Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 17 مارس 2024 10:01 صباحًا - بتوقيت القدس

غزة .... مساعدات بهدف الإذلال

تلخيص

خمسة أشهر وما زالت غزة تُطحن بكافة وبكل أساليب القتل والتدمير. والمجاعة التي تغمر القطاع كله هي جزء من حرب الإبادة التي يتعرض أهله لها. هذه المجاعة التي لم تكن نتاج كوارث طبيعية أو أزمات اقتصادية ضربت المنطقة وأصابتها، بل كانت بفعل هذه الحرب المسعورة عليهم، فإحداث مجاعة لسكان غزة هي جزء من هذه الحرب التي تشكل حرب إبادة تهدف لتركيع الناس وكسر شوكتهم لإجبارهم على الاستسلام لمشاريع وسياسة التهجير.


إذا، هذه المجاعة التي تضرب غزة ووصلت حالة غير مسبوقة، واوصلت الناس لأكل أعلاف الحيوانات هي مجاعة مصطنعة وومنهجة للوصول لسياسة التركيع لأهل غزة سعيا لتهجيرهم. في ظل هذا الظلم والوحشية نجد غُصة لا تقل عن المجاعة ظلما وألما تتمثل في تلك المساعدات الغذائية الشحيحة وطرق أيصالها للناس وتوزيعها، والتي ليست هي مساعدات حقيقية، بل هي حركات بهلوانية ومسرحيات هزلية من باب رفع العتب وذر الرماد في العيون. هذه المساعدات التي يعمل من يقوم بها على إذلال أهل غزة، لقتل معنوياتهم وروح الثبات والتحدي عندهم، ومساعدة دولة الاحتلال في مشاريعها التصفوية للقضية الفلسطينية برمتها.


لقد كان الله في عون أهل غزة، فلم يترك أعداؤهم والمتآمرون عليهم بابا ولا اسلوبا لقتلهم واذلالهم واهاناتهم إلا واستخدموه، فكانت لقمة العيش وكسرة الخبز والمعونات الغذائية (التي تكون أصلا بدافع الرحمة والإنسانية بين البشر) أسلوباً يعملون به على اذلالهم.


إن أهل غزة، أهل عزة وكرامة، فالقتل بآلة الدمار الشاملة لم يفت في عضدهم، وكذلك لن تكون مسرحيات المساعدات سبيلا لإذلالهم كما يريد أعداؤهم ومن وقف مع الأعداء. وأهل غزة يبرقون رسائل العزة صباح مساء وشعارهم "لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فأسقني بالعز كأس الحنظل " .


أن ما يجعل الألم مضاعفا وفي القلب غُصة أن أمة تعج بلادها بالخيرات والثروات تشاهد تجويع أهل غزة دون أي حراك حقيقي لفك الحصار وإنقاذ شعب يُباد.


سيبقي ما يحصل لغزة لعنة تطارد كل الخاذلين لها، وستبقى مسؤولية إنقاذهم مسؤولية أمة بمجموعها وجب عليها التحرك الحقيقي والفعّال لتحريرها وتخليصها من هذا الاحتلال الغاشم، إن تقاعست عن ذلك تسربلت بلباس الخزي والعار أبد الدهر.

دلالات

شارك برأيك

غزة .... مساعدات بهدف الإذلال

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)