أقلام وأراء

الجمعة 02 فبراير 2024 9:58 صباحًا - بتوقيت القدس

تفاؤل قبل صفقة تبادل

تجمع كافة الاطراف المعنية بالوصول الى صفقة تبادل للمحتجزبن الاسرائيليين في غزة وللأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية ان هناك تقدما كبيرا وملحوظا في المفاوضات من خلال التوجه لعدم رفض الصفقة من الجانبين والاتفاق على الاطار العام لها مع مزيد من النقاش حول بعض النقاط الخلافية وفي مقدمتها الخلاف حول وقف اطلاق النار وانهاء الحرب ( وجهة نظر المقاومة) واشتراط تعهد دولي بهذا الخصوص وبين وجهة نظر اسرائيل التي تؤيد وقفا لاطلاق النار خلال عملية التبادل فقط وانها ترغب بتنفيذ عمليات اقتحام في غزة في اي وقت تقتضيه (الاحتياجات الامنية) والخلاف على العدد الكبير للاسرى الفلسطينيين المزمع الافراج عنهم حيث تصر المقاومة على استبدال كل جندي او مجندة بمئة وخمسين اسيرا فلسطينيا، في حين يقول رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو انه لن يتم الافراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين .
جاء الاعلان الصادر امس من وزارة الخارجية القطرية ليؤكد على هذا التفاؤل عندما اشار الى موافقة اسرائيلية واشارات أولية من حماس ليمهد بذلك الطريق نحو الدخول لآليات التنفيذ .
التوقيت وجوهر المحادثات والمشاورات ووقف الحرب وانسحاب الجيش والوضع التالي بعد العدوان في غزة كلها مواضيع تشغل بال المواطن الفلسطيني الذي بات يساوره شك كبير بان الحرب قد لا تنتهي في ضوء التصريحات الاسرائيلية المغرضة التي يسعى من خلالها نتانياهو لتحقيق مكاسب سياسية بعد تكراره في ثلاث مناسبات رفض اسرائيل الانسحاب من القطاع والاستمرار بالعدوان للقضاء على حماس واعادة المختطفين ، اضافة للتيار المتطرف والمتشدد الذي يضم وزير الامن القومي ايتمار بن غفير ووزير المالية بيتسلئيل سموتريتش وتصريحاتهما التصعيدية ودعوتهما لعدم قبول اي صفقة ( غير شرعية) على حد زعمهما .
رغم فوضى التصريحات الاسرائيلية الا ان الجميع معني بالصفقة سواء المقاومة التي تريد ان توفر الحماية للشعب الفلسطيني في القطاع من العدوان الجائر ولهذا تصر على موقفها بضرورة انهاء الحرب او وجود تعهدات دولية لعدم استئناف العدوان الاسرائيلي اذا ما خرجت صفقة التبادل الى حيز التنفيذ ، أو اسرائيل التي تتعرض لضغوطات كبيرة من عائلات الرهائن التي فقدت الثقة في حكومتها نظرا لاطلاقها وعودات كاذبة منذ بداية الحرب اضافة لخسائرها الفادحة بشريا واقتصاديا ورغبتها بالنزول عن الشجرة بطريقة دبلوماسية بعد ان فشلت عسكريا في مساعيها ..
ما يهم الشارع الفلسطيني الذي ينشغل بالحرب وتطوراتها منذ حوالي اربعة اشهر ، ان يتم اولا الوصول لصفقة تبادل يمكن من خلالها انهاء العدوان الكبير على غزة وان يتم الافراج عن عدد كبير من السجناء الذين تنتظرهم عائلاتهم على أحر من الجمر وهذا حق لهم ، وكل ذلك يأتي كمقدمة لاعادة اعمار وترميم ما دمره الاحتلال الاسرائيلي حتى يعود الغزيون الى منازلهم وبيوتهم وحياتهم ، التي ارهقتها الحرب حيث زهقت ارواح الالاف دون اي ذنب ..
التفاؤل يسيطر على الموقف قبل صفقة التبادل وكل الاخبار تنشغل بها وبتطوراتها المتلاحقة والمتسارعة ويجب تقدير كافة المواقف والمعادلات وتحقيق اكبر قدر ممكن من المكاسب وصولا الى انهاء هذه الحرب المدمرة والتي فرضت على قطاع غزة اثارا كارثية لن تمحى من قاموس الذكريات الفلسطينية .
صفقة تنهي الحرب وتوقف العدوان وتسحب الجيش الاسرائيلي وتوفر المساعدات والغداء والكهرباء والادوية وتسمح بالافراج عن الاف الاسرى من غياهب السجون والعذاب المرير الذي يتعرضون له ..وترفع الحصار عن قطاع غزة يمكن القول انها صفقة الشجعان ، فهل أن الاوان كي تنعم غزة بالامان ؟

دلالات

شارك برأيك

تفاؤل قبل صفقة تبادل

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو اصطاد العصافير دون النزول عن الشجرة

حديث القدس

القبول الفلسطيني والرفض الإسرائيلي

حمادة فراعنة

إطار للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

جيمس زغبي

رفح آخر ورقة في يد نتنياهو

بهاء رحال

سامحني أبو كرمل.. أنا لم ولن انساك

خالد جميل مسمار

حرب ظالمة وخاسرة

سعيد زيداني

أن تصبح إسرائيل تاريخًا

فهمي هويدي

أمنوا بالنصر فحققوه ..

يونس العموري

التطبيع.. الدولة العربية، جدلية "المصلحة" والثقافة

إياد البرغوثي

كابينيت الحرب يقرر مواصلة الحرب

حديث القدس

الإصرار الأميركي نحو فلسطين

حمادة فراعنة

من "اجتثاث حماس" الى "الهزيمة النكراء" .. الصفقة خشبة خلاص لإسرائيل

حمدي فراج

زمن عبد الناصر

سمير عزت غيث

الأسير باسم خندقجي بروايته طائرة مسيّرة تخترق القبة الحديدية

وليد الهودلي

مرحى بالصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة

مروان الغفوري

متى تضع أمريكا خطًّا أحمر؟

سماح خليفة

بين انتفاضة الجامعات الأميركية والجامعات العربية

عبد الله معروف

انتفاضة الجامعات ضد حرب الابادة.. هل تنجح في احياء الوعي بقيم العدالة ؟

جمال زقوت

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

أسعار العملات

الأربعاء 08 مايو 2024 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.22

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%76

%20

%5

(مجموع المصوتين 233)

القدس حالة الطقس