أقلام وأراء

الإثنين 27 مارس 2023 12:46 مساءً - بتوقيت القدس

لا يصح إلا الصحيح

بقلم:حمادة فراعنة


التدفق الواعي من قبل أهل القدس، وفلسطينيي الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، ومن يتمكن من أهالي مدن الضفة الفلسطينية، الوصول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى، هو الرسالة الأقوى لتأكيد أن الحرم القدسي الشريف، هو:
1- مسجد للمسلمين وللمسلمين فقط، كما هي الكنيسة للمسيحيين، والكنيس لليهود، والخلوة للدروز .
2- أنه مسجد مقدس أسوة بالحرم المكي في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، ولهذا يوصف على أنه ثالث الحرمين.
3- هو أولى القبلتين، ومسرى سيدنا محمد ومعراجه، مما يعطيه القدسية لدى كافة المسلمين على وجه الأرض.
التدفق الواعي، المقرون بالتعب والجهد والمشقة، في الانتقال من قبل عشرات الآلاف، من أنحاء فلسطين، للصلاة يوم الجمعة، وصلاة التراويح والفجر، بمثابة جُهد كفاحي من قبل الفلسطينيين لمواجهة برامج المستعمرة وأدواتها، برامج الأسرلة والعبرنة والتهويد، واحباطهم.
أهل فلسطين هم وحدهم حماة بلدهم ووطنهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، وهم وحدهم أدوات الإحباط في مواجهة مشاريع المستعمرة واحتلالها، وفيهم وجهادهم ومواقفهم وصلواتهم يكمن دوافع التدفق نحو القدس والمسجد الأقصى لتوصيل الرسالة أولاً لعدوهم الذي: 1- يحتل أرضهم، 2- يصادر حقوقهم، 3- ينتهك كرامتهم، وثانياً للعالم الغربي من الأميركيين والأوروبيين حول حقيقة القدس وهويتها الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية، وثالثاً للعرب ولمسلمي الأرض ومسيحييه، حول المعاناة والوجع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال، لعلهم يدركوا، يفهموا، يستوعبوا، المسؤوليات المترتبة عليهم، كإخوان أشقاء وشركاء، في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ليبقى صامداً في وطنه مُحبطاً مشاريع التهجير والنفي والتشرد، ومواصلاً طريق الكفاح لدحر الاحتلال والمستعمرة وهزيمته عن كامل خارطة فلسطين.
أهل فلسطين يدفعون ثمن البقاء والصمود والنضال، ونحن خارج فلسطين في الأردن ومصر والعالم العربي، والعالم الإسلامي والمسيحي، رافعة داعمة، كل منا وفق معطيات قدراته وظروفه وإمكانياته.
أوقاف القدس، الحلقة المتقدمة للمرابطين والمرابطات، هُم حالة الحضور اليومي في تأكيد الدعم الأردني، وأداته وفاء لشعب فلسطين ومقدساته تحت عنوان "الوصاية الهاشمية" و"الرعاية الأردنية".
نتباهى بعدد المصلين الذين يؤموا المسجد الأقصى وعدد المرابطين والمرابطات من موظفي أوقاف القدس، ومن المتطوعين ليشكلوا جميعهم ما نراه، وما تلمسه أجهزة المستعمرة وأدواتها، في معركة مفتوحة، لن تكون نهايتها سوى الانتصار لشعب فلسطين، مهما تباعد الزمن، وتضاعفت التضحيات، حيث لا مفر سوى خيار واحد: هزيمة المستعمرة، وانتصار فلسطين.

دلالات

شارك برأيك

لا يصح إلا الصحيح

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)