Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 06 يوليو 2022 9:53 صباحًا - بتوقيت القدس

الأسرى وسياسة الاغتيال الجبانة

بقلم :الأسير محمد رفيق ابوعليا - سجن النقب الصحراوي 


من عمق الجراح وظلام الزنزانة تنطق اقلام الأسرى لتنفض غبار الصمت بكلمات حاربت الة الاحتلال داخل السجون وتستحضر اراوح اولئك الشهداء الابطال الذين ارتقو في اقبية الزنازين راسمين بدمائهم معالم الطريق نحو الحرية و الاستقلال ، فأتذكر الان رفيق الزنزانة وشهيد الحرية الشهيد الاسير نور جابر البرغوثي من سكان قرية عابود قضاء رام الله والذي اعتقلته قوات الاحتلال في العالم 2017 بأعتباره من الشبان النشيطين في مقاومة الاحتلال و التصدي لقطعان المستوطنين .

التقيت بالأسير الشهيد نور اول مرة في سجن عوفر حيث كان شابا يافعا ويتمتع بحيوية و حب الجميع فكان الاخ و الصديق لكل الأسرى بابتسامته الجلية التي كانت تثلج القلوب لكل من عاش معه وعرفه .

تعرض الشهيد نور في بداية اعتقاله بعنف غير مسبوق من قبل المخابرات الأسرائيلية حيث قبع في بداية اعتقاله زهاء 50 يوما في اقبية ماتسمى بمركز تحقيق المسكوبية و التي تعتبر من مراكز التحقيق التي يستعمل فيها كل ما هو محرم دولياً ضد الأسرى ناهيك عن المكان نفسه الذي لا يصلح للحياه الأدمية لافتقاره لابسط مقومات الحياة الانسانية حيث استخدم جهاز الشاباك مع الشهيد نور اساليب الوعيد والتهديد لنزع اعترافات منه بالقوة العسكرية ومحاولة تحييده عن الطريق التي وهب نفسه من أجلها الا وهي طريق النضال للحرية و بالمقابل كان الشهيد نور من بين اولئك الاسرى الابطال الذين سجلوا بثباتهم و صبرهم اروع ايات التحدي و الصمود .

عاش الشهيد نور فترة اعتقاله في سجون عدة كان اولها سجن عوفر واخرها سجن النقب الصحراوي اما ما بينها فكان الأشد الما و قسوة فبعد عدة شهور على وجوده في عسقلان جاءه سجان برتبة ضابط ليبلغه ان له بوسطة ويجب عليه تحضير نفسه لرحلة بوسطة لا يعرف وجهتها سوى السجان ليتفاجأ نور انه وبعد مضي قرابة العام داخل الاسر يجد نفسه قد عاد الى زنازين التحقيق بدعوى انهم لم يكتفوا معه بالتحقيق الذي مضى عليه عام فكانت المراوغة و الخداع تارة و التهديد و التخويف بأعتقال الاحبة تارة اخرى دخل الشهيد نور خلالهافي حالة نفسية صعبة مع ظروف تحقيق قاسية استمرت ما يقارب الشهرين عانى خلالها الشهيد نور من الاساءة و التنكيل.


اضف على ذلك الاخبار الكاذبة التي كانت يتفنن ضباط الشاباك بتلفيقها والتي لا اساس لها من الصحة والتي من شأنها ان تعمل على خلق حالة نفسية تؤثر في حياة الشهيد وتجعله يعتقد انه يعاني من مرض جسدي او نفسي ما .

بدأ الشهيد نور وبعد خروجه بفترة قصيرة من زنازين التحقيق عام 2018 يتناول ادوية و عقاقير على انها وصفات علاجية لمرض تم اكتشافه في الشهيد نور بحسب تشخيص اطباء السجن له ليكتشف الأسرى فيما بعد ان هذه الأدوية والحبوب التي تقدمها ادارة السجن للشهيد ماهي الا حبوب مخدرة من شانها ان تحول جسم الاسير الى جسد هزيل لا يقدر على الحركة ومعدوم النشاط مع احتمالات كبيرة بفقدان الوعي اكثر من مرة في يوم واحد .

وفي نفس السياق استشهد الاسير نور البرغوثي بتاريخ 23/4/2020 بعد دخوله لحمام احد الغرف في سجن النقب الصحراوي وبداخل الحمام فقد نور وعيه وسقط على الارض مغشيا عليه بسبب الادوية التي كان قد سبق ووصفها له طبيب السجن وبعد فترة من دخول الحمام حس الأسرى المتواجدين معه في نفس الغرفة بشيء غريب بسبب تاخر نور في الحمام وعدم خروجه فبدأو بطرق الباب و محاولة فتحه لكن دون جدوى حيث كان الحمام مقفلا من الداخل استمر خلالها الاسرى في القسم لوقت طويل محاولين خلع باب الحمام بينما حاولو التواصل مع ادارة السجن والتي لم تستجب لطلب الأسرى بالحضور للقسم و اخراج نور و اسعافه في نهاية المطاف حضرت ادارة السجن و اخرجت نور من الحمام و قد فارق الحياة .

ان حادثة استشهاد نور تعد جريمة من مسلسل جرائم الاحتلال بحق الاسرى وفي هذه المرة استعمل الدواء الذي قدمته ادارة السجون للشهيد نور بحجة انها وصفة طبية كأداة للجريمة وذلك بعد ان رفض نور الاستسلام لضباط المخابرت الصهيونية جاء القرار باغتياله عن طريق هذا الدواء الذي كان يقدم له .

لقد سمعنا عن اساليب المخابرات الاسرائيلية بالخداع و الكذب ودس الفتن بل وسياسة الاغتيال المباشر وغير المباشر بأبناء شعبناوخصوصا الاسرى ومنهم المحررين ولكننا لا نعلم خبايا تلك العقاقير التي يعطوها للاسرى على انها دواء، وادت الى استشهاد الكثير من ابطال الحركة الاسيرة حيث كان اخرهم الاسيرة الشهيدة (رسمية فرج الله) والتي لا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم في الثلاجات ومقابر الارقام و انتبهوا هناك شهداء مع وقف التنفيذ فيما تسمى بعيادة سجن الرملة واكثر من 500 اسير واسيرة يعانون من امراض شتى في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، لكي لا تنسوا انها حقائق لن ترى او تسمع الا في فلسطين مع عدو عديم القيم والمبادئ الانسانية و الاخلاقية 

دلالات

شارك برأيك

الأسرى وسياسة الاغتيال الجبانة

المزيد في أقلام وأراء

منع الدواء والطعام في غزة.. سلاح إسرائيلي قاتل

حديث القدس

رسالة فلسطين في عيد الميلاد

فادي أبو بكر

معركة المواجهة وشروط الانتصار

حمادة فراعنة

احفظوا للمخيم هيبته وعزته وللدم الفلسطيني حرمته

راسم عبيدات

مئوية بيرزيت.. فوق التلة ثمة متسع رحب لتجليات الجدارة علماً وعملاً!

د. طلال شهوان ، رئيس جامعة بيرزيت

لجنة الإسناد.. بدها إسناد!

ابراهيم ملحم

من التغريد إلى التأثير .. كيف تصنع المقاطعة الرقمية مقاومة شعبية فعالة

مريم شومان

الحسم العسكري لغة تبرير إسرائيلية لمواصلة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

سعيد جودة طبيب جراحة العظام في مشفى كمال عدوان شهيداً

وليد الهودلي

بوضوح.. الميلاد في زمن الإبادة الجماعية

بهاء رحال

ولادة الشهيد الأول

حمادة فراعنة

(الْمَجْدُ لِلّهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ)

حديث القدس

اعتقال المسيح على حاجز الكونتينر

عيسى قراقع

ما الذي يحدث في جنين، ولماذا الآن، وما العمل؟ ‎

هاني المصري

ما يجري في جنين يندى له الجبين

جمال زقوت

شرق أوسط نتنياهو لن يكون

حمادة فراعنة

في ربع الساعة الأخير للإدارة الموشكة على الرحيل!

حديث القدس

العام الثلاثون.. حلم جميل وواقع أليم

الأب إبراهيم فلتس نائب حارس الأراضي المقدسة

بلورة استراتيجيات للتعامل مع الشخصيّة المزاجية – القنبلة الموقوتة

د. غسان عبدالله

من الطوفان إلى ردع العدوان.. ماذا ينتظر منطقتنا العربية؟ الحلقة الثانية

زياد ابحيص

أسعار العملات

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 302)