Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 09 فبراير 2025 1:44 مساءً - بتوقيت القدس

تحليلات: "الهجرة الطوعية" للغزيين ستنفذ بالتجويع أو استئناف الحرب

"هدف القضاء على حماس وقدراتها العسكرية لم يكن واقعيا أبدا. وقد اتخذت القرار بشأن هذه الغاية قيادات عسكرية وسياسية مصدومة، بعد ساعات معدودة من هجوم 7 أكتوبر، من دون أن تستوضح القدرة على تنفيذ ذلك"

كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، القول إن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بين حكومته وحركة حماس، سيكون بعد "القضاء على حماس"، واعتبر أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية سيكون "بعد أن ننهي التغيير في الشرق الأوسط، وبعد أن نتيقن من عدم وجود سلاح نووي لدى إيران، وبعد أن نُبيد حماس"، حسبما قال لشبكة "فوكس نيوز".

ورأى الباحث في العلاقات بين الجيش والمجتمع في إسرائيل، بروفيسور يَغيل ليفي، أن "هدف القضاء على حماس وقدراتها العسكرية لم يكن واقعيا أبدا. وقد اتخذت القرار بشأن هذه الغاية قيادات عسكرية وسياسية مصدومة، بعد ساعات معدودة من مجزرة 7 أكتوبر، من دون أن تستوضح القدرة على تنفيذ ذلك"، وفقا لمقاله في صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد.

وأشار إلى أن "الخبرة تُظهر أن المحاولات في العقود الأخيرة لفرض تغييرات من الخارج، في مناطق مختلفة في العالم، باءت بالفشل. وبالتأكيد أن فشلا كهذا كان متوقعا في الظروف الخاصة لغزة. وفعلا، ظهور حماس مجددا بعد وقف إطلاق النار مباشرة، والترميم السريع لجزء من قدراتها السلطوية، مثلما تم التعبير عنه أثناء تنفيذ صفقة المخطوفين، فاجأ إسرائيل".

وشدد على أن "هذا ما يحدث عندما يسيطر فكر عسكري بدون تشكيك فيه، وينشئ وهما بأن قتل مقاتلين الواحد تلو الآخر، وتدمير أنفاق، ومصادرة أسلحة، وقتل جماعي لمواطنين وهدم بنية تحتية مدنية، سيؤدي إلى تغيير النظام".

وتتهم أحزاب ما يسمى "الوسط – يسار" الإسرائيلية نتنياهو، في سياق الحديث عن "اليوم التالي" بعد الحرب على غزة، بأنه بسبب عدم دفعه رؤية "لليوم التالي" فإنه يسمح لحماس بالبقاء، لأنه منع دفع سلطة بديلة إلى السيطرة في غزة. لكن ليفي أكد على أنه لا أساس لهذا الاتهام، لأنه "يفترض أن إسرائيل قادرة على هندسة نظام بديل في غزة. فالنظام يحتاج إلى قدر أساسي من الشرعية، التي لن يحصل عليها فقط لأن دولة عدو تخترع نظاما بديلا بدعم دولي. وصحيح أن نتنياهو لم يضع رؤية بديلة، لكن خطأه لا يقل عن خطأ أولئك الذين أنشأوا وهما بديلا".

وأضاف أن "معظم أولئك الذين يتحدثون عن نظام جديد في غزة في ’اليوم التالي’، يقترحون أن تقوم السلطة الفلسطينية أو اختراع قوة متعددة الجنسيات، بتفكيك حماس بدلا من إسرائيل"، إلا أن "حماس، التي نجحت بتجنيد آلاف المقاتلين مجددا، وعززت الكراهية لإسرائيل بين الذين يحاولون العودة إلى بيوتهم المدمرة في فصل الشتاء، لا تزال قادرة على أن تقاوم بفاعلية أي نظام يفرض من الخارج، وخاصة على خلفية تهديد الترانسفير".

وحذر ليفي من مقترحات "الوسط – يسار"، وأنه "عمليا يقترحون زج القطاع في حرب داخلية، سواء كانت بين حماس وبين النظام الذي سيفرض من الخارج، أو بين ميليشيات غزيّة في ظل غياب سيادة".

من جانبه، دعا رئيس تحرير "هآرتس"، ألوف بِن، إلى عدم الاستخفاف بإيعاز وزير الأمن، يسرائيل كاتس، للجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، "بإعداد خطة لـ’خروج طوعي’ للفلسطينيين من قطاع غزة، بموجب مبادرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. فهذه المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل عن خطة فعلية لطرد عرب من مناطق تسيطر عليها. ومنذ الآن الترانسفير هو سياسة الحكومة".

وأضاف بِن أنه الرسالة التي وجهها كاتس والحكومة إلى كبار ضباط الجيش بعد أن أوعز لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، بتوبيخ قائد شعبة الاستخبارات العسكرية، شلومي بيندر، لأنه حذر من التبعات الأمنية لخطة ترامب، هي أن "تأييد الترانسفير سيكون شرطا للترقية. ففي الجيش الإسرائيلي ستنفذ تعيينات واسعة، وأي تعيين لضابط برتبة عميد فما فوق مشروط بتوقيع كاتس، وهذا الوزير يعتزم أن يتبع في الجيش اختبارات ولاء سياسي التي اتبعها الوزير المنتهية ولايته، إيتمار بن غفير، في الشرطة".

وتابع أن "تكليف الجيش بتشجيع هجرة الغزيين طواعية، سيكون من خلال التجويع على سبيل المثال، أو باستئناف القتال ’من أجل القضاء على حماس’، مثلما يتعهد نتنياهو. وعندها، كلما يتزايد صراخ الغزيين، ستوافق دول العالم على فتح بواباتها للاجئي خانيونس وجباليا".

ورأى بِن أن ترامب بحديثه عن تهجير الغزيين، "حرر من القمقم الرغبات الخفية لدى كثير من اليهود الإسرائيليين، الذين لا يؤمنون بحياة مشتركة مع العرب على قطعة الأرض نفسها. اليمين يقول "إما نحن أو هم’، واليسار يقول ’نحن هنا وهم هناك’. وقبل سنوات قال لي أحد قادة اليسار الصهيوني إن ’كهانا موجود في قلب جميعنا’" في إشارة إلى الحاخام الفاشي مئير كهانا. "وبعد أن طبّع ترامب الحديث عن التطهير العرقي، تريد أغلبية ساحقة من اليهود في إسرائيل أن تطرد الفلسطينيين"، وفق ما أظهرت استطلاعات الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أن "سياسة نتنياهو منذ أن شكل حكومة اليمين الضيقة تنطوي على اتجاه واضح لتطبيق تراث الحاخام كهانا، والقائمة طويلة: قانون القومية؛ خطوات الضم ونهب الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية؛ تعبئة قائمة الليكود بالكهانيين؛ الحلف مع بن غفير وسموتريتش؛ وفوق كل ذلك سياسة الطرد والدمار في غزة، ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر".

وأضاف أن "نتنياهو كان مستعدا للمخاطرة بمذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة في لاهاي، وأن يواجه ضغوط إدارة بايدن ومؤيديه في إسرائيل ومطالبته بتقديم ’خطة اليوم التالي’ وتسليم غزة للسلطة الفلسطينية، فقط من أجل التقدم في إفراغ القطاع من سكانه وتجهيزه للضم والاستيطان اليهودي".

ولفت بِن إلى أن "كهانا كان يعتبر أزعر وهامشي، وقد تقيأه الكنيست. ووريثه في دفع فكرة الترانسفير، رحبعام زئيفي، لم يحظَ بتأييد الجماهير وأدين لاحقا كمغتصب ومجرم. لكن أفكارهما لم تختف، وبعد جيل ونصف الجيل وصلت إلى الخط السائد، الذي لا يزال يُغلف بتفسيرات منافقة مثل ’قلق إنساني على الفلسطينيين’ أو ’جربنا كل شيء ولم يتم حل الصراع، وربما حان الوقت لحل آخر’. ولذلك يحظر الاستخفاف بتصريحات ترامب، وحماسة نتنياهو وتعليمات كاتس. فمارد التطهير العرقي الذي أخرجوه من قمقم الصوابية السياسية واحترام حقوق الإنسان، الذي اختبأ فيه حتى اليوم، سيكون من الصعب إعادته إلى القمقم".

دلالات

شارك برأيك

تحليلات: "الهجرة الطوعية" للغزيين ستنفذ بالتجويع أو استئناف الحرب

المزيد في أقلام وأراء

ألم الأرض: سولستالجيا فلسطينية

د.سماح جبر

هل تدفع الدول العربية ثمن اللاموقف من حرب غزة؟

د. إبراهيم نعيرات

الترانسفير سياسة إسرائيلية بعقلية كهانية

حديث القدس

الحرب على المخيمات

بهاء رحال

انقلاب ترامب وماسك.. بين الهيمنة على واشنطن وتنفيذ مخططات التصفية

مروان إميل طوباسي

أسرى الحق والباطل

حمادة فراعنة

محور الاعتدال قوي وقادر

د. أحمد رفيق عوض

الوحدة هي الرّد المُناسب لِمُخطط تهجير أهل غزة

إبراهيم فوزي عودة

إعادة رسم الأيديولوجيات الوطنية الفلسطينية: ضرورة تاريخية أم ترفٌ سياسي؟

د. إبراهيم نعيرات

آن أوان أن تحترموا مشاعرنا

حديث القدس

د. أحمد حرب في الذاكرة .. إبداع وقدرة على الإبهار

محمد زحايكة

شهيد فلسطين

حمادة فراعنة

بين الجدّ والهزل.. ترامب يوزّع كعكة الميلاد

سماح خليفة

الاعتراف الأوروبي بفلسطين في مواجهة سياسات ترامب

د. دلال صائب عريقات

ترامب سوف يرحل وغزة باقية

بهاء رحال

فلسطين من بلفور إلى ترامب

د. عقل صلاح

الرئيس السمسار..!

د. وليد العمري

هل أصبحنا مدمنين على السرعة؟ تيك توك، العقل، وفقدان الصبر!

بقلم : صدقي ابوضهير : باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

الذكاء الاصطناعي ووهم المعرفة

بقلم: عبد الرحمن الخطيب، مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

الجنائية والجُناة!

ابراهيم ملحم

أسعار العملات

الأحد 09 فبراير 2025 9:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.55

شراء 3.56

دينار / شيكل

بيع 5.01

شراء 5.0

يورو / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.67

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 605)