قال ناشطان من الطائفة العلوية والمرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر ومقطع فيديو إن مسلحين قتلوا 20 رجلا على الأقل من سكان بلدة علوية في منطقة ريفية ساحلية بسوريا اليوم الجمعة.
وتمكنت رويترز من التحقق من موقع تصوير مقطع الفيديو في المختارية قرب طريق سريع باستخدام مضاهاة للطريق وبنايات وأشجار ومرافق تظهر في صور للأقمار الصناعية للبلدة.
وأظهر المقطع جثث 20 رجلا على الأقل مسجاة قرب بعضها البعض وعدد منها ملطخ بالدماء على جانب الطريق في وسط البلدة.
ولم يتسن بعد التحقق من تاريخ التصوير بالضبط أو ممن قام بالتصوير، لكن اتجاه الظل أظهر أن وقت التصوير صباحا خلال الشهرين الماضيين. ولم تتمكن رويترز من التأكد بشكل مستقل مما حدث في الموقع.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلا عن مصدر أمني "بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية".
وأضاف المصدر للوكالة "نعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري" دون تقديم مزيد من تفاصيل أو التعليق على وقائع محددة.
واعتمد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بشكل كبير على الطائفة العلوية في تشكيل الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية في الدولة. وأطاحت جماعات من المعارضة السورية المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بالأسد العام الماضي. ومن أطاحوا بالأسد هم حكام سوريا الجدد.
ويقول ناشطون علويون إن مناطقهم تعرضت لعنف وهجمات منذ سقوط الأسد لا سيما في ريف حمص واللاذقية.
وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن مصادر محلية أبلغت المنظمة أن 38 رجلا من الطائفة العلوية في البلاد قتلوا في البلدة بطريقة الإعدام.
وأضاف عبد الرحمن "وصل مسلحون من اتجاه منطقة إدلب عند الفجر وجمعوا الرجال بينما أخبروا النساء بالبقاء في المنزل. ثم أعدموا الرجال".
وقال ناشطان علويان طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظرا لحساسية الأمر إن عمليات القتل حدثت اليوم الجمعة واتهما مسلحين تابعين لإدارة البلاد الجديدة.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ومسؤولان مرتبطان بالسلطة الحاكمة على طلبات للتعليق لرويترز عبر رسائل نصية.
وأرسلت قوات الأمن تعزيزات إلى المنطقة الساحلية من معقلها في إدلب والمناطق المجاورة لمواجهة مسلحين تقول إنهم مرتبطون بالأسد.
وقال عبد الرحمن إن المرصد تحقق من عدة وقائع أخرى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية قتل فيها رجال علويون أو أهينوا بأساليب من بينها إجبارهم على النباح مثل الكلاب. ولم يتسن لرويترز التأكد من تلك التقارير بشكل مستقل.
شارك برأيك
مسلحون يقتلون 20 رجلا في قرية علوية بسوريا