قال الناطق الرسمي المناوب باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل يوم الخميس إنه لا أساس لاتهام لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وجاء ذلك تعليقا قرار “للجنة الخاصة للأمم المتحدة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية" بأن ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية". .

وقال باتيل في رده على أسئلة الصحفيين "هذا أمر نختلف معه بشكل لا لبس فيه"، مضيفا "نعتقد أن صياغات كهذه واتهامات كهذه لا أساس لها بالتأكيد".

وندد باتيل بتقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان نشرته أمس الخميس وأكدت فيه أنها جمعت أدلة على أن المسؤولين الإسرائيليين يرتكبون "جريمة حرب" تتمثل في "التهجير القسري"، مضيفة أن "تصرفات إسرائيل تبدو وكأنها تتفق مع تعريف "التطهير العرقي".

وشدد باتيل على أن التهجير القسري سيكون "خطا أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة ولا يتوافق مع المعايير التي حددها وزير الخارجية أنتوني بلينكن لدى بدء الحرب.

واعتبر المتحدث أنه من المقبول "الطلب من المدنيين إخلاء منطقة بعينها أثناء قيامهم (الإسرائيليون) ببعض العمليات العسكرية، وبالتالي السماح لهم بالعودة إلى منازلهم"، مشددا على أن الولايات المتحدة "لم ترَ أي نوع من هذا النزوح القسري".

وقال باتيل في رده على سؤال مراسل القدس، بخصوص إصرار الإدارة عل أن ما يجري من قتل جماعي في غزة ، على الرغم من مقتل 44 ألف قتيل حتى الآن، على الأقل ما تقوله وزارة الصحة من غزة بينما تقول مجموعة لانسيت (البريطانية) أنه  ربما يكون قد قتل أكثر من 186 ألف قتيل، وأضعاف تلك الأرقام من الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال،  وملايين المشردين ، " أنا لست محامياً، لذا لن أقدم لك تعريفاً قانونياً".  

وأضاف باتيل : "ما أستطيع قوله وما سأكرره مرة أخرى هو أن مزاعم الإبادة الجماعية التي نستمر في الاعتقاد بأنها لا أساس لها من الصحة، في سياق الصراع الجاري" مشددا " الآن، هذا لا يقلل بالتأكيد من الواجب الأخلاقي والإستراتيجي والمسؤولية التي تقع على عاتق شركائنا في إسرائيل لتنفيذ عملياتهم وأنشطتهم مع وضع حماية المدنيين في الاعتبار وبذل كل جهد ممكن لتقليل التأثيرات على المدنيين".

وقال الناطق: "ومن المؤكد أن هذا يثير تساؤلات حول دور حماس في هذا، لأننا وجدنا مرارًا وتكرارًا أن حماس رفضت نهاية هذه الحرب؛ لقد قاومت اتفاق وقف إطلاق النار أو الاقتراح لوقف إطلاق النار.. ولا يزال عدد من الرهائن في غزة، بما في ذلك مواطنون أميركيون" . ومن المؤكد أن هذا جزء من هذا أيضًا.

وحول سؤال مراسل القدس عن ماهية تعريف الإدارة الأميركية لم هي "الإبادة الجماعية" أشارت وزارة الخارجية إلى التعريف الموجود على صفحة وزارة العدل الأميركية لما هي الإبا\ة الجماعية.  .

وأشار تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة والذي يشمل الفترة من يوم 7 تشرين الأول 2023 حتى شهر تموز الماضي ، إلى "سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروف تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمد".

وأفادت اللجنة التي تحقق منذ عقود في الممارسات الإسرائيلية التي تؤثر على الحقوق في الأراضي الفلسطينية  بأن إسرائيل "استخدمت التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وفرض عقاب جماعي على الفلسطينيين".

وقالت "من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة.. تتسبب إسرائيل عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة".