Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 11 نوفمبر 2023 4:24 مساءً - بتوقيت القدس

مواطنو جنوب لبنان ..نزوح الى اماكن آمنة ومصير مجهول بانتظارهم

منذ 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، غادر معظم سكان قرى جنوب لبنان الحدودية بلداتهم التي تتعرض لقصف يومي وتبادل لإطلاق النار بين «حزب الله» والجيش الاسرائيلي ، فيما يفرض استهداف السيارات المدنية في المنطقة حظر تجوّل للمدنيين على الطرقات القريبة من الحدود، لدرجة أن من يضطر للتوجه إلى قريته لا يتركها بعد الظهر «خوفاً من استهداف أي سيارة عائدة».


بلغ عدد اللبنانيين الذين غادروا الجنوب الى مكان آمن قرب نهر الليطاني حوالي ٥٠ الفا وبذلك يختبر سكان الجنوب النزوح، وإخلاء المنازل، وإغلاقاً شبه كامل للمدارس والمؤسسات التجارية وتعاني القرى الجنوبية من عزلة وتوتر كبيرين.


وتقول تقارير لبنانية ان القصف الاسرائيلي لا يطال أكثر من 7 كيلومترات داخل العمق اللبناني، الا ان معظم السكان على مسافة 15 كيلومتراً أخلوا البلدات الحدودية، بعضهم لأسباب وقائية خوفاً من تمدد رقعة القصف فجأة، والبعض الآخر للابتعاد عن أصوات القصف المتكرر والانفجارات، وقد وصلت تردداتها إلى مسافة تقارب الـ40 كيلومتراً في الليل.


وتقول وسائل اعلام لبنانية ان  التوترات محصورة في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، وان التوتر والقلق يتقلصان بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.


وفي الوسط تعيش المناطق الواقعة في شمال الليطاني هدوءاً نسبياً كبيراً، وينسحب الهدوء على الضاحية الجنوبية لبيروت التي تشهد ازدحاماً بفعل حركة النزوح من الجنوب إليها.


ويتساءل مراقبون ومواطنون في لبنان : لماذا هذه الحرب التي يمكن ان تدمر لبنان كليا وتعيد الاذهان الى حرب لبنان الثانية والقاتلة والتي زادت من دمار البنية التحتية وعمقته ..


ويقول الشاب كمال أبو سمرا، متقاعد من الجيش اللبناني بعد 34 سنة من الخدمة، والذي اضطر للسكن في منزله في بلدة الضهيرة،  إن منزله تم تفجيره بعد إطلاق بعض عناصر حزب الله النار بالقرب من المنزل ونتيجة لذلك تم تفجير منزله من قبل الجيش الاسرائيلي وتم تدمير  كل هذه الممتلكات ولم يعوضه أحد عن ذلك.


ويمكن للمسافر باتجاه الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل، ان يكتشف بوضوح  أن جميع مظاهر الحياة توقفت بشكل كامل فلا شيء يتحرك على الأرض، سوى بعض دوريات قوات اليونفيل المؤقتة التابعة للامم  المتحدة .


وبدت القرى والبلدات اللبنانية خالية تماما من السكان بعد أن هجرها أهلها نحو المناطق الأكثر أمنا في صور وصيدا، هربا من القصف العشوائي لمدفعية الاحتلال والتي تستهدف الأراضي الزراعية والمنازل في تلك القرى.


منذ يوم 8 تشرين الأول الماضي، يشهد الشريط الحدودي اشتباكات وقصفا متبادلا بين قوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، في محاولة لإسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وتخفيف الضغط عليها ولكن ذلك قد يتسبب بحرب اكثر اتساعا وشمولية وعندها تصبح العواقب على لبنان وخيمة جدا لان الطيران الاسرائيلي يعتبر سلاحا متفوقا على لبنان ولكن رغم كل مواجهات الاستنزاف فان اسرائيل وحزب الله على حد سواء غير معنيان حتى اللحظة بخوض حرب مفتوحة ومواجهة كاملة ويظهر ذلك من خلال تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال : نبحث عن الردع فقط في الشمال.


ورغم عدم اتساع رقعة الحرب الا لعدة كيلومترات في المنطقة الجنوبية من لبنان الا ان المناطق الحدودية تظهر بوضوح آثار قذائف المدفعية والصواريخ الإسرائيلية، والتي طالت المدارس والمنازل وخزانات المياه، فضلا عن مساحات واسعة من الأحراش وأراضي الزيتون المعمرة والتي احترقت نتيجة استهدافها بالقنابل الفوسفورية وتلك المناطق تجعل مصير اللبنانيين الذين غادروها مجهولا وقاتما في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة وتكرار المناوشات يوميا على الحدود اللبنانية ..

كان المواطن اللبناني ثمنا لكل المعارك والكوارث التي حلت بلبنان سابقا واليوم يجاهد اللبنانيون على مختلف المستويات لتجنيب بلادهم خطر الحرب وعودة مواطني الجنوب باسرع وقت الى بلداتهم وقراهم الجنوبية ، فهل يدرك حزب الله ان مصلحة لبنان اليوم هي في هدوء جبهته الجنوبية كي لا يخسر وسط وشمال لبنان ويتحول الى منطقة منكوبة ؟

دلالات

شارك برأيك

مواطنو جنوب لبنان ..نزوح الى اماكن آمنة ومصير مجهول بانتظارهم

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 95)