Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 24 يوليو 2024 10:14 صباحًا - بتوقيت القدس

تدمير المخيمات .. محاولة اسرائيلية فاشلة لتذويب الهوية الوطنية

تلخيص

لم تعد هناك حواجز او معيقات او محاذير امام الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة ، التي تطلق العنان لجيشها لمواصلة العدوان، واستباحة حرمة المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية ،وما جرى في مخيم طولكرم يوم امس بعد ١٥ ساعة من الهدم والتجريف وتدمير البنى التحتية بشكل كامل ، وقتل الأبرياء ، ما هو إلا دليل حي على خطة إسرائيل الممنهجة لتذويب الهوية الوطنية التي تتسلح بها مخيمات الوطن ، سواء في القطاع او الضفة ، في تجاوز سافر وخطير لكل الأعراف الدولية التي صنفت هذه المخيمات ،وفقا للقانون الدولي بأماكن آمنة لجأ اليها النازحون واللاجئون الفلسطينيون ..
اقيمت هذه المخيمات من اجل الحفاظ على هوية الفلسطينيين ومقاومتهم وتمسكهم بأرضهم ووطنهم ، وبالتالي فان لهم كافة الحقوق ويتوجب توفير الحماية لهم ، لكن إسرائيل تضرب بعرض الحائط هذه الحقوق ، وتواصل عمليات التخريب باستخدام القوة العسكرية من طائرات وسلاح وذخيرة قتلت من خلالها مئات الفلسطينيين ، حتى قبل بداية معركة طوفان الأقصى ..
تعتبر هذه العمليات العسكرية بمثابة محاولة اسرائيلية لاعادة احتلال الضفة الغربية ، بما في ذلك المناطق المصنفة وفقا لاتفاقيات أوسلو تحت سيطرة السلطة الوطنية ، وما تقوم به هو بمثابة استباحة لكافة أشكال الحياة الفلسطينية، من خلال الاقتحامات والاغتيالات وعمليات التدمير والهدم التي ارتفعت وتيرتها بشكل حاد ، وتضييق الخناق على المواطنين ومنعهم من حرية التنقل والعمل ، ناهيك عن انتهاكات المستوطنين واعتداءاتهم المتتالية ..
من الواضح ان اسرائيل قررت تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، من خلال قراراتها الانتقامية من وكالة الغوث واعتبارها منظمة ارهابية ، وكل ذلك يأتي بموازاة الاقتحامات المتتالية للمخيمات ، لان اسرائيل تعرف جيدا ان المخيمات هي التجلي الأبرز للهوية الفلسطينية ..
ساهمت وكالة الغوث مساهمة فعالة في تعزيز صمود اللاجئين ،وتثبيت هويتهم الوطنية، وقدمت سلة خدماتها لصالح المواطنين الفلسطينيين لسنوات طويلة ، وهذا الأمر لم يرق لإسرائيل التي تريد تذويب ما بقي من شواهد حية على المعاني الكفاحية والنضالية والاجتماعية للمخيمات ، انطلاقا من خطة للتهجير القسري ..
ستبقى المخيمات المستودعات الآمنة للمقاومة الفلسطينية ، والشاهدة الحقيقية ، ماديا وسياسيا وثقافيا على نكبة الشعب الفلسطيني وقضية اللجوء ، ومن هنا فحق العودة ، هو حق مقدس يحب ان لا يتم التنازل عنه ، والحفاظ على أصل تاريخي من أصول المقاومة المباركة ، وذلك يمر بتثبيت وتعزيز دور وكالة الغوث ، وتمكين اللاجئين وتوفير كل حقوقهم ، وفي مقدمة ذلك عيشهم الكريم الذي تكفله كل شرائع الكون الإنسانية لمواجهة المحاولات الاسرائيلية الفاشلة لتذويب هويتهم وسلخهم من وطنيتهم .

دلالات

شارك برأيك

تدمير المخيمات .. محاولة اسرائيلية فاشلة لتذويب الهوية الوطنية

المزيد في أقلام وأراء

منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل

حديث القدس

رسالة فلسطين في عيد الميلاد

فادي أبو بكر

معركة المواجهة وشروط الانتصار

حمادة فراعنة

احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته

راسم عبيدات

مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!

د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت

لجنة الإسناد.. بدها إسناد!

ابراهيم ملحم

من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة

مريم شومان

الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً

وليد الهودلي

بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية

بهاء رحال

ولادة الشهيد الأول

حمادة فراعنة

(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)

حديث القدس

اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر

عيسى قراقع

ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟ ‎

هاني المصري

ما يجري في جنين يندى له الجبين

جمال زقوت

شرق أوسط نتنياهو لن يكون

حمادة فراعنة

في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!

حديث القدس

العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم

الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة

بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة

د. غسان عبدالله

من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية

زياد ابحيص

أسعار العملات

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 304)