أقلام وأراء

الجمعة 15 يوليو 2022 10:24 صباحًا - بتوقيت القدس

زيارة بايدن لحماية ودمج اسرائيل في المنطقة

حديث القدس
دون أي اعتبار للدول العربية، ولا للجانب الفلسطيني، فإن الرئيس الاميركي أعلن على الملأ بأن من أولويات زيارته للمنطقة هو الحفاظ على أمن دولة الاحتلال والعمل على دمجها في المنطقة، رغم حاجة واشنطن للعديد من الدول العربية خاصة النفطية منها لحل ازمة الطاقة والغاز التي عمت العالم بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا وتقليص روسيا لإمدادات النفط والغاز للدول الاوروبية التي تعتمد بنسبة 60٪ من احتياجاتها من النفط والغاز على روسيا.
وهذا الاستهتار من جانب الرئيس الاميركي الذي أبداه خلال زيارته لدولة الاحتلال بالدول العربية وعدم ايلائه القضية الفلسطينية الاهتمام الكافي والضروري من اجل أمن واستقرار المنطقة، يدعو الجميع الى عدم الرهان على الولايات المتحدة الامريكية وتصديقها فيما تقول حول انها ستحمي دول الخليج والدول العربية المعتدلة من أي اعتداءات عليها وتحديداً من جانب ايران كما تدعي اميركا واسرائيل بأن الخطر الداهم على المنطقة هو ايران وليس دولة الاحتلال التي عاثت وتعيث في الارض الفلسطينية والعربية فساداً ودماراً، وتحويلها من العدو رقم واحد الى صديق.
واذا صحت الاقوال بأن هناك خلافات فلسطينية اميركية حول البيان الختامي لقمة الرئيس عباس مع بايدن حول عدة قضايا من بينها محاولة الرئيس بايدن اخذ موافقة من الرئيس الفلسطيني على عمليات التطبيع العربية مع دولة الاحتلال بادعاء انها ستساهم في حل القضية الفلسطينية وتسهل بدء مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، فإن هدف لقاء بايدن مع عباس هو من اجل الحصول على تنازلات من الجانب الفلسطيني لصالح دولة الاحتلال.
واذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما حدث في قضية الشهيدة شيرين ابو عاقلة ومحاولات واشنطن تبرئة دولة الاحتلال من دمها، رغم انها تحمل الجنسية الاميركية، وكذلك عدم ايفاء ادارة بايدن بالتزاماتها تجاه الجانب الفلسطيني مثل اعادة القنصلية الاميركية الى القدس الشرقية، وفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن وغيرها من الوعود الاخرى الموهومة فإن أي تعويل على الولايات المتحدة أو الانتظار منها بالايفاء بوعودها سيكون مجرد سراب.
فزيارة بايدن الحالية للمنطقة لن تفتح أي أفق سياسي للحل خاصة وان حل الدولتين بات في خبر كان، بسبب الانتهاكات الاحتلالية من بناء للمستوطنات وضم الاراضي والاعتداء على الممتلكات والمقدسات وغيرها الكثير.
ان المطلوب من الجانب الفلسطيني هو الاعتماد على الذات والرهان على شعبنا وشعوب الامة العربية والاسلامية، وعدم الركون للوعود الاميركية الموهومة والتي هدفها اعطاء دولة الاحتلال الوقت الكافي لتمرير سياساتها في القضاء على اية فرصة لايجاد حل عادل ودائم للصراع في المنطقة.

دلالات

شارك برأيك

زيارة بايدن لحماية ودمج اسرائيل في المنطقة

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)