Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 24 أبريل 2024 8:59 صباحًا - بتوقيت القدس

مئتا يوم على حرب إبادة غزة

تلخيص

اكملت حرب الإبادة على غزة مئتي يوم، وتحت استمرار الوعيد والتحضير والتخطيط لاجتياح رفح، تتواصل عمليات القتل والقصف في كل ساحات القطاع، وترتفع بذلك أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين، وتتسع رقعة الخراب على هذا النحو الذي فقدت فيه غزة كل معالمها وكل مقوماتها، وقد امتد الخراب شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، وفقدت غزة جامعاتها ومدارسها ومستشفياتها ومراكزها الطبية والصحية، وفقدت كل مقومات ومقدرات العيش، فلا بيوت صالحة للاستخدام ولا بنى تحتية، ولا مساجد وكنائس، ولا شبكات كهرباء وماء وصرف صحي واتصالات وشبكات انترنت، وبلا اقتصاد وأسواق، فقد وصلت حد العدم، إذ فقدت كل شيء.


 ومع استمرار الحرب فإن الواقع يزداد بؤسًا والحقيقة أن الظروف الصعبة وشبه المستحيلة، هي التي تسود هذه الأيام، وإن غابت عين الكاميرا وتعبوا من التغطية المباشرة التي كانت من قبل مستمرة طيلة الوقت، فعلى أرض الواقع كل شيء يزداد صعوبة، ويرتفع منسوب القهر والقتل والفقد، وعلى أرض الواقع فإن الصورة ذاتها هي التي استمرت طيلة الأيام والأشهر الماضية، فلم يتغير شيء في مشاهد القتل والإبادة والدمار.


فهل انتصر الاحتلال؟ وعن أي انتصار تبحث حكومة الحرب؟
منذ اليوم الأول لهذه الإبادة الجماعية البشعة قلنا أن غزة لا تمنح الاحتلال نصرًا بالمعنى الذي يريده، مهما ارتكب من جرائم، ومهما بلغت دموية مجازره، فغزة بمساحتها الجغرافية الضيقة لا تمنح الاحتلال صورة المنتصر، وقد جمع لها كل أنواع العتاد والسلاح في البر والبحر والجو، وحظي بدعم دولي غير مسبوق، وغطاء سياسي دولي واسع، وأطلق يد جنوده القتلة، ليفعلوا ما فعلوه وما يفعلوه حتى اليوم من مذابح ومجازر ومن خراب كبير، وهم جعلوا من قطاع غزة أرضًا محروقة وأفقدوها كل مقومات العيش، لكنهم وحتى اليوم لم يحرزوا النصر الذي يبحثون عنه، ولم يحققوا الأهداف التي أعلنوا عنها في اليوم الأول للعدوان، ونجحوا فقط بدمويتهم المفرطة التي أحرقت غزة وقتلت الناس فيها.


كل ما استطاعوا فعله هو هذه الجرائم التي راح ضحيتها عشرات الآف من الناس الأبرياء، أطفالًا ونساءً وشيوخًا وعائلات بكاملها أبيدت في بيوتها.


العديد من الأصوات داخل الكيان بدت تعي أن تحقيق النصر على غزة بالمفهوم الذي تسعى له حكومة الحرب بعيد المنال، وأن استمرار الإبادة الجماعية يرفع منسوب الكراهية للكيان على مستوى العالم، الذي يتابع ما يحدث وسوف تخلق عزلة شعبية دولية، وأن الأهداف المعلنة للحرب شبه مستحيلة تحقيقها، بل أن الأيام أثبت فشل تحقيقها، ونحن نرى الخلافات بين أعضاء حكومة الحرب وكيف تتطور، بيد أن نتنياهو الذي ومنذ اليوم الأول للحرب يتخذ منها مكسبًا شخصيًا له، يسعى لتستمر مهما كانت التكلفة باهظة، فهو يعلم أن توقف هذا العدوان يعني نهايته السياسية ونهاية عهده الدموي الفاشي.


إن استمرار الحرب مع اقتراب اجتياح رفح التي نزح إليها الناس هربًا من دموية القتل، هو نذير لارتكاب المزيد من المجازر والمذابح، وما يخطط له الاحتلال يعبر عن رغبته التي تجتر لمزيد من سفك الدماء، وأن الخطط التي يضعها لا تعتمد على مواقيت ومواعيد معينة، بل إنه يسعى ليس فقط لاجتياح رفح، بل ولتكريس صورة الاحتلال والبقاء في غزة، وهذا ما يخطط له ويعمل على تجسيده من خلال جملة من الممارسات على الأرض.


مئتا يوم من حرب الإبادة على غزة، راح ضحيتها عشرات الآف من الشهداء ولم يتحرك العالم، ولم تستطع المؤسسات الدولية وقفها، ولا التدخل بشكل حازم ومباشر، ولم تمارس أي ضغط حقيقي وفعلي على الاحتلال، بل لا تزال تراوح مكانها، وهي بذلك تعبر عن سخف المواثيق والقوانين الدولية التي لم تدفع شرّ هذا البلاء عن غزة وأهلها وسكانها.

دلالات

شارك برأيك

مئتا يوم على حرب إبادة غزة

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)