أقلام وأراء
الأربعاء 03 مايو 2023 4:53 مساءً - بتوقيت القدس
حكاية المنظمة... هنا وليس في "مالمو"
لو أجرينا استطلاع رأي مهني ونزيه حول واقع منظمة التحرير، وحضورها في حياة الشعب الفلسطيني الآن، وبالقياس مع ما كانت عليه زمن تتويجها في قمة الرباط ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، وحين القى الراحل الكبير ياسر عرفات خطاب فلسطين امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحين خاضت أطول معركة مواجهة مع إسرائيل، حين أخرجت من لبنان، ولكنها طورت حضورها السياسي على مستوى العالم كله، ذلك الى جانب قيادتها الدائمة لكل فعاليات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات..
لو أجرينا استطلاع رأي شريطة أن يكون مهنيا ونزيها، فأنا أتوقع وآمل أن أكون مخطئا بأن النتيجة ستكون كما يلي:
- جيل الشباب: الذي ولد ثم نضج خلال ربع القرن الماضي، لا يعرف الكثير عنها.
- جيل الكهول: الذي أسسها وشارك في أهم إنجازاتها
يتحدث بحسرة عن حالها، في زمن التقاعد بالجملة، ليس للأفراد وإنما للمؤسسات التي كانت أساس ازدهار المنظمة وقوة حضورها، وها هي الان تكاد تكون غير موجودة الا في العناوين وأحاديث الذكريات.
- من هم على أرض الوطن: يرونها محتجبة وراء السلطة، المحتجبة بدورها وراء أزماتها التي بلا حل، ووراء انسداد الأفق السياسي، وتأبيد الانقسام، وانتهاء مجرد محاولات علاجه.
- ومن هم خارج الوطن: يعيشون داخل سؤال كبير.. أين نحن؟ وما هو دورنا؟ وأين منظمة التحرير حين كانت الإطار الجامع لكل فلسطيني مهما كان اجتهاده السياسي؟ في ذلك الزمن الذي كان فيه مجلسنا الوطني واحدا من أقوى وأهم برلمانات العالم.
لم يطرح أي فلسطيني سؤال من يمثلني؟ ولا من يقود كفاحي الوطني؟ ولا من يتحدث باسمي في كل المحافل.. كانت منظمة التحرير القوية وشاملة الحضور تجيب عن كل الأسئلة وتقنع الجميع بإجابتها.. كانت منظمة التحرير حاضرة بقوة حضور شعبيتها والتفاف كل الفلسطينيين حولها، من أقصى مكان يبعد الاف الأميال عن فلسطين الى قلب فلسطين ذاتها، لم يكن حضورا يوفره الاعلام أو المال أو حتى الحاجة العميقة لهوية وطنية جامعة، بل إلى جانب ذلك كله، كان حضورا أساسه الإنجاز المقنع في كل مجالات قادت فيه المنظمة شعبها، وكرست جدارتها وجدارة قضيتها بصفة "القضية المركزية" للعالمين العربي والإسلامي، ولكل الشعوب المتطلعة للحرية والعدالة وحق تقرير المصير..
السؤال لا يجاب عنه باستعادة إنجازات الماضي لملء فراغ الحاضر، السؤال... أين منظمة التحرير وأين الاصطفاف الشامل من ورائها.. أين مؤسساتها.. أين حضورها على أرض الوطن، وفي كل مكان يوجد فيه فلسطينيون؟
أين الاصطفاف القديم لكل القوى والفصائل داخل إطاراتها وحول برامجها حتى المعارضة منها؟
أين الوحدة الوطنية؟ والأمر هنا ليس فقط ما بين فتح وحماس، وليس ما بين غزة والضفة، وليس ما بين السلطة والناس.
لقد تبعثرت وتوزع دمها على القبائل المتناحرة على الفتات.
يئست مصر، ويئست الجزائر، وقبلهما يئست اليمن ويئست السعودية، ويئست موسكو، ويئس كل من حاول انهاء انقسام الشعب الواحد، والوطن الواحد. ولم تغب المحاولات فقط.. بل غاب الحديث عن انهاء انقسام كل يوم يمر عليه بلا حل هو ذهاب حتمي الى الانفصال.
الاستعانة بأمجاد الماضي لملء فراغ الحاضر لا يجدي، حكاية المنظمة وجوداً ودوراً وفاعلية ومستقبلا لا حل لها إلا على ارض الوطن، أما "مالمو" السويدية فهي مجرد حلقة من سلسلة أنتجها ضعف المركز.
إن كل شأن فلسطيني "ونحن في دائرة السلب" إن لم يعالج على أرض الوطن وبفعل الشعب الذي يعد بالملايين ومبدأه الصمود على الأرض، مهما كانت التكاليف، فلا علاج له، لا في مالمو ولا في أي مكان آخر.
دلالات
فلسطيني قبل أكثر من سنة
لا تسال الدار عمن كان يسكنها...الباب يخبر ان القوم قد رحلوا .
نبيل قبل أكثر من سنة
الاسلام السياسي , الذي لا يؤمن بالهويه الوطنيه .
راجح الطل قبل أكثر من سنة
كفيت ووفيت
سامي ٩٩ قبل أكثر من سنة
كلام سليم مئة بالمئة استاذ نبيل عمرو ، وهذا الكلام ايضا ينطبق على حركة فتح التي اصبحت ضعيفة ومهمشة لاعضاءها ولا تواصل بين الاقاليم والمناطق والشعب ونفس الوجوه من عشرات السنين يرفضون التغيير
فلسطيني قبل أكثر من سنة
نعم كل ما قلته صحيح
بسام قبل أكثر من سنة
كتر الشوارين بتنحرق الطبخه يا ريت ينصب الاهتمام اكثر على واقع القضيه والناس على الارض وليس بكثرة المؤتمرات وتشتيت الانتباه على الاهم فكثرة الازدحام تعيق الحركه ولكل امرئ ما نوى
عبداللطيف سليمان قبل أكثر من سنة
السيد نبيل عمرو الفتحاوي المناضل السابق وكاتب المقالات في كل صحيفة لديها الاموال الوفيرة يتباكى على ايام زمان حين كان مستشارا مناضلا يتنقل من منصب الى آخر باحثا عن افضل ميزانية متوفرة. الفتحاوي
د. طلال الشريف قبل أكثر من سنة
ضرب منظمة التحرير كان الهدف صحيح هناك تقاعس وتقادم في شأن اصلاح المنظمة مبكرا..لكن وجهة نظري أنه في سياق الربيع العربي الذي بدأ في غزة وكانت مهمة قطر المكلفة من الولايات المتحدة وبالتعاون
صادق احمد قبل أكثر من سنة
منظمة التحرير الفلسطينية غندما كلن يراسها المرحوم لشقيري كانت تمثل الفلسطينين والوطن وعندما استلمتها فصيل اصبحت مؤسسة تجمع تبرعات ومساعداتمن الدول العربية وبداية خرابها عندما انعقد مؤتمر الرباط لجعلها توقع مع اسرائيل وصارت
ابو ربيع قبل أكثر من سنة
أوافق ع ما كان من دور وأهمية مراحل النضال ودور م.ت.ف..لكن اختلف معك حول ما مؤتمر السويد فهو صناعة لهدف خلق بديل وتقسيم للأنظمة والشعب لدرجة أقرب للاوطنية..ليس وجهة نظر ،
د. محمد البو قبل أكثر من سنة
رأيي اكل بدايه نهايه ولكل شيء له نهايه م ت ف كتبت نهايتها باتفاق اوسلو وكرست النهاية بوجود السلطة ووزعت التركة بمباركة الانقسام لكن بالحقيقة لايوجد انقسام بل يوجد تقاسم وطن وشعب بين
عبدالله نسيم برقاوي قبل أكثر من سنة
تحليل واقعي وعميق لما وصلت إليه حركة التحررالوطنية الفلسطينية والتي قادتها منظمة التحرير
ابو قصي قبل أكثر من سنة
من كنا في الارض المحتله جيل الحركة الطلابية في الجامعات جيل حركة التحرير ومن ثم جيل الانتفاضة الأولى التي غدرت من الالف حتى الياء وانت تعرف كيف تم غدرها ، قبل اوسلو كنا
المزيد في أقلام وأراء
سيادة العراق ولبنان في خندق واحد
كريستين حنا نصر
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
هولندا: سنعتقل نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية
الأكثر قراءة
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 93)
شارك برأيك
حكاية المنظمة... هنا وليس في "مالمو"