أقلام وأراء
الجمعة 03 مايو 2024 9:06 صباحًا - بتوقيت القدس
تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان
تلخيص
لم تقبل الجامعات الأمريكية والغربية وطلابها، الوقوف على الحياد، ما بين الحق والباطل، بل اختاروا كسر حاجز الخوف، والوقوف مع الشعب الفلسطيني، بحراك إنساني واع، ضد ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من حرب إبادة جماعية ومجازر يومية في قطاع غزة.
وشكل طلاب الجامعات في أميركا وأوروبا جبهة أسناد مدنية، في المعركة ما بين الضمير الإنساني وجرائم الاحتلال التي ترتكب في غزة، بحق الأطفال والنساء والمستشفيات والمنازل والبنى التحتية ومراكز الإيواء، وترافق التحرك الطلابي العالمي، مع اتساع رقعة الرفض الإنساني للجرائم التي ترتكب في قطاع غزة مع تحرك عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية الحقوقية ضد الحرب، وأعطى هذا التحرك الذي بدأ يؤثر على المجتمع الأميركي، الشعب الفلسطيني جرعة أمل إضافية في مساعدته على وقف العدوان المدعوم من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها.
وينظر الفلسطينيون إلى هذا التحرك باعتباره جبهة اسناد إضافية على صعيد التضامن والتأييد والتعاطف مع معاناة أهالي غزة، ورفض الحرب والمطالبة بوقفها، وهذا تطور غير مسبوق، ومكسب استراتيجي يحققه الشعب الفلسطيني في الوعي الأميركي والغربي ويقظته نحو عدالة القضية الفلسطينية ومشروعية المقاومة ضد الاحتلال.
وقد أصبحت فلسطين وغزة قضية شباب الجامعات الأولى، يتحملون من أجلها كل الإجراءات العنيفة والقمعية وحملات الاعتقال والتهديد والوعيد التي لم تمنع التحركات الطلابية، بل امتدت إلى أكثر من 200 جامعة وكلية ومعهد، ما يؤشر إلى بداية تشكيل تكتل طلابي عالمي، في إطار حركة طلابية عالمية شبيهة بتلك التي عرفها العالم في ستينات وسبعينات القرن الماضي وأدت إلى وقف الحرب في الجزائر وفيتنام.
ولعل السؤال الأبرز الذي يطرحه تحرك طلاب الجامعات في أميركا وأوروبا، هو أين الجامعات العربية والطلاب العرب، وهذا السؤال لا يشمل جامعة الدول العربية، كونها جامعة بلا طلاب وبلا أي تأثير.
ومن الأسئلة أيضاً لماذا كل هذا الصمت والغياب، وهل الطلاب في أميركا وأوروبا أكثر جرأة وشجاعة ووعيا من الطلاب العرب، ومن أين جاء طلابنا بهذا الركود والخمول إلى حد جلوسهم مع الأساتذة والنخب الثقافية على مقاعد المتفرجين، بلا أي تفاعل أو تعبير عن موقف أو رأي.
مع أسئلة إضافية تتعلق بالثقافة التي يتلقاها الطلاب والاختصاصات التي يدرسوها والقيم والمفاهيم التي يحملوها، وهذه أسئلة تطرح أيضاً على الطلاب العرب في أميركا وأوروبا، لأن أغلب المشاركين في التحرك الطلابي هم من الطلبة الأمريكيين والأوروبيين، الذين يواجهون القمع وزيف الديمقراطية الغربية، وأما الطلاب العرب، فإن حال بعضهم كحال بعض الأنظمة، يكتفون بالجلوس بالمقاعد الخلفية والنأي بالنفس، خشية أن يتم طردهم من الجامعة، دون الأخذ بالاعتبار أنهم الأمل الذي نراهن عليه كمادة للنضال ودرع حامي للأوطان، وبناة للمستقبل، ولكنهم داخل بلادهم وخارجها لا يفعلون سوى ما تفعله النخب الثقافية العربية الغارقة بالخوف والقلق والنوم والبكاء.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
حرب ترامب الاقتصادية
حمادة فراعنة
العالم على كف "رئيس"
منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!
محمد جودة
عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل
حديث القدس
المشهد الراهن والمصير الوطني
جمال زقوت
الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
راسم عبيدات
ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!
د. إبراهيم نعيرات
ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟
هاني المصري
زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين
حمدي فراج
هل وصلت الرسالة إلى حماس؟
حمادة فراعنة
مجدداً.. طمون تحت الحصار
مصطفى بشارات
بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !
د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت
الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران
ترجمة بواسطة القدس دوت كوم
عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية
جنيباليا.. مأساة القرن
حديث القدس
لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة
أحمد عيسى
"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ
د. أحمد رفيق عوض
رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن
حمادة فراعنة
"ترمب" والتهجير الخبيث!
بكر أبو بكر
تحويل الضفة إلى غيتوهات
بهاء رحال
الأكثر تعليقاً
من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟
ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتصبح مالكة له
الرئيس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
الذكاء الاصطناعي في التعليم.. قفزة نحو المستقبل أم تحدٍّ أخلاقي يلوح في الأفق؟
استنساخ جباليا في جنين.. قوس النار هل يتمدد لمناطق أوسع؟
المشهد الراهن والمصير الوطني
الأكثر قراءة
إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل 432 عاملا فلسطينيا داخل أراضي 1948
ترامب: لا ضمانات لدي أن الهدنة بين إسرائيل وحماس ستصمد
مستعمرون يقتحمون مبنى "الأونروا" في حي الشيخ جراح
ترامب يبحث الثلاثاء مع نتنياهو سيناريوهات التهجير لغزة واحتمال العودة للحرب
مارتن أولينر يدعو إلى دعم خطة ترامب للتهجير.. "سكان غزة لا يستحقون الرحمة"
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 560)
شارك برأيك
تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان