Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 08 يوليو 2022 11:03 صباحًا - بتوقيت القدس

الحديث عن الوعود الاميركية بات بلا معنى

حديث القدس
ما زال الجانب الفلسطيني يتحدث لدى اجتماعاته مع وفود اميركية عن ضرورة ان تفي الولايات المتحدة بوعودها تجاه الفلسطينيين، رغم مرور اكثر من عام على تسلم ادارة الرئيس بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة والتي اطلقها اثناء حملته الانتخابية.
وعلى رأس هذه الوعود ان الولايات المتحدة لا تزال تؤمن بحل الدولتين وانها ستعمل على تحقيق ذلك من خلال ايجاد واستئناف مسيرة السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ولكن عند القاء نظرة متفحصة على حل الدولتين والذي وأدته دولة الاحتلال، فإننا نلاحظ ان هذا الحل أصبح في خبر كان، في ضوء ما تقوم به دولة الاحتلال من تصعيد استيطاني وتحويل المدن والبلدات والقرى والمخيمات في الضفة الى جزر وكانتونات معزولة عن بعضها الآخر بفعل هذا الاستيطان السرطاني، الى جانب ضم الاراضي وزيادة عدد المستوطنين واقامة المزيد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، واستكمال جدار الفصل العنصري في عدة مناطق وغيرها الكثير من الانتهاكات ورفض استئناف عملية السلام المتوقفة منذ سنوات.
وهذا يعني ان حل الدولتين أصبح من المستحيلات في ظل ما يجري على الارض من جانب الاحتلال وبالتالي لا معنى لتكرار القول بحل الدولتين في حين يعرف الجانب الفلسطيني انه لا يمكن تطبيقه وان الوعد الاميركي بحل الدولتين ليس سوى ذر للرماد في العيون واعطاء دولة الاحتلال الوقت الكافي لوأد هذا الحل نهائياً.
وقس على ذلك اعادة فتح القنصلية الاميركية في القدس الشرقية، واعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وغيرها من الوعود التي بقيت ولا زالت مجرد تصريحات لن تجد تجسيدها الفعلي والعملي على ارض الواقع، بل المماطلة من الجانب الاميركي الذي لا يمكنه تنفيذ ذلك ما دامت دولة الاحتلال ترفض ذلك وما دامت ادارة الرئيس بايدن غير جادة فيما تقول.
وبالتالي على الجانب الفلسطيني بدل مواصلة الحديث والطلب من الاميركيين تنفيذ هذه الوعود التي لا يمكن تنفيذها بسبب العلاقة الاستراتيجية بين اميركا ودولة الاحتلال والبحث عن طرق وسبل أخرى ترغم الاحتلال والولايات المتحدة على اعادة النظر في سياستهما لأن مواصلة مطالبة اميركا بتنفيذ هذه الوعود غير القابلة للتنفيذ يصبح نوعاً من الاستجداء وهذا ما يرفضه شعبنا الذي قدم ولا يزال يقدم المزيد من التضحيات على مذبح قضيته الوطنية من اجل الحرية والاستقلال الناجزين دون اشتراطات من اي جانب سواء احتلالي أو اميركي او حتى اوروبي.
كما ان انتظار زيارة بايدن للمنطقة واحتمال ان يحمل معه اي شيء للجانب الفلسطيني، فإن هذا الانتظار لا معنى له، لأن الكل يعرف ان هذه الزيارة هي للتأكيد على دعم امريكا لدولة الاحتلال وان القضية الفلسطينية ليست على جدول اعماله، وان اجتماعه مع الرئيس عباس سيكون اجتماع مجاملة فقط.
وعليه فإن الرهان والاعتماد فقط سيكون على شعبنا الذي أثبت في جميع المحطات ان لديه القدرة على مواصلة العطاء الذي لا ينضب.

دلالات

شارك برأيك

الحديث عن الوعود الاميركية بات بلا معنى

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 560)