Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 08 مارس 2025 10:56 صباحًا - بتوقيت القدس

يوم المرأة العالمي: بئساً لعالم لا يرى

يتردد في ذهني اليوم وبشكل كبير اليوم العالمي للمرأة، لكنه يتردد اليوم بحزن شديد، وبوجع أشد بالنظر إلى ما تعانيه المرأة سواء في قطاع غزة أو في مخيمات شمال الضفة الغربية هذه الأيام، وأقول في نفسي كيف لهذا العالم أن يسكت ويتغاضى ويغض الطرف عما تعانيه المرأة، من نقص فادح في احتياجاتها الأساسية التي أقرتها القوانين السماوية والأرضية على حد سواء.

عتبي على الأمة العربية والإسلامية وهي تشاهد بأم عينيها المرأة الفلسطينية وهي تضطهد وتهان وتحرم، عتبي على من يحملون القرآن منهجاً ويهبون بغضب حين تطالب المرأة بحريتها وحقوقها، وينسالون مثل النعام إلى جحورهم حين تنتهك حقوق المرأة وتعدم حياتها ومستقبلها.

عتبي على العالم، أو ما يطلق عليه بهتاناً بالعالم الأول المتحضر، الذي يرى ولا يرى، يشاهد ولا يحس ولا يتحرك ولا يرف له جفن إزاء ما تعانيه المراة في نور شمس وجنين وجباليا والشاطئ والنصيرات وفي كل مكان، على يد الجنود المدججين بالنار والحقد والكراهية على المرأة الفلسطينية، أصل حكايتنا وراعيتها وساقية جمالها الأبدي الخالد.

أتخيل وأتأمل وأحزن أننا في حضرة القرن الواحد والعشرين، وما زالت المرأة الفلسطينية تنتهك حقوقها كما لم يحدث في أفظع التجارب البشرية قسوة ودموية ودماراً، هذا ليس عتباً على الزمان ولا غضباً على معطيات الجغرافية المحايدة التي تمنحها البشرية بعداً أعمق في الوعي والضمير والإنسانية، إنه عتب وغضب على من يكتبون تاريخ هذه الأيام، ويبرعون في شرح معطيات التنمية البشرية في العالم والتقدم والتطور والانطلاق إلى آفاق أكبر إلى المستقبل، وأتساءل، أي مستقبل هذا الذي يسعى إليه العالم والمرأة يسلب حقها في أن تعيش وتمارس دورها الوجودي العظيم في عالم يصون كرامتها وحقوقها واحتياجاتها.

بدلاً من ذلك، سلبت المرأة الفلسطينية بيتها الآمن، وألقيّ بيت النزوح في وجهها، دون توفير لأبسط احتياجاتها، ودون اهتمام بأدنى أحلامها ومشاعرها واهتماماتها، لقد أمعن الاحتلال من جملة ما ارتكب من جرائم انتهاكه لأبسط حقوق المرأة والطفل والشاب والكهل والإنسان الفلسطيني في كل أشكال معيشته وزمنه وحياته ومكانه، بالطول والعرض والارتفاع، حرمه حقه في الحركة وحقه في أن يتعلم وحقه في أن يمشي طريقاً آمناً، وسلط عليه زعران عصرنا وتتاره ومغوله، لكن للأسف، لقد وجد هذا الاحتلال حامياً وراعياً ومشرعاً في أقاصي الأرض البعيدة، يغضون الطرف عن جريمته، ويكملون يومهم بلامبالاة ترتقي لمستوى الجريمة.

في يوم المرأة الفلسطينية: صبرك هو أملنا الأبدي

كل عام والمرأة الفلسطينية على قدر التحدي والصعاب والأمل.

دلالات

شارك برأيك

يوم المرأة العالمي: بئساً لعالم لا يرى

المزيد في أقلام وأراء

دور المرأه المقدسية في مقاومة التهويد وتعزيز الصمود.

تهاني اللوزي

بمناسبة عيد المرأة : مستمرة بالمعاناة والنضال لنيل حقوقها عالمياً

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

مشاهد دامية.. واللعبة تتواصل

المتوكل طه

لماذا استعجل العرب الترحيب بالجولاني؟ وما المخاطر القادمة ؟

مروان إميل طوباسي

"رمضان التكافل" لإغاثة غزة

ريما محمد زنادة

في اليوم العالمي للمرأة : مكانة المرأة الفلسطينية ومعاناتها في حاضرنا وفي تاريخنا وتراثنا الحضاري

تيسير خالد

هجوم خاطئ على المؤسسات الأميركية

جيمس زغبي

وحدة حركة "فتح" وحدة البيت الفلسطيني

حمادة فراعنة

المرأة الفلسطينية في الدبلوماسية والقيادة السياسية

دلال صائب عريقات

رمضان في القدس تحت مطرقة الاحتلال وسندان التضييق

عبد الله توفيق كنعان

المفاوضات مع حماس شر لا بد منه

حمادة فراعنة

المعرفة المُستعبَدة: عندما تصبح الحقيقة خطرًا

السيطرة على الضفة الغربية !

العائلة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي: عائلتك لم تعد كما تعتقد.. هل تتحكم بها خوارزميات...

هل الذكاء الاصطناعي يغش؟

عبد الرحمن الخطيب

في مواجهة عملية لمشروع التهجير

علاقات حماس بالغرب: أمريكا.. المفاجأة والكواليس!!

د. أحمد يوسف

الأمن القومي العربي.. أنا "فلسطين" يا أبي

د. إياد البرغوثي

القواعد الحاكمة لسلوك الرئيس ترامب

جهاد حرب

أسعار العملات

السّبت 08 مارس 2025 11:42 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.63

شراء 3.62

يورو / شيكل

بيع 3.94

شراء 3.93

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 795)