Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 23 مايو 2024 10:51 صباحًا - بتوقيت القدس

عدوان مستمر في الضفة وغزة

تلخيص

لم يتوقف العدوان، سواء في غزة أو في مدن الضفة الفلسطينية، ضمن سياسة عنصرية متطرفة واحدة تقودها حكومة اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو، وعضوية بن غفير وسموتريتش، ومعهم لفيف من المتطرفين، الذين يواصلون القتل والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق الأهداف المعلنة وغير المعلنة، التي من شأنها هدم وتفتيت كينونة الفلسطيني، وتخريب مقدراته وسرقتها والاستيلاء عليها، وتدمير مقومات بقائه وصموده فوق أرضه. 


هذا العدوان المستمر الذي تقوده حكومة نتنياهو بكل الأشكال وبكل الوسائل المحرمة دوليًا، فهي لا تعرف إلا لغة الخراب والقتل والإجرام، وهذه العقلية التي تحكم الكيان لا تريد وقف العدوان المتعدد الأشكال، وأخطرها حرب الإبادة التي تشن على غزة، وليس أقل منها ما يحدث في مدن الضفة، بل وتسعى بكل ما أوتيت من حقد وتطرف إلى ضرب وقتل كل ما هو فلسطيني، وهذا واضح لكل مراقب ومتابع وكل من يرى ويشاهد ما يحدث في مدن الضفة وغزة على حد سواء، وإن كل ما يحدث هو نابع من أفكارهم وعقيدتهم الدموية، الساعية إلى القضم والضم والطرد والقتل، والاستيلاء والسيطرة، فحرب الإبادة واحدة، وها هي عمليات القتل التي نفذها جيش الاحتلال، ولا يزال، بحق الأطباء والمعلمين والأطفال والشيوخ والنساء في غزة خلال الأشهر الطويلة التي مضت، ينفذها أيضًا في مدن الضفة الفلسطينية، وما حدث في جنين بالأمس هو شاهد من شواهد عدة متواصلة، على أن هذا الاحتلال يصر على مواصلة عدوانه، وهمجيته وحربه وهو يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل مكان وزمان، كما يستهدف الحجر والشجر ويتوعد ويتهدد بالمزيد من الجرائم، ويتوعد بالمزيد من الحصار المالي والاقتصادي، ويعلن عن مواقفه الرافضة لكل ما هو فلسطيني، معبرًا عن ذلك بسعيه المتواصل لإنهاء السلطة الوطنية الفلسطينية، بما تمثله من رمزية للشعب ونواة حقيقية معترف بها دوليًا، على طريق الدولة الفلسطينية التي لا يريدها الاحتلال، ولا يريد أي نواة تفضي إلى دولة مستقلة، قابلة للحياة، بل ويسعى للتصدي لأي اعتراف دولي في كل المحافل الدولية، مستمدًا قوته من أمريكا التي تقف في كل المحافل الدولية رافعة "الفيتو".


استمرار الاحتلال بعملياته وجرائمه التي يرتكبها من دون تدخل دولي جاد وحازم، ومن دون موقف قادر على وقف مسلسل الجرائم المستعرة، يشي ليس فقط بالغرابة، بل بالاشمئزاز والتوجس من آدمية هذا العالم، ومن إنسانيته إذ يواصل وقوفه مرة بانحياز غير مبرر، ومرة بموقف المتفرج على قتلنا وذبحنا، ومرة يصمت، تاركًا الاحتلال يرتكب المجازر من دون رادع ومن دون عقاب.


ما حدث في جنين بالأمس حدث في طولكرم، وقبله في نابلس وأريحا وجباليا والشجاعية ودير البلح وخانيونس والنصيرات، وفي كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وهذا يستدعي أن يخرج العالم عن صمته ومن إغفاءته، وأن لا يبقى منحازًا بهذا الشكل المقيت، وأن يتحرك سريعًا لوقف كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، فمن المعيب على الإنسانية أن تلتزم الحياد في الوقت يقتل فيه الفلسطيني وترتكب بحقه المجازر التي يراها العالم بالصوت والصورة والبث الحي المباشر.


عمليات القتل التي نفذها جيش الاحتلال، ولا يزال، بحق الأطباء والمعلمين والأطفال والشيوخ والنساء في غزة خلال الأشهر الطويلة التي مضت، ينفذها أيضًا في مدن الضفة الفلسطينية، وما حدث في جنين بالأمس هو شاهد من شواهد عدة متواصلة، على أن هذا الاحتلال يصر على مواصلة عدوانه، وهمجيته وحربه وهو يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل مكان وزمان.

دلالات

شارك برأيك

عدوان مستمر في الضفة وغزة

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 557)