نضال المرأة المقدسية هو تجسيد حي للثبات والصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهي تحمل في صبرها وتضحياتها أبعادًا عدة تتجاوز الأدوار التقليدية. إنها تمثل عنوانًا من العزيمة والإرادة الحرة، وتواجه القمع والممارسات الوحشية للاحتلال بكل شجاعة وصرامة، غير مكترثة بالتحديات التي تتراكم عليها. ما يميز صمودها هو الدور القيادي الذي تقوم به في الدفاع عن المدينة ومقدساتها، فهي خط الدفاع الأول في التصدي لاقتحامات المستوطنين ومحاولاتهم تهويد المدينة.
المرأة المقدسية، على مدار التاريخ، كانت ولا تزال تشكل جزءًا أساسيًا من نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال. تضحياتها تتنوع بين المقاومة السياسية والاجتماعية، إلى دورها الحيوي في الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للقدس. لا تقتصر هذه النضالات على الشوارع والميادين، بل تتعداها إلى دورها في الأسرة الفلسطينية، حيث تدير شؤون المنزل وتدعم أفراد أسرتها في مواجهة تحديات الاحتلال اليومية من اعتقالات وهدم منازل.
صمود المرأة المقدسية ينعكس في قدرتها على التحدي أمام كافة محاولات الاحتلال لتقويض هويتها، سواء من خلال فرض القيود على حرية التنقل أو الاعتقالات التعسفية أو حتى محاولات تهجيرها. في كل مرة يواجه فيها الاحتلال إرادتها، تبقى المرأة المقدسية ثابتة، تقاوم وتدافع عن حرية أهلها وحقهم في البقاء على أرضهم.
نضالها لم يتوقف عند حدود مقاومة الاحتلال، بل امتد ليشمل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث كانت ولا تزال تلعب دورًا محوريًا في التصدي للقرارات التي تستهدف هذه الأماكن المقدسة. إنها تشارك في الاحتجاجات والفعاليات الشعبية، وتقوم بكل ما تستطيع للمحافظة على هوية القدس العربية الفلسطينية.
المرأة المقدسية هي مثال حي لقوة الإرادة، حيث تتحمل مسؤولياتها في ظل واقع مؤلم من الاعتقالات والتهجير، وتظل رمزًا للثبات والصمود في مواجهة الاحتلال الذي يسعى لتغيير معالم المدينة وطمس هويتها. رغم كل التضييقات، تبقى قوية في تقديم الدعم النفسي والمادي لعائلتها، وتستمر في أداء دورها كأم وزوجة وابنة وكعاملة، جميعها في خدمة وطنها وقضيته العادلة
شارك برأيك
دور المرأه المقدسية في مقاومة التهويد وتعزيز الصمود.