Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 25 فبراير 2024 10:38 صباحًا - بتوقيت القدس

قانون بن غفير العنصري

فاجأنا بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي صباح الخميس الماضي بزيارة غاضبة وسريعة الى موقع العملية التي وقعت ضد المستوطنين بالقرب من حاجز زعيم العسكري. وصرح هناك بن غفير لوسائل الإعلام في أقل من دقيقتين بأن حق الحياة لليهود الاسرائيليين أهم من حق التنقل والحركة لسكان السلطة الفلسطينية على حد تعبيره.


وبناءً على ذلك القانون العنصري، دعا بن غفير الأجهزة الأمنية الاسرائيلية الى مزيد من تقييد حرية الحركة للفلسطينيين، وتعزيز وزيادة الحواجز العسكرية.


في الواقع، إن تصريحات بن غفير أكدت الوجه الحقيقي للصهيونية الدينية الحاكمة في إسرائيل، فهذه التصريحات أنكرت صفة الشعب الفلسطيني على الفلسطينيين، وبالضرورة أنكرت حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وفقاً للقانون الدولي.


كما أن هذه التصريحات سلبت من الشعب الفلسطيني أبسط حقوقه المدنية، وهو حقهم في التنقل والحركة، بخلاف ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الانسان.


إضافةً الى ذلك، فإن تصريحه حول توسيع تسليح المستوطنين اليهود في ظل منع الشعب الفلسطيني من حماية نفسه وجعله عرضةً لاعتداءات المستوطنين، يشير بشكل واضح الى نية حكومة الاحتلال في إنشاء ميليشا مسلحة من المستوطنين الذين يتجاوز عددهم 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية.


إن ما يمكن وصفة بقانون بن غفير، يؤكد الطابع العنصري لإسرائيل، لأنه يمنح عرقا أو ديانة، امتيازات وحقوق مقابل حرمان فئة عرقية من هذه الحقوق، مما يسبب إمتهان هذه الفئة وحرمانها من الحقوق الأساسية، وذلك بهدف فرض السيطرة والهيمنة عليها، والضغط نحو تهجيرها أو تطهيرها العرقي.


وهذا بالضبط تعريف منظمة العفو الدولية للأبرتهايد، وهو يكاد ينطبق بشكل كبير على ما تذهب اليه سياسات حكومة الاحتلال تجاه فرض نظام أبرتهايد محكم على الشعب الفلسطيني.


وفي الوقت الذي تتناسى فيه حكومة الاحتلال الاف الهجمات والإعتداءات على الفلسطينيين العزل في كافة المدن والقرى الفلسطينية من قبل المستوطنين وتحت حماية جيش الاحتلال، فإنها تقوم بتقييد أكثر لحرية الحركة والتنقل للفلسطينيين اذا ما قتل أو جرح أحد المستوطنين، ليس هذا فقط، بل إن أكثر من 85% من هجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين تسجّل في الشرطة الاسرائيلية ضد مجهول.


بالمقابل، فإن جيش الاحتلال يلاحق مرتكبي اي عملية تقع وذويهم ويقوم بفرض سلسلة من العقوبات الجماعية على الفلسطينيين، بعد كل حادث ضد المستوطنين، حتى لو كان هذه الحادث مجرد حادث سير. والنتيجة ماذا؟ النتيحة ببساطة أن التمييز والعنصرية الاسرائيلية ليست فقط موجهة ضد سلب حقوق الشعب الفلسطيني، وانما أيضاً، التمييز يشتمل على نظام القضاء والعقوبات الصارمة والمجحفة الذي يفرض على الفلسطينيين.


في الواقع، يتمثل نظام تقييد الحركة للشعب الفلسطيني من قبل حكومة الاحتلال بالعديد من الأوجه أهمها: الطرق الالتفافية المخصصة للمستوطنين فقط، والحواجز العسكرية الاسرائيلية بين كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية التي يتجاوز عددها 680 حاجزا عسكريا، وأنظمة الرقابة الرقمية المنتشرة في الطرق والحواجز العسكرية مثل نظام الذئب الاحمر، ومنع الفلسطنييين من استخدام العديد من الطرق، وأخيراً إغلاق الطرق الواصلة بين المدن.


ونتساءل في هذا السياق، هل تقييد حركة الفلسطينيين هدفه الحفاظ على حياة اليهود؟ اذا كانت الاجابة نعم، فلماذا لا يتم تقييد حركة المستوطنيين، خاصة وأن هجماتهم أكثر وأشد عنفاً، وقد قتلت العام الماضي عشرات الفلسطينيين وحرقت بيوتهم وقراهم، كما حدث في حوارة وترمسعيا وغيرها من المناطق .


الإجابة ببساطة كما يقدمها قانون بن غفير العنصري هي أن الدم اليهودي هو أغلي من الدم الفلسطيني !

دلالات

شارك برأيك

قانون بن غفير العنصري

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)