Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 08 يناير 2025 9:38 صباحًا - بتوقيت القدس

يوم الشهيد الفلسطيني.. كل أيام السنة

صادف يوم أمس السابع من كانون الثاني ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني الذي تم إقراره تخليداً لأرواح شهداء الوطن الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل الحرية والاستقلال لفلسطين، وبدأت المراسم السنوية لإحيائه في السابع من كانون الثاني للعام ١٩٦٩، بعد أربعة أعوام من ارتقاء أول شهيد للثورة الفلسطينية القائد أحمد موسى سلامة، الشهيد الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية بعد أن نفذ عملية نفق عيلبون البطولية في الأول من كانون الثاني للعام ١٩٦٥، فأصبح يوماً وطنياً لتخليد أنبل بني البشر.


وعندما تحيي فلسطين هذا اليوم سنوياً، فإنها تؤكد على قيمة الشهيد الفلسطيني، الذي ينال شرفاً كبيراً بين الناس لا يناله أحد، فالشهادة هي عز لصاحبها مدى الحياة، ووسام نحمله في صدورنا، ودوماً ما تختلط دموع الحزن بالفرح عند سماع خبر الاستشهاد، فالحزن هو على مكان الشهيد الخالي، والفرح على مكانه العظيم عند الله. 


تعتبر الشهادة أسمى درجات الإيمان وأرفعها، وهذا لقوله تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، فالشهيد هو من ضحى بنفسه وروحه بشكل نهائي لفداء وطنه وأمته التي يعيش فيها، حيث يضحي الفلسطينيون بدمائهم وكل ما يملكون من أجل الحصول على حريتهم الكاملة والتخلص من الاحتلال.


وفي الوقت الذي تعتبر فيه تضحيات شهداء شعبنا الفلسطيني نبراسا يضيء الطريق نحو وحدتنا وإنجاز وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فإن هذه المناسبة تمر للعام الثاني على التوالي وشعبنا يتعرض لحرب هي الأكثر دموية ووحشية في التاريخ، حيث العدوان الشامل والإبادة لأبناء شعبنا منذ أكتوبر ٢٠٢٣، حيث تم تقديم عشرات آلاف الشهداء في الحملة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي تستهدف اقتلاع شعبنا من أرضه وتهجيره  والقضاء على وجوده التاريخيّ في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت تأثير آلة الموت والدمار.


لا يزال شعبنا وفياً لعهوده، مقدماً الشهيد تلو الشهيد، في معارك ومواجهات التصدي للاحتلال والهبّات الشعبية والانتفاضة تلو الأخرى، بما يشمل شهداء الحركة الأسيرة التي قدمت منذ بداية العدوان الجديد نحو ٥٤ شهيداً، منهم ٣٥ من قطاع غزة، ولا يزال أكثر من ٦٤١ شهيداً في مقابر الأرقام والثلاجات تحتجز إسرائيل جثامينهم الطاهرة دون وجه حق.


دماء الشهداء أمانة في أعناق الجميع، التي تضيء طريق النضال حتى يتحقق حلم شعبنا بتحرير الوطن وقهر العدوان الغاشم إلى الابد وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس. 


يوم الشهيد الفلسطيني لا يقتصر على يوم بعينه، فكل أيام النضال الفلسطيني هي أيام شهادة، يرتقي فيها الأبرياء مع استمرار الحرب الإسرائيلية مرددين دوماً (المجد والخلود لشهداء فلسطين).

دلالات

شارك برأيك

يوم الشهيد الفلسطيني.. كل أيام السنة

المزيد في أقلام وأراء

سيكولوجية المجموعة في فلسطين: درع النضال وسيف الانقسام

د.سماح جبر

بوابات حديدية وحواجز عسكرية

بهاء رحال

"فتح" .. هل ما زالت مؤهلة لقيادة المرحلة؟

د. فوزي علي السمهوري

فوضى العبث في مخيم جنين

حمادة فراعنة

تحريض إسرائيلي سافر على إبادة الضفة الغربية

حديث القدس

مبادرة عرجاء

حمادة فراعنة

هل تنفجر الأوضاع على الجبهة الشمالية؟

راسم عبيدات

هل من كلمة سواء لصون مصيرنا الوطني؟!

جمال زقوت

التغير المناخي والإنسانية المنسيّة في فلسطين

فادي أبو بكر

باختصار.. من أجل أن نكون بخير

مروان أميل طوباسي

شرق أوسط 2025.. بين الاحتمالات والتحديات الكبرى

د. روان سليمان الحياري

تواطؤ أم غسيل دماغ؟ لماذا نسكت عن المظالم؟

سماح جبر

شرق أوسط 2025 .. بين الاحتمالات والتحديات الكبرى

د. روان سليمان الحياري

المعادلة الأهم: حياة البشر

حديث القدس

رغبة نتنياهو في استمرار حرب الإبادة

بهاء رحال

المُخيّم أرضُ الرّماد المُتفجّرة

المتوكل طه

كيف تتكامل شخصية الإنسان تربوياً

د.غسان عبد الله

هل تقع الصفقة ؟

حمادة فراعنة

حتى لا ندخل الحقبة الإسرائيلية

د. أحمد رفيق عوض

قراءة في مشروع إعدام مستقبل غزة

اللواء المتقاعد: أحمد عيسى

أسعار العملات

الأربعاء 08 يناير 2025 9:02 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%61

%39

(مجموع المصوتين 368)