أقلام وأراء
الخميس 09 يناير 2025 11:24 صباحًا - بتوقيت القدس
الحفاظ على الأمن الوطني أولاً
بعيداً عن المجاملة أو النفاق، إن ما يحكم توجهات الحكومة، أي حكومة كانت في بلدنا، بل هي توجهات "الدولة" في التعامل مع الأطراف الأخرى، سواء كانوا أشقاء أو أصدقاء أو جيراناً أو بعيدين، خصوماً كانوا أو غير ذلك. الذي يحكم العلاقة بيننا وبينهم هي:
أولاً، المصلحة الوطنية العليا، والأمن الوطني الأردني، قبل أي اعتبار آخر، أو دوافع أخرى، أو ربما يتوافق معها، ولا يتعارض مع مضمونها وتوجهاتها.
ثانياً، المعايير القومية، وخاصة نحو فلسطين، وها هي تحكمنا مع سوريا، وقبلها مع العراق، ومع أي بلد آخر يتعرض لظروف الحروب البينية، والصراعات والاهتزازات الداخلية، حيث لا نقف مع طرف في مواجهة الطرف الآخر، إلا بما تمليه المصلحة القومية، ونبذ العنف، ودرء مخاطر التصعيد، ووقف استنزاف الدماء والموارد.
ثالثاً، المعايير الأممية الإنسانية، بما يتفق مع الشرعية الدولية، وحقوق الإنسان، وقيم العدالة، ما أمكن ذلك.
هذا لا يعني أننا بلد نموذج، لا يقع في الأخطاء وسوء التقدير، ولكن أخمن أننا لا نسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد شقيق أو صديق، مقابل أن لا نسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا وأمننا ومساماتنا، رغم وجود أحزاب وشخصيات تنتمي لتوجهات وخيارات إسلامية وقومية ويسارية عندنا، حافظت على التوازن ما بين مصالحها الوطنية كأحزاب وتنظيمات عابرة للحدود وبين امتداداتها الحزبية التنظيمية الفصائلية خارج الحدود.
ما نتأثر به أولاً، الوضع الفلسطيني، ومع ذلك يتحاشى الأردن التدخل في الشؤون الداخلية للوضع الفلسطيني، ومهمتنا هي: أولاً، دعم بقاء وصمود الفلسطينيين في وطنهم، وثانياً، دعم نضالهم لاستعادة حقوقهم على أرض وطنهم، وعودة اللاجئين منهم واستعادة ممتلكاتهم هناك، وفق قرار الأمم المتحدة 194.
وما نتأثر به الوضع السوري، ومع ذلك لم يُسجل علينا التدخل في الشأن السوري، سواء في العهد السابق، وهكذا سيكون في العهد اللاحق.
وسنحترم خيارات السوريين في شكل ومضمون نظامهم السياسي، وقد بادر الأردن أولاً، مع اللجنة العربية في اجتماع العقبة يوم 14-12-2024، ووضع صيغة وبرنامجاً ورؤية للموقف نحو سوريا التي نتطلع إليها، وثانياً، مع اللجنة الدولية بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والأمم المتحدة.
بادر وزيرنا المبدع أيمن الصفدي وكان في دمشق حامل رسالة الأردن، والعرب، والمجتمع الدولي اعتماداً على وثيقة العقبة، وها هو وفد سوري رفيع المستوى من الحكومة والجيش والمخابرات في عمان لبحث كافة ملفات التعاون والتفاهم ووضع خارطة طريق تحمي المصالح المتبادلة الأردنية السورية.
ندرك ثلاثة عوامل: أولها، الوضع العربي المتهالك المتصادم المتعثر، وثانيها، تطلعات المستعمرة التوسعية وعدوانيتها العنصرية ومحاولات الاجتياح نحو التطبيع والمس بالأمن القومي العربي، واختراق التماسك العربي لصنع شرق أوسط جديد لصالح المستعمرة، وثالثها، إدارة أميركية جديدة يغلب عليها أولوية دعم المستعمرة على حساب الحقوق العربية والفلسطينية خاصة.
ومع ذلك، لدينا ثقة بأنفسنا، وثقة بما نعمل أنه لمصلحة أمن بلدنا، وتماسك شعبنا بما فيها قوى المعارضة الإسلامية والقومية واليسارية، وتصرفاتها المتزنة.
نثق بأنفسنا، وعلى هذا الأساس نتعامل مع سوريا المستجدة بكل روح المسؤولية وسعة الأفق والاحترام المتبادل، ولهذا سنحافظ على أمن بلدنا ونحميه وسننتصر.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
١٩-١-٢٠٢٥ يومٌ للتاريخ
حديث القدس
كرامة الفرح الفلسطيني
حمادة فراعنة
حقائق لا نختلف عليها في هذه الحرب
أحمد رفيق عوض
الشعوب لا تهزم.. معركة تنتهي وأخرى تبدأ
أمين الحاج
اتفاق الدوحة... ماذا بعد ؟
فوزي علي السمهوري
الحل بالسياسة وليس بالحروب والحلول العسكرية والأمنية
راسم عبيدات
معوِّقات مرحلة الانتقال السياسي السلس في سوريا بقيادة أحمد الشرع
كريستين حنا نصر
الاستعداد لاستقبال الأسرى المحررين: الرعاية النفسية واجب وطني وإنساني
بقلم: د. سماح جبر، استشارية الطب النفسي
وداعاً كارتر أهلاً ترامب
د. دلال صائب عريقات
مقياس النصر والهزيمة في المعارك غير المتكافئة.. طوفان الأقصى نموذجاً
محمد النوباني
بعد الهدنة.. يجب محاسبة مجرمي الإبادة
مجدي الشوملي
الإنجاز الحمساوي
حمادة فراعنة
لحظة ما بعد العدوان
عزام عبد الكريم رشدي الشوا
رأفت صالحة يجسد رسالة الهيئة وروح غزة التي لا تنكسر
د. عمار الدويك
الأمل الأخير للأسرى الأمنيين من فلسطينيي 48
إبراهيم عبدالله صرصور
دروس "الطوفان" وارتداداته(3) انكشاف "الدولة" العربية
د. اياد البرغوثي
ليس بعد الليل إلا فجر مجدٍ يتسامى!
ابراهيم ملحم
"الوظائف الأسرع نموًا بحلول 2030: مستقبل المجالات الأكثر طلبًا"
بقلم : صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
كيف نحمي أطفالنا من إدمان الذكاء الاصطناعي؟
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
التحدي الأكبر خلال الهدنة: استعادة مكانة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية سياسية، ومنع الاحتلال من العودة لتنفيذ مخططاته في الابادة والتهجير
وليد العوض
الأكثر تعليقاً
قائمة بأسماء الأسرى المشمولين بصفقة التبادل
دروس "الطوفان" وارتداداته(3) انكشاف "الدولة" العربية
"هآرتس" تكشف تفاصيل عن الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم ضمن الصفقة
أبو عبيدة: شعبنا قدم من أجل حريته تضحيات غير مسبوقة خلال 471 يوما
خلال 15 شهراً من الإبادة.. حسابات الربح والخسارة
كيف نحمي أطفالنا من إدمان الذكاء الاصطناعي؟
بن غفير: نترقب عودة المزيد من المحتجزين بالقوة
الأكثر قراءة
الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة تتطلب 10 مليارات دولار
هيئة البث العبرية: حماس قدمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات
دروس "الطوفان" وارتداداته(3) انكشاف "الدولة" العربية
مصادر: إطلاق 1740 أسيرا خلال المرحلة الأولى للصفقة
مصادر لـ “القدس”: الإفراج عن خمس قيادات بينهم مروان البرغوثي خلال المرحلة الثانية
"هآرتس" تكشف تفاصيل عن الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم ضمن الصفقة
قائمة بأسماء الأسرى المشمولين بصفقة التبادل
أسعار العملات
الأحد 19 يناير 2025 8:46 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.59
شراء 3.58
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.71
شراء 3.7
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%56
%44
(مجموع المصوتين 459)
شارك برأيك
الحفاظ على الأمن الوطني أولاً