أقلام وأراء

الإثنين 13 نوفمبر 2023 9:54 صباحًا - بتوقيت القدس

طوفان الأقصى والفرص السياسية لحركة حماس

لقد أدت التغيرات في البيئة السياسية الخارجية والداخلية لتغيرات محددة في الفرص المتاحة لحركة حماس، والتي تفسر صعودها التدريجي وتنامي دورها السياسي باستغلالها للفرص المتاحة أمامها منذ بدايات نشأتها ومن ثم تبنيها للعمل العسكري مرورًا بقرارها بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الثانية، وحتى إدراكها للتغير في هيكل الفرص السياسية وقدرتها العسكرية التي دفعتها لخوض معركة طوفان الأقصى.
من العوامل التي أثرت على حركة حماس، عوامل تتعلق بإسرائيل والوضع الإقليمي، وهي مجموعة العوامل المتعلقة بالسياسة الإسرائيلية تجاه حركة الإخوان المسلمين، إلى جانب تأثير الحركة الإسلامية في كل من إيران ولبنان على حركة الإخوان، بالإضافة إلى سياسة حزب الليكود تجاه حركة الإخوان في ذاك الوقت. إن التغير الملحوظ في هيكل الفرص السياسية للحركة الإسلامية كان مع انتخاب حزب الليكود سنة 1977، الذي استخدم سياسة مغايرة لسلفه حزب العمل. فتنامي نفوذ منظمة التحرير دفع بحزب الليكود لاستخدام استراتيجية جديدة لاحتواء المنظمة من خلال دعم بديل للمنظمة. حيث كان يوجد مجموعتان وهما زعماء العائلات في الريف، والإخوان المسلمون. فتعزيز مكانة الجماعة الأولى جاء بشكل رسمي من خلال سياسية روابط القرى، وتعزيز مكانة المجموعة الثانية جاء بشكل غير رسمي من خلال السماح لها بمساحة للتنظيم لم يسمح بمثلها لمنظمة التحرير.
لقد قامت إسرائيل بدعم الإخوان ظنًا منها أنه يمكن استخدامهم كثقل موازي للمنظمة، التي كان ينظر لها على أنها تشكل تهديدًا لمصالح وأمن إسرائيل، فالدعم اتخذ أشكالًا مختلفة أبرزها الفضاء السياسي والاجتماعي الذي أتيح للاخوان، فقد فتح المجال لهم للتنظيم والتظاهر والتحدث، وفي المقابل عوقب زملاؤهم القوميون لقيامهم بممارسات مماثلة، وواصلت إسرائيل الترويج لحماس كبديل للمنظمة حتى أوائل الانتفاضة الأولى إلى أن حظرت حماس في أيلول/سبتمبر 1989 .
وتجدر الإشارة إلى أن ظهور حزب الله في لبنان خلال الثمانينيات عزز هيكل الفرص السياسية لحماس، فقد استطاع إلحاق أضرار جسيمة في الجيش الإسرائيلي، وأجبره على الانسحاب من لبنان. فحزب الله أعطى حافزًا قويًا لحماس، لأنه استطاع هزيمة إسرائيل وإنهاء الاحتلال، بالإضافة إلى استفادة حماس من الأساليب القتالية المستخدمة من قبل حزب الله. فقد بين تقرير إسرائيلي بأن إيران وحزب الله هم أقوى حليفين لحماس، حيث تم تدريب عناصر كتائب القسام في سوريا على يد خبراء إيرانيين وخبراء من حزب الله، مما أكسب الكتائب خبرةً كبيرةً في استخدام السلاح، وخطف الجنود، وتصنيع الصواريخ في مصانع محلية بغزة.
ولا بد من التأكيد على أن الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005، يعد من أبرز عوامل صعود حماس الذي أثبت بشكل قاطع أن لغة المقاومة التي تبنتها حماس هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال، وهذا يدل على أن ضربات المقاومة قد وصلت إلى مستوى القدرة على إلحاق الضرر بإسرائيل. فالدور الذي لعبته حماس في تحرير القطاع ترتب عليه تفكير الحركة جديًا بالمشاركة بإدارة القطاع استكمالًا لحماية مشروع المقاومة.
لقد لعبت العوامل التي تختص بالتغيرات التي حدثت على الساحة الفلسطينية، تأثيرها على فرص حماس السياسية وفي مقدمتها الانتفاضة الأولى التي عززت هيكل الفرص السياسية للحركة، والذي جاء مع اندلاع الانتفاضة الأولى، فحماس لم تخلق الإنتفاضة كما تزعم ولكنها كانت أكثر التنظيمات المستفيدة من اندلاعها، وتلاها توقيع اتفاق أوسلو الذي أدى إلى إعادة هيكلة وتعقيد الفرص السياسية لحماس، فالاتفاق أنشأ حكومة فلسطينية على أراضي الضفة والقطاع، وبالتالي خلق واقعًا جديدًا توجب على حماس الاستجابة له، ففي البداية بدا أن أوسلو من شأنه أن يؤدي إلى خسارة حماس لسببين وهما: الأول، أن للسلطة مصلحة خاصة في تقييد حماس، وكانت تمتلك الموارد اللازمة لذلك. والثاني، أن حماس كانت محاصرة إيديولوجيًا بشأن مشاركتها أو عدم مشاركتها في مؤسسات السلطة القائمة على أساس الاتفاق الذي رفضته الحركة، ومع مضي عملية السلام كانت فرص حماس محدودة بشكل واضح، ولكن مع فشل أوسلو بدأ نجم حماس بالصعود، وفرصها المتاحة بالازدياد، فحماس تنبأت بفشل أوسلو منذ البداية مما جعل منها المعارضة الأولى في فلسطين في ظل انحسار اليسار الفلسطيني، وتحول فتح من حركة مقاومة لإسرائيل إلى الحزب الحاكم. ففشل أوسلو الذي عارضته وقاطعته حماس منذ البداية غير بشكل كبير وعزز في النهاية فرصها السياسية من خلال زيادة التأييد الشعبي من قبل ليس مؤيديها فقط، وإنما أيضًا من قبل الفلسطينيين الذين خاب أملهم في أوسلو .
كما عززت انتفاضة الأقصى من هيكل الفرص السياسية لحماس، حيث باتت تنفذ العمليات العسكرية بحرية ودون قيود، فاستطاعت أن تحقق التقدم تلو التقدم في ساحة المقاومة، فقد وجدت حماس في الانتفاضة نافذة سياسية لإثبات قوتها ومكانتها في الشارع الفلسطيني وقد استطاعت بحق أن تفرض نفسها وبرنامجها المقاوم وأثبتت رؤيتها بأن المفاوضات مضيعة للوقت.
ولا مناص من القول أن انتفاضة الأقصى وما رافقها من اعتداءات إسرائيلية على مؤسسات السلطة وحصار الرئيس الشهيد ياسر عرفات، مكنت حماس من أن تبرهن على أن الاتفاقيات الموقعة بين السلطة وإسرائيل تداعت وانهارت. فقد شكل استشهاد الشيخ أحمد ياسين دفعةً معنويةً كبيرةً للحركة، بأنها مازالت تقدم التضحيات حتى وصلت إلى مؤسسها.
وبما لا يدع مجالًا للشك أن استشهاد الرئيس عرفات وخلافات حركة فتح منحت حماس فرصةً للتفكير بشكل جدي بالمشاركة في النظام السياسي، لأن استشهاده كان عاملًا مهمًا من ضمن مجموعة من العوامل التي لعبت دورًا في هبوط شعبية حركة فتح، لأن الرئيس عرفات عليه إجماع وطني، فقد كان قادرًا على الحفاظ على علاقاته مع الخصوم والمختلفين معه، ولم يسمح بتحويل أي خلاف سياسي إلى قطيعة، فاستشهاده كان له الأثر الكبير، ليس فقط على حركة فتح وإنما على عموم الأطر السياسية.
وعلاوة على ذلك فإن تولي الرئيس محمود عباس الرئاسة واعتماده على الأسلوب الوحيد المتمثل في المقاومة السلمية والمفاوضات بالتعامل مع إسرائيل، التي وصل بها الحد حتى رفض المفاوضات بظل الإجهاز على المشروع الوطني من خلال ضم الضفة وتهويد القدس والتوغل في القتل والاعتقال والهدم ومصادرة الأراضي وحتى سحب صلاحيات السلطة، وحصرها بالدور الأمني والمدني المحدود، دون التفكير الجدي من قبل الرئيس عباس بقلب الطاولة على رأس إسرائيل كما فعل الرئيس عرفات في دعم قيام انتفاضة الأقصى، دفع حركة حماس لاستغلال ممارسات إسرائيل وانسداد الأفق السياسي وضعف الرئيس عباس وعدم رغبته وقدرته على مواجهة إسرائيل. حيث قامت حماس بدعم كتائب المقاومة في الضفة لمواجهة الاحتلال ومعاقبته على إطلاق يد المستوطنين الذين تمادوا في القتل والحرق كما حصل في حوارة وغيرها، كل ذلك زاد من نافذة الفرص المتاحة لحماس للقيام في معركة طوفان الأقصى، ومن أهم أهدافها تحرير الأسرى.
وتجدر الإشارة إلى أن إقامة الحكم الحمساوي في القطاع فتح نافذة الفرص لكتائب القسام لبناء قواعدها العسكرية المتينة دون أي تدخل أو إعاقة لعملهم، فكانت غزة على المستوى الرسمي والشعبي منذ سنة 2007 داعمة للكتائب وقد عملت الحكومة على تسهيل بناء وتدريب المقاومة وبالتحديد شبكة الأنفاق حتى أصبحت غزة قلعة قوية فوق الأرض وتحت الأرض للكتائب وعملت الحكومة على محاربة ظاهرة العملاء ومحاكمتهم وإعدامهم، وهذا ما ساعد الكتائب على التواري عن عيون الشاباك الإسرائيلي.
ومن البديهي القول إن العامل الأبرز في التفاف العديد حول الحركة وتأييدها حتى من غير المنتمين لها سياسيًا هو خطابها الديني. فحماس حركة إسلامية، تتخذ الإسلام منهج حياة، وتستمد منه أفكارها، وتصوراتها، ومفاهيمها في جميع مجالات الحياة، وإليه تحتكم. وقد استخدمت حماس عدة أطر رئيسية لوصف أيديولوجيتها الشاملة، أولها المؤامرة اليهودية ووفقًا للحركة فإن اليهود مشتركون في المؤامرة الكبرى من خلال الولايات المتحدة ضد الفلسطينيين، وهذه المؤامرة منعت الفلسطينيين من الحصول على ما هو حق لهم. وثانيها، الصبر فحماس ردت على عملية السلام التي بدأت مع مؤتمر مدريد بالدعوة للصبر، لأن عملية السلام ستفشل من تلقاء نفسها، فقد استخدم مصطلح الصبر من قبل الحركة لتبرير عدد من القرارات الاستراتيجية والتكتيكية، فاستراتيجيًا مفهوم الصبر كان وراء الحجة القائلة بأن أوسلو خطأ وأنه سوف ينهار، وإنه مجرد مسألة وقت، فانهيار أوسلو كما تنبأت حماس عزز مصداقية الحركة لدى الشعب الفلسطيني.
وجدير بالذكر أن "صعود حماس يكشف أنها استفادت من أخطاء وضعف السلطة، وأخطاء وغباء إسرائيل. ففي كل حرب أو استهداف لها من قبل إسرائيل ظهرت منهكة، بسبب العمليات الأمنية الإسرائيلية التي تركت حماس ضعيفةً تنظيميًا في الضفة ومحاصرة في القطاع، ومثلت بأنها تريد المحافظة على الهدوء وعدم مواجهة إسرائيل وأنها معنية في تدبير إدارة غزة، وعدم مشاركتها لجولة القتال التي قادها الجهاد الإسلامي كل ذلك صب في خداع إسرائيل، ولكنها من خلال معركة الطوفان ظهرت أنها تمتلك مفتاح ردع إسرائيل.
واستنادًا إلى ما سبق، عملت حماس على خلق المزيد من الفرص السياسية بتطوير عملها المسلح وصولًا للمعركة التي زعزعت من خلالها الأمن الإسرائيلي وحصدت مزيدًا من التأييد الشعبي لعملها المقاوم حتى أصبح الهتاف المتداول بكثرة "حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف". وهنا نسجل أن عمل حماس العسكري كان ومازال له الدور الكبير والمؤثر في الساحة الفلسطينية بالرغم من قصر عمر تجربتها العسكرية.
ومن البديهي القول بأن حماس أثبتت نفسها في ساحة المقاومة، وبالأخص بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع على إثر ضربات المقاومة، والذي رأت به حماس والشعب الفلسطيني انجازًا لم يحقق مثله مسار المفاوضات، فتولدت قناعة لدى الأوساط الشعبية أن لغة المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال. ولم تكتف حماس بذلك بل أعدت جيدًا لمعركة يعجز جيش عن القيام بها في مهاجمة إسرائيل وإيقاع الهزيمة في جيشها في السابع من أكتوبر2023، ومن ثم في جولة القتال البري أثبتت قدرتها وجرأتها في المواجهة من نقطة الصفر وإلحاق الخسائر الكبيرة في صفوف العدو مما زاد من فرصها السياسية وشعبيتها، ويمكن وصف مسيرة الحركة منذ انطلاقتها بالخطوات الصاعدة للقمة، وقد استثمرت حماس كل أخطاء إسرائيل لصالحها.
إضافة إلى اقتناصها للفرص المتاحة أمامها والمتمثلة بفشل مسار المفاوضات وإمعان إسرائيل بضم الضفة الغربية وقتل السكان وهدم المباني والتنكيل بالأسرى وأهالي القدس وتمادي المستوطنين في القتل والحرق والعربدة، مقابل ضعف السلطة وعدم قدرتها على حماية الشعب والانتقام لهم من المستوطنين وإبقاء الرئيس الفلسطيني على مسار المفاوضات وأسلوب المقاومة السلمية التي فتحت شهية المستوطنين والجيش الإسرائيلي بزيادة الاستيطان والممارسات الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، كل ذلك ترافق مع زيادة القدرات العسكرية والقتالية وزيادة العتاد العسكري وتنوعه وتطوره لدى الكتائب، واطمئنان إسرائيل بأن حماس منهكة ولا تريد التصعيد، الذي فتح أمامها المجال لممارسة عملها بسرية مطلقة ومفاجأة العدو والصديق بعملها المقاوم الذي تمثل بمعركة الطوفان بحرية دون أي معيقات من قبل إسرائيل، وكانت حماس موفقة في اختيار موعد المعركة وطبيعتها، على عكس إسرائيل.
وبما لا يدع مجالًا للشك، أن الفرص السياسية المتاحة سابقة الذكر هي التي ساعدت حركة حماس للقيام بطوفان الأقصى، إلا أن إسرائيل هي التي مهدت الطريق أمام حماس للقيام في المعركة من خلال خطواتها الغبية والمتمثلة في الإمعان في قتل الشعب الفلسطيني وتهميش قضيته ورفضها المطلق لصفقة إطلاق سراح الأسرى، وفتح المجال أمام المستوطنين للانتهاك اليومي للمسجد الأقصى، وممارستهم الوحشية في الضفة وإطباق الحصار المتواصل على القطاع منذ عقدين تقريبًا، والتمهيد الغبي الثاني المتمثل في اعتقادها أن حركة حماس بطريقها للتطويع والتدجين وإنها تلهث وراء الهدنة ولا تريد المواجهة وإنها تسعى فقط إلى زيادة نسبة المنح المقدمة للقطاع وأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مقتنعة أن حماس مرتعبة ومرتعدة من حرب قادمة، مما أدى إلى استرخاء كل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فالطريق للطوفان كانت شاقة وطويلة واستغرق السير بها العمر الزمني لحركة حماس التي راكمت واستثمرت نافذة الفرص السياسية والعسكرية المتاحة أمامها وفتحت جميع النوافذ التي كانت مغلقة للوصول إلى السابع من أكتوبر، الذي أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية على جميع المستويات، وبالمقابل دمر طوفان الأقصى سبعة عقود ونصف من السير في طريق دولة الاحتلال الطويل وأرجعها إلى بداية الطريق وعمرها الزمني ومسح قيمة الجيش الإسرائيلي وشطبه من المرتبة الرابعة عالميًا، وبنفس الوقت حددت المقاومة بالقوة وبالدماء الطريق الإجباري لدولة الاحتلال للسير به لفتح أبواب السجون لتحرير الأسرى.
*كاتب وباحث فلسطيني مختص بالحركات الأيديولوجية.

دلالات

شارك برأيك

طوفان الأقصى والفرص السياسية لحركة حماس

المزيد في أقلام وأراء

نتانياهو اصطاد العصافير دون النزول عن الشجرة

حديث القدس

القبول الفلسطيني والرفض الإسرائيلي

حمادة فراعنة

إطار للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

جيمس زغبي

رفح آخر ورقة في يد نتنياهو

بهاء رحال

سامحني أبو كرمل.. أنا لم ولن انساك

خالد جميل مسمار

حرب ظالمة وخاسرة

سعيد زيداني

أن تصبح إسرائيل تاريخًا

فهمي هويدي

أمنوا بالنصر فحققوه ..

يونس العموري

التطبيع.. الدولة العربية، جدلية "المصلحة" والثقافة

إياد البرغوثي

كابينيت الحرب يقرر مواصلة الحرب

حديث القدس

الإصرار الأميركي نحو فلسطين

حمادة فراعنة

من "اجتثاث حماس" الى "الهزيمة النكراء" .. الصفقة خشبة خلاص لإسرائيل

حمدي فراج

زمن عبد الناصر

سمير عزت غيث

الأسير باسم خندقجي بروايته طائرة مسيّرة تخترق القبة الحديدية

وليد الهودلي

مرحى بالصغيرة التي أشعلت هذه الحرب الكبيرة

مروان الغفوري

متى تضع أمريكا خطًّا أحمر؟

سماح خليفة

بين انتفاضة الجامعات الأميركية والجامعات العربية

عبد الله معروف

انتفاضة الجامعات ضد حرب الابادة.. هل تنجح في احياء الوعي بقيم العدالة ؟

جمال زقوت

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

أسعار العملات

الأربعاء 08 مايو 2024 10:24 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.22

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 3.97

شراء 3.95

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%76

%20

%5

(مجموع المصوتين 233)

القدس حالة الطقس