Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 12 سبتمبر 2022 11:13 صباحًا - بتوقيت القدس

التصعيد الاحتلالي مسؤول عن غليان الضفة

حديث القدس


التصعيد الاحتلالي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، هو محاولة يائسة من قبل دولة الاحتلال لاخماد ظاهرة تصدي الشبان خاصة في جنين ونابلس لقوات الاحتلال التي تستبيح الاراضي الفلسطينية بما في ذلك الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية ، أمنيا ومدنيا في خرق واضح وفاضح ليس فقط لاتفاق اوسلو بل ايضا للمواثيق والاعراف الدولية التي تتحداها دولة الاحتلال يوميا ودون ان يحرك المجتمع الدولي ساكنا تجاه دولة الاحتلال ، الامر الذي جعلها ويجعلها تتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وارضه وممتلكاته.
واذا كانت دولة الاحتلال تعتقد بأن سياسة ما لا يأتي ويتحقق بالقوة، فبالمزيد من القوة، فهي إما جاهلة او لا تعترف بقوانين الطبيعة الاجتماعية ، التي تقول لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكسا له في الاتجاه، فتصعيدها العسكري في الضفة المحتلة والذي طال البشر والشجر والحجر، من الطبيعي ان يكون له رد فعل من قبل أبناء شعبنا، خاصة وان دولة الاحتلال أغلقت الطرق أمام أي حل سياسي للقضية الفلسطينية، بل انها تحاول يائسة تصفية القضية، وتنفيذ صفقة القرن التي وصفها اكثر من مسؤول فلسطيني بأنها صفعة القرن.
فشعبنا الذي مارس النضال ولا يزال لا يمكنه ان يستسلم او يستكين أمام سياسة دولة الاحتلال التصفوية، فهو مصر بل ومصمم على مواصلة مسيرته النضالية حتى تحقيق كامل أهدافه في الحرية والاستقلال الناجزين.
وليس أمام دولة الاحتلال من سبيل سوى الاعتراف بحقوق شعبنا الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ان ارادت ان يسود الامن والاستقرار في المنطقة، وليس من خلال القوة الغاشمة والمزيد من هذه القوة كما يرى قادة الاحتلال ومن يقف خلف هذه الدولة العنصرية.
اما تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية انها غير قادرة على ضبط الاوضاع في الضفة ، فهذا الامر مردود على دولة الاحتلال فهي التي تستبيح الاراضي الفلسطينية وهي التي تمارس سياسة القتل بدم بارد وتصادر الاراضي وتقيم المزيد من المستوطنات .. الخ من انتهاكات وجرائم هي في الحقيقة جرائم حرب.
وهنا لا بد من السؤال من المسؤول عن اضعاف السلطة الفلسطينية ومن الذي يستبيح مناطق «أ» الخاضعة للسلطة الفلسطينية ومن الذي يصادر اموال المقاصة ، ومن الذي يقتل ويدمر ويهدم ويغلق مؤسسات في مناطق السلطة، ومن الذي يرفض السلام ويتجاوز، بل تجاوز ودفن اتفاق اوسلو رغم انه لا يلبي الحد الادنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة والمعترف بها دوليا.
ان دولة الاحتلال ومن يقف خلفها الذين يتحملون مسؤولية الاوضاع المتوترة وحالة الغليان التي تشهدها الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، وعلى هذه الاطراف تحمل تبعات ما يمكن ان يحدث مستقبلا، وان انتهاكات الاحتلال وجرائمه تهدد الامن والسلم ليس فقط في المنطقة بل في العالم أجمع ، فهل يتحرك العالم قبل فوات الاوان وقبل ان تعم الفوضى المنطقة؟

دلالات

شارك برأيك

التصعيد الاحتلالي مسؤول عن غليان الضفة

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)