Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 08 مارس 2025 9:45 صباحًا - بتوقيت القدس

المفاوضات مع حماس شر لا بد منه

قبل أن تتوقف "حرب غزة" والهجوم العدواني الفاشي للمستعمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كان السؤال المحير، كثير التردد من قبل المراقبين، ماذا بعد الحرب؟؟ ماذا بعد اليوم الثاني من الحرب؟؟ من سيتولى السلطة في قطاع غزة بعد حركة حماس؟؟ 

كنت أجيب أن هناك ثلاثة احتمالات: 

الأول، تنصيب إدارة مدنية فلسطينية ليس لها علاقة بالمقاومة، وكنت أجيب أن هذا خيار مستبعد، ولن يتمكن أحد من المدنيين الاستجابة لمثل هذا الخيار، بل لا يوجد من لديه الشجاعة لقبول هذا الخيار المغامرة، استجابة للمطلب الإسرائيلي. 

والثاني، عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة كما سبق وكانت قبل انقلاب حركة حماس وخيارها العسكري عام 2007، ولكن هذا يتطلب التفاهم والتنسيق بين حركتي فتح وحماس، وهو الخيار الأكثر واقعية. 

أما الثالث، الذي كان يستبعده المراقبون، ولكنني لم أكن أستبعده لسببين أولهما، نتائج المعركة العسكرية والاشتباك الميداني، الذي وصل إلى حصيلة جوهرها أن الفلسطينيين صمدوا وإن لم ينتصروا بعد، وأن الإسرائيليين أخفقوا ولكنهم لم يُهزموا بعد، ولذلك ستكون المعركة السياسية امتداداً للمعركة العسكرية بنفس أدوات الاشتباك بين الطرفين، وثانيهما، أن مفاوضات وقف إطلاق النار يتم بين المستعمرة وحماس، وأن اتفاق التهدئة تم بين المستعمرة وحماس برعاية أميركية مع قطر ومصر، ولذلك من الطبيعي أن تتواصل المفاوضات بينهما لتصل إلى هذا المدى من التفاهم والقبول والنتيجة، وأن كان كلاهما، مرغمين على ذلك.

كان المراقبون يستبعدون هذا الخيار، لأن المستعمرة وواشنطن تنظران إلى حركة حماس باعتبارها تنظيماً "إرهابياً"، وقلت وأقول أن المستعمرة وواشنطن، كانت تتعامل مع حركة فتح، ومع منظمة التحرير بصفتيهما فصائل "إرهابية"، ومع ذلك الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، رئيس حركة فتح، ورئيس منظمة التحرير، هو الذي تم اسقباله في البيت الأبيض، ووقع اتفاق أوسلو عام 1993، وسبق لواشنطن ان فاوضت حركة طالبان "الإرهابية جداً" وسلمتها السلطة في أفغانستان، وهي نماذج للعديد من النماذج المماثلة في العالم، والعالم كله يشهد المفاوضات بين الأعداء.

ها هو ترامب "المتطرف سياسياً" والمؤيد للمستعمرة "بقوة" يُعلن أن الولايات المتحدة تُفاوض حركة حماس، رغم أن ذلك مصحوب بمفردات "متطرفة" تنال من حركة حماس، ولكنها لم تتوقف عندها، لأنها تُدرك أن المضمون الأهم بالنسبة لها هو قبول أن تجلس على الطاولة مع الأميركيين كطرف مقرر، يمارس التفاوض.

.............


اتفاق التهدئة تم بين المستعمرة وحماس برعاية أميركية مع قطر ومصر، ولذلك من الطبيعي أن تتواصل المفاوضات بينهما لتصل إلى هذا المدى من التفاهم والقبول والنتيجة، وأن كان كلاهما، مرغمين على ذلك.

دلالات

شارك برأيك

المفاوضات مع حماس شر لا بد منه

المزيد في أقلام وأراء

دور المرأه المقدسية في مقاومة التهويد وتعزيز الصمود.

تهاني اللوزي

بمناسبة عيد المرأة : مستمرة بالمعاناة والنضال لنيل حقوقها عالمياً

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

مشاهد دامية.. واللعبة تتواصل

المتوكل طه

لماذا استعجل العرب الترحيب بالجولاني؟ وما المخاطر القادمة ؟

مروان إميل طوباسي

"رمضان التكافل" لإغاثة غزة

ريما محمد زنادة

في اليوم العالمي للمرأة : مكانة المرأة الفلسطينية ومعاناتها في حاضرنا وفي تاريخنا وتراثنا الحضاري

تيسير خالد

هجوم خاطئ على المؤسسات الأميركية

جيمس زغبي

وحدة حركة "فتح" وحدة البيت الفلسطيني

حمادة فراعنة

المرأة الفلسطينية في الدبلوماسية والقيادة السياسية

دلال صائب عريقات

رمضان في القدس تحت مطرقة الاحتلال وسندان التضييق

عبد الله توفيق كنعان

يوم المرأة العالمي: بئساً لعالم لا يرى

المعرفة المُستعبَدة: عندما تصبح الحقيقة خطرًا

السيطرة على الضفة الغربية !

العائلة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي: عائلتك لم تعد كما تعتقد.. هل تتحكم بها خوارزميات...

هل الذكاء الاصطناعي يغش؟

عبد الرحمن الخطيب

في مواجهة عملية لمشروع التهجير

علاقات حماس بالغرب: أمريكا.. المفاجأة والكواليس!!

د. أحمد يوسف

الأمن القومي العربي.. أنا "فلسطين" يا أبي

د. إياد البرغوثي

القواعد الحاكمة لسلوك الرئيس ترامب

جهاد حرب

أسعار العملات

السّبت 08 مارس 2025 11:42 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.63

شراء 3.62

يورو / شيكل

بيع 3.94

شراء 3.93

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 795)