Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 30 أبريل 2023 10:51 صباحًا - بتوقيت القدس

يوم استقلالهم يوم نكبتنا

هذا الشعار يرفعه قادة المجتمع العربي الفلسطيني في مناطق الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، من مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، في فلسطين.


يحتفلون بولادة مشروع مستعمرتهم، واستقلالهم على أرض فلسطين.


أتوا من أصقاع الدنيا، وحّدتهم فكرة الحركة الصهيونية المدعومة من بلدان الاستعمار القديم بريطانيا وفرنسا قبل أن تتبناها بالكامل امبريالية الولايات المتحدة.


أتوا بدوافع مختلفة : 1- مستعمرون، 2- أو هاربون من اضطهاد القيصرية والفاشية، وفارون من آثار المحرقة النازية، 3- أو مستثمرون أثرياء، 4- أو تاركون بلا رجعة، بلدان المعسكر الاشتراكي قبل وخلال وبعد هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي عام 1990.


احتفلوا باستقلالهم، وبناء مشروع توسعي، ما زال يتطور ويتسع، هدفه المرحلي الآن: 1- جعل القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، 2- تحويل الضفة الفلسطينية من منطقة ذات أغلبية عربية فلسطينية، إلى منطقة غير فلسطينية، غير عربية، غير محتلة، بل يهودا والسامرة، أي جزءاً من خارطة المستعمرة، وامتداداً جوهرياً لها من البحر المتوسط حتى نهر الأردن، وذات وجود أجنبي وأغلبية عبرية إسرائيلية يهودية .


يحتفلون باستقلالهم، على حساب شعب فلسطين ونكبته، وتشرده، وفقدانه الوطن ووحدة المجتمع وغياب قيادة توجهه وتقوده، بعد أن تمزقت جغرافية سيادته المكانية والسكانية، وهويته الوطنية.


نكبة بكل المعاني والدلالات والمؤشرات والواقع، اكتملت نكبته باحتلال ما تبقى من الوطن الممزق: القدس، الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.


النكبة الأولى عام 1948، احتلوا ثلثي وطن الفلسطينيين وأرضهم وصادروا ممتلكاتهم، وفي استكمال النكبة الأولى، تم احتلال ما تبقى عبر النكبة الثانية عام 1967.


وخلاصة قصة النكبة وامتداداتها وآثارها وتبعاتها، ان نصف الشعب العربي الفلسطيني تحت الاحتلال، مقيم صامد متمكن على كامل خارطة وطنه فلسطين، الذي لا وطن له غيره، ونصفه الآخر مشرد، منفي، يتطلع لتحقيق حق العودة.


صورة متناقضة، عكسية، يحتفلون بالاستقلال بنجاح ولادة مشروعهم الاستعماري التوسعي، والفلسطيني يتوقف أمام 75 عاماً من الوجع والمعاناة، جراء الاحتلال والتمييز والاضطهاد والقتل ومصادرة الأرض و الحرمان من حق الحياة الطبيعية كسائر بني البشر، و منع النصف الآخر من الفلسطينيين حق العودة لممتلكاتهم وأراضيهم وبيوتهم في: اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبيسان وبئر السبع.


النفاق الأوروبي الذي صنع المستعمرة على أرض فلسطين، يواصل نفاقه من خلال رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين التي هنأت قادة المستعمرة باحتفالاتهم، وتجاهلت معاناة الشعب الفلسطيني طوال 75 عاما، وجرائم المستعمرة وأفعالها المعادية لحقوق الإنسان، واحتلالها لأراضي ثلاثة بلدان عربية: فلسطين وسوريا ولبنان.


وحده صديق الشعب الفلسطيني الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي، كتب في هآرتس يوم 27/4/2023، مقالاً حمل العنوان: "أثناء الاحتفال بعيد الاستقلال، نحن ملزمون بالتحدث عن النكبة"، قال فيه:


"إسرائيل تحتفل بإقامتها واستقلالها، مع المعرفة أنها تفعل ذلك بقوة الشر، وأن حياتها وممتلكاتها وحريتها، قامت على حساب كرامة شعب آخر".


الكثير من البلدان الاستعمارية، ربحت وشربت نخب انتصارها، وعادت وخبت مهزومة، بفعل تسلطها وغياب العدالة الإنسانية عن سلوكها وتعاملها، كما تفعل المستعمرة الان في تعاملها مع الشعب الفلسطيني.

دلالات

شارك برأيك

يوم استقلالهم يوم نكبتنا

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)