أقلام وأراء
الأربعاء 13 أبريل 2022 2:20 مساءً - بتوقيت القدس
كيف ننزع فتيل التوتر..؟ خيمة الدهيشة الموحدة مثالا 5-7-2021
بقلم: حمدي فراج
يعيش الشعب الفلسطيني هذه الايام ، وبالتحديد في الضفة الغربية، ارهاصات انفجار الازمة، التي يمكن ان نؤرخ لها منذ اللقاء النوعي بين جبريل الرجوب وصالح العاروري، رغم انهما كانا يقصدان خير الحركتين وبالتالي خير الشعب والوطن، و نجحا في اقناع غير المقتنعين بأهمية اجراء الانتخابات المتعطلة خمس عشرة سنة ، بل رأيا فيها خشبة خلاص الانقسام المستعصي.
اشترط الخائفون والمترددون ان تكون قائمة واحدة للحركتين ورئيس واحد في انتخابات متباعدة. ورغم تحذيرات عديدة صدرت عن مفكرين ومراقبين ان ليس هكذا تورد الابل، الا انهما اصرا على هذه الطريق ، سرعان ما انفجرت حركة فتح وخروج مروان البرغوثي عن الطوق رغم المؤبدات الخمس المعفر بها ، واعطته استطلاعات الرأي اعلى نسبة وأكثر ممن يضطلعون رسميا بالتمثيل ، ثم شبت قواعد الحركتين ضد القائمة الموحدة ، وشكلت كل حركة قائمتها الخاصة بها ، واوعزت كل من امريكا بايدن واسرائيل الشاباك ، بعدم ضرورة اجراء الانتخابات لتوقعهما فوز حماس بالتشريعي ومروان بالرئاسة ، فما كان من الرئيس الا ان يصدر مرسوم الغاء بقية المراسيم بذريعة القدس التي لم تعلن اسرائيل موقفا رسميا منها.
وسرعان ما جاءت “سيف القدس” التي نظر اليها البعض انها ردة فعل غضب على تأجيل الانتخابات والتهرب من نتائجها . سيف القدس وضعت السلطة في مأزق تاريخي ، خاصة بعد ان توحد كل الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده حولها ، لا حول السلطة ولا حتى حول المنظمة . وفي الوقت الذي حجب اعلام السلطة الرسمي اي خبر وكل خبر عن صواريخ غزة ، عكفت السلطة ان تتسلم اموال الاعمار ، فتوقفت الاتصالات والحوارات التي كانت مبرمجة في القاهرة ، خلال هذه الفترة ظهرت صفقة الغاز الفلسطيني السرية بين مصر واسرائيل والسلطة ، ثم صفقة اللقاحات الفاسدة ثم المقتلة المتوحشة للمعارض السياسي نزار بنات وردات الفعل الشعبية عليها. ورغم ان الموقف الرسمي من هذه الجريمة السوداء ظل دون المستوى المطلوب، الا ان بوادر عديدة في صفوف حركة فتح اشارت بوضوح الى صدق ادانتها الجريمة، من ضمنها انسحاب نقابة المحامين من لجنة التحقيق الحكومية، اعلان نقابة الصحفيين حجب اخبار الرئاسة والحكومة وعزل مدير الشرطة، اعلان الهيئة المستقلة لحقوق الانسان مشاركة التحقيق الدولي مع مؤسسة الحق، ناهيك عن مبادرات ومواقف فردية عديدة لقيادات ومفاصل وكوادر كتبت على مواقع تواصلها الاجتماعي ما لا يمكن ان يتناقض مع تاريخهم وتاريخ حركتهم المجيد.
أما التحشيد والتجييش والتهديد ، فمعروف انه اغراق السلطة في أخطائها . آخر ما يمكن التنويه له ان “خيمة وحدة” في مخيم الدهيشة قررت استضافة عائلة نزار بنات ، وهي خطوة غير مباشرة لمحاولة نزع فتيل التوتر بين الناس ، أما نزع الصاعق ، فهذا بحد ذاته يحتاج بدون شك الى تدخل جراحي وفق القاعدة الافلاطونية : أكبر الظلم ان لا يدفع الظلمة ثمن ظلمهم . ذلك ببساطة لانهم سيعيدون الكرّة.
المزيد في أقلام وأراء
حرب ترامب الاقتصادية
حمادة فراعنة
العالم على كف "رئيس"
منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!
محمد جودة
عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل
حديث القدس
المشهد الراهن والمصير الوطني
جمال زقوت
الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
راسم عبيدات
ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!
د. إبراهيم نعيرات
ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟
هاني المصري
زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين
حمدي فراج
هل وصلت الرسالة إلى حماس؟
حمادة فراعنة
مجدداً.. طمون تحت الحصار
مصطفى بشارات
بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !
د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت
الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران
ترجمة بواسطة القدس دوت كوم
عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية
جنيباليا.. مأساة القرن
حديث القدس
لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة
أحمد عيسى
"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ
د. أحمد رفيق عوض
رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن
حمادة فراعنة
"ترمب" والتهجير الخبيث!
بكر أبو بكر
تحويل الضفة إلى غيتوهات
بهاء رحال
الأكثر تعليقاً
من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
الرئيس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية
ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟
العالم على كف "رئيس"
اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية
المشهد الراهن والمصير الوطني
الأكثر قراءة
إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل 432 عاملا فلسطينيا داخل أراضي 1948
ترامب: لا ضمانات لدي أن الهدنة بين إسرائيل وحماس ستصمد
مستعمرون يقتحمون مبنى "الأونروا" في حي الشيخ جراح
ترامب يبحث الثلاثاء مع نتنياهو سيناريوهات التهجير لغزة واحتمال العودة للحرب
مارتن أولينر يدعو إلى دعم خطة ترامب للتهجير.. "سكان غزة لا يستحقون الرحمة"
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 559)
شارك برأيك
كيف ننزع فتيل التوتر..؟ خيمة الدهيشة الموحدة مثالا 5-7-2021