أقلام وأراء

الأربعاء 22 نوفمبر 2023 11:06 صباحًا - بتوقيت القدس

حضور فلسطيني

ما بين السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، قائد الجناح اليساري لدى الحزب الديمقراطي، وجيري آدمز رئيس حزب شين فين الإيرلندي، وما بينهما شخصيات عديدة في العالم الرأسمالي الغربي، تقف بشكل أو بأخر مع الشعب الفلسطيني بدرجات متفاوتة، وتبتعد عن المستعمرة ما أمكنها ذلك، في عالم ومجتمعات هي التي صنعت المستعمرة في فلسطين، بدءاً من بريطانيا بقراراتها من وعد بلفور مروراً بتسهيلاتها، كونها السلطة القائمة بالاحتلال، والمفوضة من قبل عصبة الأمم، وقدمتها للحركة الصهيونية، عبر السماح للمستوطنين الأجانب القادمين من أوروبا، ليكونوا مواطنين في فلسطين، يسكنوا ويبنوا مستوطناتهم على حساب الفلسطينيين في أرضهم وعلى حساب أمنهم ووطنهم .
بيري ساندرز وجيري آدمز يقفون مع الشعب الفلسطيني ضد المستعمرة وسلوكها وممارساتها الاستعمارية التوسعية، حتى باتوا رموزاً في الغرب، ظاهرين في تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
سلوك المستعمرة الفاشي الآن في تدمير حياة الفلسطينيين وقتل أكبر عدد منهم وتدمير أكبر مساحة بناء لبيوتهم ومؤسساتهم جعلت شعوب الغرب الرأسمالي إجمالاً يقف مع فلسطين وضد المستعمرة، وهو تحول وإنجاز استراتيجي، سيجني شعب فلسطين نتائجه لصالحهم في معركتهم طويلة الأمد ضد المستعمرة الإسرائيلية.
شعب فلسطين، مثل كل الشعوب التي نالت حريتها واستقلالها ودفعت ثمن هذه الحرية والاستقلال، كما يدفع الآن شعب فلسطين، وإن كان الثمن باهظا وصعبا وقاسيا من عائلاته وشبابه وصباياه، وفقدان أملاكهم ورصيد حياتهم بشكل غير مسبوق بهذه القسوة والفاشية والعنصرية الإسرائيلية العبرية اليهودية، مما استفز شوارع العواصم الكبرى، وخرجت قواها السياسية الحية، بدوافع إنسانية وسياسية.
المستعمرة التي نالت الاستحسان طوال عشرات السنين منذ قيامها، تحت حجة العداء للاسامية، والمذابح التي تعرضوا لها في أوروبا، وموقعها الجغرافي وسط محيط عدواني، استغلته لتصريف مقولة رميهم في البحر، إلى المقولة الأخيرة: حق الدفاع عن النفس.
سقطت كل هذه الفبركات والتضليل والأكاذيب، أمام مشاهد الجرائم التي قارفتها بحق الشعب الفلسطيني، لذلك معركة الرأي العام العالمي الذي وقف مع المستعمرة سابقاً، يعود اليوم إلى إنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم المحروم المضطهد، ويعود الرأي العام العالمي الذي كان متعاطفاً مع المستعمرة لينكفىء عنها.
وكالة رويترز نشرت تقريراً يفيد أن 3761 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين على مستوى العالم، مقابل 529 مظاهرة داعمة للمستعمرة الإسرائيلية، لتعكس هذه الأرقام المناخ الدولي شعبياً، ومدى الانحياز الإيجابي لصالح الفلسطينيين، والإنكفاء عن المستعمرين الإسرائيليين.
النصر لفلسطين والهزيمة للمستعمرة، هذه هي حصيلة ما يجري في فلسطين، بين المشروعين: المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.

دلالات

شارك برأيك

حضور فلسطيني

المزيد في أقلام وأراء

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

‏ آثار ما بعد صدمة فقدان المكان الاّمن – هدم بيتك أو مصادرته

غسان عبد الله

حوار عربي أوروبي في عمّان

جواد العناني

حرب نفسية عنوانها : تهديد اسرائيلي وضغط أميركي

حديث القدس

الأمم المتحدة والإعتراف بفلسطين دولة

ناجي شراب

خطاب ديني يواري سوأة المغتصِب

سماح خليفة

نتياهو قرر إفشال الهدنة وصفقة التبادل

بهاء رحال

تعرية التحالف الاستعماري

حمادة فراعنة

عزلتهم تزداد وهزيمتهم مؤكدة

وسام رفيدي

عاش الاول من أيار ..عيد العمال الأحرار

حديث القدس

"سان ريمو" إرث استعماري يتجدد ضد فلسطين والقدس

عبد الله توفيق كنعان

لماذا تقلق النخب من الحراك الطلابي المعادي لسياسات إسرائيل والمؤيد لغزة بالجامعات الأمريكية والغربية ؟!

محمد النوباني

أزرار التحكم... والسيطرة!

حسين شبكشي

ما أشبه الليلة الفلسطينية بالبارحة الفيتنامية

عيسى الشعيبي

الانتماء لفترة الصهيونية

حمادة فراعنة

الجنائية الدولية وقرار اعتقال نتنياهو ... حكمة أم نكتة

سماح خليفة

أسعار العملات

الجمعة 03 مايو 2024 9:49 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.72

شراء 3.7

دينار / شيكل

بيع 5.25

شراء 5.2

يورو / شيكل

بيع 3.99

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%20

%5

(مجموع المصوتين 202)

القدس حالة الطقس