شارك برأيك

معركة المواجهة بين الهزيمة والانتصار

المزيد في أقلام وأراء

رسالة إلى السيد الرئيس ترمب!

حديث القدس

حديث النفس التي تخزها إبَرُ الشعر

فراس حج محمد

الرهائن في عهدي جيمي كارتر وجو بايدن

عقل صلاح

اختيارات نتنياهو بين الوظيفة والسُمعة

مجدي الشوملي

إعلامُنا الفلسطينيُّ المُنْحَلّ

المتوكل طه

هل يشهد قطاع غزة وقفاً لإطلاق النار؟

نبهان خريشة

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. مطلوب تغيير آليات التضامن

فوزي علي السمهوري

اضطراب المزاج الدوري

د. ليلى بشارات

الصراع العربي الإسرائيلي وتداعياته على بلدان الجوار الفلسطيني

حمادة فراعنة

ترف الحوار تحت وطأة جريمتي الإبادة والتطهير العرقي

جمال زقوت

صوت الأذان سيصدح في كل مكان وكل زمان

حديث القدس

التكفيريون يضربون في سوريا تنفيذاً لتهديدات نتنياهو وأطماع أردوغان

وسام رفيدي

مصير وحدة الساحات بعد اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله

اللواء المتقاعد: أحمد عيسى

"تعزيز الفوضى واستدامة الاحتلال" مشروع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط

مروان أميل طوباسي

أنقرة تنوب عن تل أبيب في الحرب على سوريا

راسم عبيدات

خطط الاستيطان في غزة واستمرار الإبادة

بهاء رحال

حتى لا يدفع الفلسطينيون ثمن التسويات في الإقليم

د. أحمد رفيق عوض

لسوريا ومع سوريا

حمادة فراعنة

ولا يُنبئك مثل خبير!

اعتراف من الداخل

حديث القدس

أسعار العملات

الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.13

شراء 5.11

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 171)