أقلام وأراء
الأربعاء 27 مارس 2024 10:29 صباحًا - بتوقيت القدس
المؤسسة الدينية ودورها في إعلاء معايير السماء
تلخيص
ربما أصبح من الصعب اليوم الحديث عن لغة المحبة في عالم تغولت فيه لغة المصالح ولغة القوة وانقلاب معايير العدالة والسلام والمعايير القيمية والأخلاقية، وهذا هو التحدي الكبير الذي يواجههُ عالمنا اليوم في كلِّ بقاع الأرض، ويشكل تحَّدٍ لكل العاملين على إرساء قواعد العدالة والمساواة والحريات العامة والخاصة وحوار الأديان والوئام بين بني البشر.
والتحدي الأكبر يواجه المؤسسة الدينية اليوم التي وجب ألا تساير العالم وفق معاييره التي أحياناً قد تبدو بعيداً عن المعايير الإلهية في المحبة والعدالة والسلام، والمدعوة أنْ تُشَّكِلَ رأسَ حربةٍ في التصّدي لقوى الشّر في العالم والفساد وإنعدام التوازن والمعايير المزودجة وغياب العدالة والمساواة في بقاع كثيرة من العالم.
ومن هذه المنطلق تَحملُ المؤسسة الدينية - أيا كانت - صوتاً نبوياً صارخاً في برية هذا العالم الذي انحرف عن مسيرةِ الإنسانيةِ وقيمَها ومبادئِها وإنحاز لصالح القوي وتحقيق المصالح على حساب الأسس الإنسانية والإخلاقية والروحية التي أوجدها الله لتحيا البشرية الحياةَ الفُضلى بناء على تعاليم السماء لا بناء على كثير من التعاليم الأرضية التي لا تكترث لحقوق الشعوب وحقها في الحياة الكريمة.
لذلك فقداسة المؤسسة الدينية هي من قداسة فكر السماء وقواعد السماء وعدالة السماء، وتبقى الرجاء الحّي الذي أوجده الله بيننا لكي لا نَضعف أو نخور، بل أنْ نستمِّدَ منها قوةً إلهيةً في مسيرة حياتنا الأرضية، وعنواناً نلجأ إليه عندما تهب علينا عواصفُ الحياة العاتية، وصوتاً لمن لا صوت له حين يضعف صوتنا ويَخفُت، وعوناً لمن لا معين له، وقوة لمن خارَت قواه وتحطَّمت به السبل.
فكم هي حاجة عالمنا اليوم إلى عدالة أقرب إلى عدالة السماء، وإن لم تتحقق بالكامل، ولكن يبقى هنالك من يجّد لتحقيقها ويسعى في طريقها ويناضل من أجل إنسانية أرادها الله أن تحمل السِّمَات الإلهية في العيش بموجب شريعة السماء في المحبة والرحمة والغفران والتسامح وعمل الخير، فيحّلَ ملكوت الله بيننا، ونقدرَ أن نحيا بنكهةِ الأبدية في عالمنا، فنفرحَ لزهرِ ربيع يتفتّح، ولآلةَ حرب تتوقّف، لآفاقٍ من العدالة والسلام تتحقق، ولعواملٍ من الإستقرار والراحةِ النفسية تسود.
ألم تعلمنا أدياننا أنّ الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس. فالطعام واللباس يبقيان من ضرورات الحياة، ولكن الحياة أسمى وأرفع من أي شيء، فهي مقدسة لتعكس فكر الله وقداسة الله وعدالة الله.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
الشارع الإسرائيلي يطالب بوقف الحرب ودفع الثمن
حديث القدس
الحجر بكى من وجع غزة
ريما محمد زنادة
الحرب على " ظهور الماعز"
عطية الجبارين
حصار إسرائيل وأميركا في الأمم المتّحدة
عائشة البصري
الهدنة وقرار اجتياح رفح
بهاء رحال
الاستحقاق الانتخابي في موعده
حمادة فراعنة
غزة ... والحرب العالمية الثالثة ... والعرب يتفرجون !!!
ابراهيم دعيبس
الهجوم الإسرائيلي على رفح محكومٌ بالفشل
محسن محمد صالح
نتانياهو وفيتو صفقة التبادل
حديث القدس
هل ما زالت ألمانيا تكره الحروب؟
وليد نصار
مكاسب استراتيجية للفلسطينيين
حمادة فراعنة
دورنا في مواجهة المعادلات الجديدة في ظل عجز أمريكا وأزمة إسرائيل
مروان أميل طوباسي
حماس وطوفان الأقصى.. والإكراهات الجيوسياسية
ماجد إبراهيم
رفح ثغر الشعب و حبل الصرة مع الأمة
حمدي فراج
رفح بين الصفقة والحرب
حديث القدس
رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط
معتصم الاشهب
الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية
اسعد عبد الرحمن
هل سيجتاح نتنياهو رفح؟
المحامي أحمد العبيدي
الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب
راسم عبيدات
رفح في مرمى العاصفة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
الصين تستقبل وفدين من "حماس" و"فتح" الجمعة
الرئيس عباس يستقبل وزير خارجية الجزائر في الرياض
السيسي بذكرى تحرير سيناء: موقفنا واضح برفض تهجير الفلسطينيين
مداولات إسرائيلية حول استئناف مفاوضات تبادل الأسرى واجتياح رفح
رئيس بوليفيا يطالب باتخاذ إجراءات صارمة لوقف الحرب على غزة
الرئيس عباس: لا بد من حل سياسي يجمع الضفة وغزة بدولة مستقلة
مسؤولون أميركيون: لم نجد تأكيدات على عدم انتهاك إسرائيل للقانون الدولي
الأكثر قراءة
حماس تتسلم رد إسرائيل بشأن حرب غزة
مقتل فلسطيني من الداخل برصاص شرطة الاحتلال
إصابة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بعد انقلاب سيارته
أ.د مناويل حساسيان يدعو لحشد كافة الجهود لوقف الحرب على غزة
الصين تستقبل وفدين من "حماس" و"فتح" الجمعة
قيادي بحماس: لدينا 30 ضابطا إسرائيليا والسنوار يمارس عمله قائدا للحركة على الأرض
الإعلان عن تطورات الحالة الصحية للوزير المتطرف بن غفير
أسعار العملات
الأحد 28 أبريل 2024 5:20 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.83
شراء 3.8
يورو / شيكل
بيع 4.09
شراء 4.01
دينار / شيكل
بيع 5.4
شراء 5.37
رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟
%73
%22
%5
(مجموع المصوتين 170)
شارك برأيك
المؤسسة الدينية ودورها في إعلاء معايير السماء