أقلام وأراء
الأربعاء 21 فبراير 2024 3:16 مساءً - بتوقيت القدس
بين التلويح بإجتياح رفح وتعثر الصفقة ومصير غزة المجهول ؟!
هل بات اجتياح رفح قاب قوسين أو أدنى، فى ظل ترقب فلسطيني و عربي ودولي ، أم مجرد مناورة تكتيكة إسرائيلية للضغط على حركة حماس بغية الموافقة على شروط صفقة التبادل وفقاً للمطالب والشروط الاسرائيلية، وما مدى تطابق ومصداقية تصريحات الساسة الاسرائيليين وجديتها حول إجتياح رفح بعد إعلانها الإنتهاء من العملية البرية العدوانية على محافظة خانيونس، سؤال يبقى دون إجابة فى ظل الانظار الشاخصة اتجاه غزة، وفشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار جزائري لوقف إطلاق النار في غزة بسبب الفيتو الأميركي.
المؤشرات والدلائل الواقعية وتحليلات لما يتم التصريح به، تشي بأن إسرائيل قد أتخذت القرار باجتياح رفح بالإضافة الى التحريض المستمر فى الإعلام الاسرائيلي حول وجود بعض الأنفاق الاستراتيجية على الحدود الفاصلة بين رفح ومصر، مما يُعطي الذرائع بإعادة احتلال محور فلادليفيا واعادة التموضع على معبر رفح المنفذ الجنوبي الوحيد لاهالي قطاع غزة.
والسؤال المعلق إجابته حول مصير قطاع غزة المجهول بعد العدوان الاسرائيلي الدائر بعد السابع من أكتوبر 2023 على القطاع، المصير الملبد بالغيوم لعدم وضوح رؤية الافق القادم لوضع اهالي قطاع غزة سواء المحاصرين فى شماله دون ادنى مقومات الحياة من مأكل ومشرب ومسكن وصحة، اى مجاعة تنهش المدنيين الذين لم يتركوا بيوتهم أثناء القصف والعدوان الاسرائيلى على شمال غزة، وبين النازحين الذين استقر بهم الحال بالعيش فى الخيام برفح جنوب القطاع والإنتظار على أمل ان ينتهي العدوان ويعودوا الى بيوتهم التى هجروا منها اذا بقى لهم بيوت ".
إذاً ما هو الحل لهذا المصير؟ وما الذى تريده اسرائيل فى نهاية العدوان على غزة، هل تريد القضاء على حماس عسكرياً والإبقاء عليها سياسياً؟ أم تريد تحرير الرهائن الاسرائيليين؟ أم أنها اتخذت مما ذكر ذريعة لإطالة أمد العدوان على قطاع غزة وتدمير ما تبقى من اى معلم من معالم الوجود الفلسطيني فى قطاع غزة؟!.
اسرائيل ممثلة بحكومتها المتطرفة لا تريد إلا الاستمرار بالعدوان، وقتل المزيد من أهالي قطاع غزة، وستبقى تناور بشكل تكتيكي محلياً وعربياً ودولياً الى أن تحقق الهدف غير المعلن وهو إعادة احتلال قطاع غزة، ونهب الغاز الذى تم اكتشافه قبالة شواطىء غزة مارينا (1) ومارينا (2) بالشراكة مع الدول الحليفة لها فى العدوان وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميريكية وفرنسا وإيطاليا واكرانيا وبريطانيا وبعض الدول غير المعلن اسماؤها لاخذ حصتها من الغاز، بعد التلويح والتهديد الروسي بقطع الغاز عن دول الاتحاد الاوروبي نتيجة الحرب الاوكرانية الروسية الدائرة، ليتكشف بأن العدوان على غزة له هدف غير معلن غير الاهداف التى تعلن عنها اسرائيل لوسائل الإعلام وللرأي العام العربي والغربي.
وبهذه المؤشرات يمكن التحليل والتنبؤ بأن القادم هو المزيد من التصعيد والاجتياح البري، وستبقى اسرائيل تناور بموضوع الهدنة وصفقة تبادل الاسرى كنوع من التخدير للمجتمع الاسرائيلي، حيث لم يعد لها اي اهتمام بالرهائن الموجودين لدى المقاومة فى غزة، وأصبح لسان حالها المهم هو القضاء على حركة حماس وستواصل عدوانها الى أن تحقق اهدافها غير المعلنة والخفية باستكمال القضاء على ما تبقى من الصامدين الابرياء الامنيين سواء بحصارهم ومنع الغذاء والدواء عنهم الى ان يقتلهم المرض، أو بتنفيذ مخطط التهجير اتجاه سيناء على الحدود المصرية الفلسطينية، وبذلك تكون اسرائيل قد حققت ما تريد واعادة وضع قطاع غزة الى ما بعد عام 2005 وفصل القطاع الى نصفين شمالاً وجنوباً، دون توفير ادني مقومات الحياة المعيشية كنوع من الضغط على أهالي قطاع غزة بالهجرة الطوعية أيضاً باتجاه اوروبا او دول اخرى.
دور السلطة الوطنية الفلسطينية
أصبح بشكل واضح بأن اسرائيل لا ترغب بعودة السلطة الوطنية الفلسطينية الى قطاع غزة لبسط سيطرتها الادارية والخدماتية بعد الانتهاء من العدوان، وتجسد ذلك بتصريحات رئيس حكومتها نتنياهيو برفضه ما اسماه بـ ( حمستان، وفتحستان)، وزيادة تشديد الخناق المالي على الحكومة الفلسطينية لكي تصبح عاجزة وغير قادرة على الوقوف على قدميها وتقديم خدماتها لابناء شعبها، وتخلل ذلك بمنع اسرائيل دخول اية مساعدات وإمدادات من رام الله الى غزة، وهذا ظاهراً بشكل علني "بأن اسرائيل تريد ان تزيل شعبية السلطة الوطنية الفلسطينية فى قطاع غزة وظهورها بالمقصرة اتجاه شعبها فى غزة، خافية الموانع التى تفرضها على المعابر التى تؤدي الى قطاع غزة من الجانب الاسرائيلي او المصري، وبالتالي هذا مؤشر بأن اسرائيل لا ترغب باي تمثيل فلسطيني رسمي فى غزة، سوى لمن تقوم بدعمه سواء عبر مؤسسات الامم المتحدة وجميعات الاغاثة الانسانية وبرنامج الغذاء العالمي بالاضافة الى تمكين بعض نفوذها التجارية.
فى ظل هذا المشهد القاتم لواقع الميدان، ومع تعثر التوصل لتهدئة وتبادل اسرى، وكذلك زيارة كبير مستشاري الشرق الاوسط في البيت الأبيض ماكغوريك لمصر وإسرائيل التى تعتبر هي الطلقة الاخيرة في جعبة أمريكا، يجب أن يكون هناك تحرك غير عادي فلسطينياً على المستوى الرسمي والفصائلي للخروج برؤية توافقية تشمل الكل الفلسطيني، وبمشاركة عربية وبعض الدول الغربية الصديقة والبناء على ما قامت به دولة جنوب افريقيا، وان لا يترك أهالي قطاع غزة لوحدهم، لأنه كما يبدو هذه هي المحاولة الأخيرة للتوصل لصفقة تهدئة وتبادل اسرى، قبل الذهاب نحو التصعيد المحتوم، والتاأكيد على محتوم لان واقع الميدان يشير لذلك وهو الذي سيفرض نفسه على الجميع .
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
سيادة العراق ولبنان في خندق واحد
كريستين حنا نصر
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
واشنطن ترفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء القبض على نتنياهو وغالانت
الاحتلال يسلم ذوي الشهيد مهند العسود أمرا بهدم منزله في بلدة إذنا
الأكثر قراءة
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 93)
شارك برأيك
بين التلويح بإجتياح رفح وتعثر الصفقة ومصير غزة المجهول ؟!