أقلام وأراء
الأحد 11 سبتمبر 2022 11:24 صباحًا - بتوقيت القدس
ضغوط اميركية ليست في محلها
حديث القدس
الضغوط التي تمارسها الادارة الاميركية ودولة الاحتلال على السلطة الفلسطينية لتهدئة الوضع في الضفة الغربية هي ضغوط ليست في محلها ما دام الاحتلال يستبيح الضفة كاملة بما في ذلك المناطق المصنفة «أ» حسب اتفاقات اوسلو والخاضعة للسيطرة الامنية والمدنية الفلسطينية في خرق واضح للاتفاق رغم مساوئه الكثيرة ، بل ان دولة الاحتلال تجاوزته ولم تعد تعترف به، بل بمصالحها من هذه الاتفاقات.
وتأتي هذه الضغوط الاميركية والاسرائيلية في أعقاب تخوف الجانب الاحتلالي من انتفاضة فلسطينية ثالثة على الطريق جراء الانتهاكات الاحتلالية والتصعيد العسكري الاحتلالي، وانعدام أي أفق سياسي للحل بسبب الرفض الاسرائيلي للسلام والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
لقد كان من الاجدر بالادارة الاميركية الضغط على دولة الاحتلال من أجل وقف جرائمها بحق شعبنا والتي هي جرائم حرب بكل معنى الكلمة والتي تنفذها دولة الاحتلال أمام أعين ومسمع الولايات المتحدة التي تعتبرها وفق مزاعمها بأنها دفاع عن النفس، في حين هي جرائم بحق شعب يقع تحت الاحتلال.
فالولايات المتحدة هي ايضا شريك لدولة الاحتلال في تنفيذ هذه الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية، فهي اي الولايات المتحدة هي التي تزود دولة الاحتلال بكل أنواع الاسلحة التي تستخدمها ضد شعبنا والتي لا يكاد يمر يوم دون استشهاد او جرح العديد من ابناء شعبنا على يد جيش الاحتلال الذي تدعي دولة الاحتلال بانه جيش اخلاقي في حين هو عديم الاخلاق، فالجيش الذي يقتل بدم بارد الاطفال والنساء وكبار السن والصحفيين، لا يمكن ان يكون أخلاقيا على الاطلاق، بل هو جيش قتل وإبادة وعلى العالم تحمل مسؤوليته تجاه جرائم هذا الجيش الذي يتلقى أوامره من حكومته العنصرية واليمينية المتطرفة وفي مقدمتها وزير الحرب غانس الذي ادعى بأنه سيكون او يعمل من أجل ان يكون رابين الثاني.
فالادارة الاميركية بامكانها عمل الكثير من اجل نيل شعبنا لحقوقه الوطنية، ولكنها مع دولة الاحتلال قلبا وقالبا فهي واياها في حلف استراتيجي موجه ضد شعبنا وامتنا العربية والاسلامية.
وقد شاهدنا عندما زار الرئيس بايدن المنطقة فهو لم يقدم اي شيء جديد من أجل تحقيق السلام والامن والاستقرار في المنطقة، بل على العكس من ذلك قدم المزيد من الدعم والتأييد لدولة الاحتلال ولم يبيع الجانب الفلسطيني سوى الوعود التي لم ولن تنفذ، بل لاعطاء الوقت لدولة الاحتلال لاستكمال مخططاتها التصفوية لقضية شعبنا، وان صمود شعبنا ومواصلة مسيرته الوطنية ودفاعه عن أرضه ومقدساته لن تجعله يستسلم او يرفع الراية البيضاء، بل على العكس من ذلك فهي تزيده إصرارا على التمسك بكامل حقوقه الوطنية الثابتة، وإلحاق الهزيمة بدولة الاحتلال ومن خلفها اميركا وبقية جوقة الدول الغربية.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
ماذا يقول القانون الدولي عن الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان؟
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 82)
شارك برأيك
ضغوط اميركية ليست في محلها