Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 14 سبتمبر 2022 10:49 صباحًا - بتوقيت القدس

فيتو امريكي اكيد ضد فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة

بقلم: فتحي احمد

ترنو عيون الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال، ونيل حقهم المشروع كعضوية كاملة في الأمم المتحدة. وهذا المطلب هو بداية لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. فمجرد حصولهم على عضو كامل، يمنحهم اعترافا دوليا بدولة فلسطينية. وقد حصلت فلسطين قبل سنوات على دولة بصفة مراقب، حتما لا يعطيها حق بالاعتراف الدولي كدولة لها حق السيادة على ارضها، إذا لم تنجح في نزع قرار بعضوية كاملة. ما يوجهه الفلسطينيون هو تصلب الموقف الأمريكي بصفتها عضوا دائم العضوية في مجلس الامن، ولها الحق في استخدام الفيتو متى تشاء. المشهد وقوف إسرائيل بقوتها خلف عدم اصدار قرار لتصبح فلسطين عضوا كاملا على الأرض. اليوم الوضع مختلف، مقومات إقامة الدولة تكاد تكون معدومة، الاحتلال وضع العراقيل امام تحقيق هذا الحلم، الذي ينتظره الفلسطينيون. نسمع يوميا عن عشرات الخروقات ضد ما نص عليه اتفاق أوسلو، منها الاقتحامات المتكررة للمناطق التي صنفت ب (ا ) و ( ب )، بجانب شق الطرق التي تغذي المستوطنات المقامة أصلا على ارض 67، والمخالفة للقانون الدولي ، وتهويد القدس وشرعنة المستوطنات وغيره . اذن العالم بأسره في نظر الفلسطينيين معول عليه كثيرا، لإجبار إسرائيل على وقف المد الاستيطاني ومنعها من الاستيلاء على الأرض، بحجج كاذبه مستندة على الفكر التوراتي، وفضلا عن الحاحه وبشكل كبير على وضع حد لإسرائيل في القدس ، من تهويد الأماكن والمقدسات والاقتحامات المتتالية ، والتضيق وخنق المواطن الفلسطيني المقدسي ومنعه من البناء في المدينة المقدسة ، وتشديد الإجراءات بحقه وهدم البيوت بحجة عدم الترخيص وغيره. .
هذا الحال الذي يعيشه الشعب الفلسطيني هو دوامة متكررة هدفها النيل منه، وترحيله بطرق متنوعة عكس ما حدث في عام النكبة والنكسة، التي استخدمت إسرائيل فيهما الترحيل القسري، تحت قوة السلاح، مع هذا ما فتىء الفلسطينيون يعولوا كثيرا على المؤسسات الدولية ويطالبونها باعتراف كامل في الأمم المتحدة، هذه الخطوة هي السبيل لمنع الاحتلال من ممارسة مزيدا من التغول ضد شعب اعزل، ما زال يعاني من الم الاحتلال وجبروته، نحن امام وضع احتلالي قائم بأشكاله التعسفية، والتي طالت يده الانسان والحجر والشجر. ما يتطلع اليه الشعب الفلسطيني هو ترجمة امنياتهم في الدولة الكاملة على الأرض غير منقوصة السيادة. يبقى السؤال الذي يقفز لذاكرة أي فلسطيني لماذا تصر أمريكيا على الفيتو ضد فلسطين في هيئة الأمم المتحدة كل مرة؟ بعيدا عن ما يقوم به الايباك قوة الضغط اليهودي الأمريكي في الولايات المتحدة الامريكية وهو التأثير على البيت الأبيض ضد أي قرار يمس إسرائيل . وهذا انعكس على دورها المنوط به حيث عملت على بذل جهدها من اجل منع تمرير أي قرار يصب لصالح فلسطين. فأمريكيا تسعى لإبقاء إسرائيل دولة متفوقة في الشرق الأوسط، تمدها بالسلاح وجميع أنواع الدعم اللوجستي والدعم المعنوي وغيره. فحل القضية الفلسطينية حسب قراري 224 و338 افرغا من محتواهما. ولم تختمر في عقول العالم عامة بعد وفي عقل الرؤساء الأمريكيين خاصة، منذ تأسيس إسرائيل حتى هذا اليوم فكرة حل الدولتين. الموقف الامريكي الواضح هو الحفاظ على إسرائيل كدولة متفوقة ومتقدمة عسكريا واقتصاديا وتكنولوجيا وسياسيا على دول الجوار، بالإضافة الى عمقها الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
رغم اعتراف السلطة الفلسطينية بإسرائيل، ومحاولة بناء جسور الثقة معها، بان يعيشا جنبا الى جنب الا انها ترفض أي إسرائيل ذلك لدواعي امنية، وتوراتية، وهذا ترجمته في اهم لاءاتها وهي لا لدولة فلسطينية على الحدود الغربية مع الأردن، وقد تبنته أمريكا ودول أخرى تدور في الفلك الأمريكي. باختصار حتى نكون على بينة فيما يدور في المطبخ السياسي الأمريكي، ان الصهيونية المسيحية لعبت دورا مؤثرا في صنع القرار في البيت الأبيض والحيلولة دون تنفيذ أي قرار يمنح الفلسطينيين حقهم كباقي شعوب العالم. نحن امام غطرسة إسرائيلية مدعومة أمريكيا في مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى. لو عدنا لمسيرة الفيتو الأمريكي ضد فلسطين في مجلس الأمم لإحباط مشاريع قرارات تدين ممارسات إسرائيل في فلسطين، نجد أن مجموع مشاريع القرارات التي استخدمت أمريكا ضدها حق النقض الفيتو 43 مشروع قرار، ومن هذه القرارات قرار حماية المقدسات الدينية في القدس والذي ابطلته أمريكا في 25 اذار 1976 و في 20 أبريل/ نيسان عام 1982 ، استخدمت أيضا الفيتو ضد مشروع قرار يدين العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وفي 22 سبتمبر/أيلول 2011 ابلغ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن واشنطن سوف تستخدم حق النقض لإحباط أي تحرك في مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأيضا بادين حسب موقع "واللا" الإسرائيلي حث السلطة الفلسطينية على عدم التقدم بطلب التصويت في مجلس الأمن على قبول فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة، وحذر من أنه في مثل هذه الحالة من المحتمل أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار وفقاً لما صرح به بعض المسؤولين رفيعي المستوى في أمريكا. لكن يبقى السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور يعمل بصمت، رغم معرفته سلفا بالقرار الأمريكي الرافض وهو حصول فلسطين على عضو كامل في الأمم المتحدة. التاريخ هو الشاهد، فالمحاولات المتكررة لفلسطين من اجل الحصول على عضوية كاملة رفضت ولم يتمكنوا من الحصول على 9 أصوات من أصل 15 صوتا في جميع المرات. فقراءة المشهد ان الحلم الفلسطيني بعضو كامل في الأمم المتحدة صعب المنال في ظل وجود إدارات أمريكية مقروء عليها بشيخ واحد. الخلاصة ان الأمور لا تسير حسب الطموح الفلسطيني، بل ان إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الامريكية هي من يتحكم في قرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي.

دلالات

شارك برأيك

فيتو امريكي اكيد ضد فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة

-

كامل رفض قبل حوالي 2 سنة

فيتو امريكي اكيد ضد فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة تحكم في قرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي. د

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)