شاءت دولة الاحتلال ام أبت، فإن المنطقة تقف على أعتاب مرحلة جديدة، عنوانها فليرحل الاحتلال عن الارض الفلسطينية، وان جميع محاولاته النيل من صمود أهلنا من خلال عملياته الاجرامية، سواء من اجتياحات والقتل بدم بارد او عمليات الاغتيال التي عاد اليها جيش الاحتلال باغتيال احد قادة عرين الاسود امس بتفجير دراجة نارية لدى مروره بجانبها في البلدة القديمة من نابلس، لن تثني هذا الشعب الذي يتطلع الى الحرية وتقرير المصير عن العدول عن اهدافه الوطنية وتحقيق ما يصبو اليه من العيش بسلام واطمئنان في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وما قامت به وتقوم به دولة الاحتلال سيزيد من اصرار شعبنا على تحقيق كامل حقوقه الوطنية الثابتة، بل على العكس من ذلك فإن المنطقة ستشهد المزيد من التطورات والاحداث، الذي ترغم دول المنطقة العربية منها والاسلامية على اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، واتخاذ مواقف واضحة من دولة الاحتلال التي تستهدف شعبنا بالقتل والدمار امام مرآى ومسمع العالم.
فهذا الجيل الجديد الذي لا يرى اي مستقبل له ما دام الاحتلال جاثما على الارض الفلسطينية وعلى صدور ابناء شعبنا، لا يأبه الاحتلال ولا ترهبه قواته العسكرية، بل على العكس من ذلك فإن هذه القوات المدججة بالسلاح هي التي تخشى مواجهة هذا الجيل وجها لوجه، لذا تعمد في محاولة يائسة باستخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة لمواجهته، الا ان هذه التكنولوجيا، وجميع وسائل القتل الاحتلالية الاخرى، سيزيد من مقاومة الاحتلال وسيواصل هذا الجيل التصدي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين لارغامهم على الرحيل عن الارض المحتلة، مهما بلغت التضحيات.
وجرائم الاحتلال ستزيد بكل تأكيد من حالة العداء القائمة حاليا ومنذ الغزوة الصهيونية، وستتعقد الامور اكثر فاكثر خاصة وان دولة الاحتلال ترفض السلام وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وتعمل على تأبيد احتلالها وهذا ما يرفضه شعبنا الذي لن يستكين او تلين له قناة، وان غدا لناظره قريب.
ويبدو ان دولة الاحتلال لم ولن تتعظ من نضالات شعبنا ونضالات الشعوب التي انتصرت على المستعمر وألحقت الهزيمة به، رغم ترسانته العسكرية.
فدولة الاحتلال تواجه شعب الجبارين الذي لا يمكن ان يهزم، والنصر في نهاية المطاف سيكون حليفه، هذه الحقيقة التاريخية التي لا مفر منها، بأن الشعوب هي المنتصرة وان الاحتلال الى زوال مهما طال امده.