أقلام وأراء
الخميس 08 سبتمبر 2022 8:55 مساءً - بتوقيت القدس
الوضع الاقتصادي والامني في قطاع غزة وجهان لعملة واحدة …
بقلم : منير الغول
بعد استقرار الوضع الامني والهدوء الذي يسود قطاع غزة منذ اكثر من شهر اثر عملية الاستهداف التي شنتها اسرائيل على القطاع المحاصر واغتالت على اثرها عدد من القادة العسكريين لحركة الجهاد الاسلامي تبدو المؤشرات جيدة نحو الوصول الى وضع اقتصادي جيد لكن ذلك سيأخذ وقتا طويلا من الزمن لانه مشروط باستمرار استقرار الاوضاع الامنية لفترة طويلة جدا لان اي زعزعة او اختراق لموضوعة الامن في القطاع تجلب معها مشاكل جمة تستهدف حياة المواطنين من جهة واقتصادهم من الجهة الاخرى.
ويعتبر الامن والاقتصاد في غزة وجهان لعملة واحدة فان استقر الامن بدأ الاقتصاد يأخذ اتجاهه الصحيح نحو الاستقرار ولكن لا يعني هذا الاستقرار الذي نتحدث عنه في موضوعة غزة تحديدا ان الامور باتت جيدة
لان هناك ازمة حقيقية لا زالت قائمة بسبب عقود من التقييدات التي فرضتها إسرائيل على حركة الناس والبضائع من وإلى غزة، ويتاثر السوق الغزي حاليا بـارتفاع عالمي في الاسعار في اعقاب الحرب في أوكرانيا. ويفكر كل تاجر مرتين قبل الاستمرار في استيراد البضائع إلى غزة. على عكس التجار الآخرين في جميع أنحاء العالم، يعلم التجّار من غزة أنهم يخاطرون بشكل متزايد ليس فقط بسبب الموجة الحالية لارتفاع الأسعار، ولكن أيضًا لأنهم يتعرضون باستمرار للتقييدات والحصار التعسفي الذي تفرضه اسرائيل على حركة الاشخاص والبضائع. ويلعب الاحتلال الإسرائيلي دورًا رئيسيًا في التدهور الاقتصادي في غزة ويمنع أيضًا مجتمع غزة من التعامل مع الأزمة العالمية. وعلى الرغم من أن إسرائيل قد خصصت مؤخرًا تصاريح لنحو 10,000 من السكان الذين يغادرون غزة للعمل في الداخل الفلسطيني ، فإن عدم الثبات في التعامل مع طلبات التصاريح بالإضافة إلى خوف العمال المتزايد من حصولهم على “منع أمني” يعيقهم من الذهاب إلى العمل في المستقبل، يدفع بهم لتوخّي الحذر وتقليص النفقات، الأمر الذي حدّ من التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه مثل هذه الخطوة على الاقتصاد المحلي.
مشكلة اخرى تطل براسها وتتعلق بالبطالة المرتفعة في القطاع رغم الاستقرار الامني والاقتصادي ان جاز التعبير حيث لا زال حوالي ٤٦ بالمئة من المواطنين يعانون تحت خط الفقر بسبب عدم الحصول على فرص عمل في الداخل او في الخارج بسبب عدم القدرة على السفر …
هذه الصورة لا زالت قاتمة ومظلمة لكن الوضع حاليا مع استقرار الامن يساهم بتحسنها تدريجيا لان القطاع يحتاج اكثر من اي وقت مضى للهدوء الذي يعتبر العامل الحاسم في موضوعة استقرار الاوضاع الاقتصادية وذلك يأخذ وقتا طويلا …
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
حرب ترامب الاقتصادية
حمادة فراعنة
العالم على كف "رئيس"
منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!
محمد جودة
عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل
حديث القدس
المشهد الراهن والمصير الوطني
جمال زقوت
الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
راسم عبيدات
ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!
د. إبراهيم نعيرات
ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟
هاني المصري
زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين
حمدي فراج
هل وصلت الرسالة إلى حماس؟
حمادة فراعنة
مجدداً.. طمون تحت الحصار
مصطفى بشارات
بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !
د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت
الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران
ترجمة بواسطة القدس دوت كوم
عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية
جنيباليا.. مأساة القرن
حديث القدس
لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة
أحمد عيسى
"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ
د. أحمد رفيق عوض
رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن
حمادة فراعنة
"ترمب" والتهجير الخبيث!
بكر أبو بكر
تحويل الضفة إلى غيتوهات
بهاء رحال
الأكثر تعليقاً
من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
الرئيس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية
الاحتلال يفرج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية
21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي الشهر الماضي
ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتصبح مالكة له
الأكثر قراءة
إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل 432 عاملا فلسطينيا داخل أراضي 1948
ترامب: لا ضمانات لدي أن الهدنة بين إسرائيل وحماس ستصمد
مستعمرون يقتحمون مبنى "الأونروا" في حي الشيخ جراح
ترامب يبحث الثلاثاء مع نتنياهو سيناريوهات التهجير لغزة واحتمال العودة للحرب
مارتن أولينر يدعو إلى دعم خطة ترامب للتهجير.. "سكان غزة لا يستحقون الرحمة"
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 556)
شارك برأيك
الوضع الاقتصادي والامني في قطاع غزة وجهان لعملة واحدة …