Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 21 نوفمبر 2023 9:59 صباحًا - بتوقيت القدس

الدور والشراكة الأميركية

ليست دوافع الولايات المتحدة بالانحياز للمستعمرة الإسرائيلية، بكل ما تملك من قدرات عسكرية ومالية وإقتصادية وسياسية فاعلة، وتجنيدها لصالح توفير الغطاء والدعم السياسي المعلن للمستعمرة، ليست دوافعها لأن وزير خارجيتها بلينكن عبر عن إنحيازه للمستعمرة بصفته يهودياً، فهناك العديد من الأميركيين يدينون باليهودية ويقفون ضد المستعمرة علناً، سواء من داخل الحزب الديمقراطي الذي يواجه انقساماً داخلياً نحو الموقف تجاه المستعمرة، وأبرزهم السيناتور بيرني ساندرز قائد الجناح اليساري في الحزب المؤيد للفلسطينيين الرافض لسياسات المستعمرة، او من خارج الحزب حيث يطالبون بوقف الحرب، بوقف المجزرة، بوقف الجرائم الفاشية التي تقترفها المستعمرة بحق الشعب الفلسطيني في القطاع وفي الضفة على السواء.


الولايات المتحدة على الأغلب تقف مع المستعمرة لإسباب داخلية لها علاقة بنفوذ طرفين:
أولهما نصف الطائفة اليهودية، المجندين بمنظمة الأيباك اليهودية الأميركية اليمينية، والنصف الأخر يقف مع المعارضة ضد سياسات المستعمرة مع تيار الجي ستريت التقدمية.
وثانيهما: إنسجاماً مع المسيحيين الأنجيليين الأقرب لمفهوم اليهودية الصهيونية، وهم لا يقلوا عن خمسين مليون نسمة، مؤثرين على نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية من الشيوخ والنواب وحكام الولايات.


ولكن الأهم ان موقف الولايات المتحدة مع المستعمرة يعود لأسباب سياسية ودوافع استراتيجية، لها علاقة بمكانة الولايات المتحدة، ومواصلة سيطرتها ونفوذها وتسلطها على المشهد السياسي الدولي، منذ نجاحها وانتصارها في الحرب الباردة.


في عام 1990 حققت الولايات المتحدة إنتصاراً في الحرب الباردة، كان نتيجتها هزيمة الشيوعية والاشتراكية والأتحاد السوفيتي، وتفردها بقيادة القطب الواحد المهيمن على المشهد السياسي الدولي.


روسيا ومعها الصين تعملان على استعادة مكانتهما في السياسة الدولية، وتقف الصين مع روسيا لإلغاء نتائج هزيمتها في الحرب الباردة، ولهذا تعمل واشنطن باتجاه الحفاظ على مكانتها ودورها ونفوذها، وتعمل باتجاه بقاء روسيا والصين دون مستواهما الدولي، وهذا ما يُفسر مطالبة الرئيس الأميركي من الكونغرس بتقديم المساعدات المالية لثلاثة أطراف دفعة واحدة، وبمطلب واحد وهم: 1- المستعمرة، 2- أوكرانيا، 3- تايوان الصين الوطنية، لأن هذه الأطراف الثلاثة أبرز أدوات الولايات المتحدة المباشرة في إضعاف المعسكر الروسي والصيني ومن يقف معهم، وكل طرف يمكن أن يشكل أداة ضعف للولايات المتحدة ولحلفائها.


الولايات المتحدة تخوض حرباً بأدوات متعددة على المستوى الدولي، لبقاء دورها ومكانتها ونفوذها على المشهد السياسي العالمي ، سواء في منطقتنا العربية أو في أوروبا، أو منطقة جنوب وشرق أسيا، كما تفعل ذلك في إفريقيا وبلدان أميركا اللاتينية.


هي تقف مع المستعمرة وقدمت لها أدوات وقنابل التفجير الثقيلة، التي دمرت بيوت وملاكات ومؤسسات قطاع غزة، وحينما وجدت الأثر العميق لقوة التفجير التي تصل إلى حفر عشرة أمتار بسبب قوة التفجير، اقترحت على المستعمرة، استعمال قنابل أقل حدة وأقل تأثيراً، ولكنها مازالت مع استمرار حرب المستعمرة، وإن كانت قد غيرت من حدتها ومفرداتها، مطالبة المستعمرة بتقديم تسهيلات من الماء والغداء والأدوية بدون مطالبتها وقف الحرب، ووقف هجومها الدموي الهمجي ضد الفلسطينيين، وعلينا أن نتذكر أن الرئيس الأميركي بايدن، ووزير الخارجية بلينكن، ووزير الدفاع أوستين، قد اجتمعوا منفردين أكثر من مرة مع مجلس حرب المستعمرة سواء للإطلاع أو لتوجيه معركة المستعمرة ضد الفلسطينيين مما يعكس حجم اهتمامهم بنتائج الهجوم الاسرائيلي، وغيرها من مظاهر الشراكة والمشاركة.

دلالات

شارك برأيك

الدور والشراكة الأميركية

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 95)