Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 11 ديسمبر 2024 8:50 صباحًا - بتوقيت القدس

عهد جديد لسوريا

لم يسقط نظام الأسد فقط بسبب أخطائه الداخلية وخطاياه، سواء في التعامل مع الأكراد أو مع المعارضة السياسية والعسكرية، أو بسبب حجم الاعتقالات التعسفية المشينة التي قارفتها الأجهزة المتسلطة على السوريين، وهي أسباب موجبة ودوافع قوية لتوسيع حجم المعارضة الشعبية والحزبية والقومية والدينية ضد نظامه.


ولكن السبب الجوهري الإضافي الآخر يكمن في العداء الإسرائيلي الأمريكي للنظام، على خلفية مواقفه الحازمة ضد الاحتلال والهيمنة ورفض الرضوخ لمصالحهم ومخططاتهم، وتمسكه بضرورة تحرير الجولان من الاستعمار الإسرائيلي، ورفضه الانكفاء عن تحالفه مع روسيا وإيران، وعن دعمه للخيار الفلسطيني.


لقد سبق وتعرض نظام الأسد لضغوط وإغراءات، بهدف الإنكفاء عن خياراته القومية والسياسية والأمنية ولكنه تماسك وصمد ولم ينحني أمام الضغوط، ولم يتجاوب أمام الإغراءات، وهو مثل عبدالناصر وصدام حسين ومعمر القذافي وياسر عرفات، وكل الذين تمسكوا بكرامتهم الوطنية وقوميتهم العربية، وتحالفاتهم سابقاً مع السوفيت، ولاحقاً مع روسيا والصين وإيران.


الولايات المتحدة التي انتصرت في معارك وصدامات ووقائع الحرب الباردة في مواجهة المعسكر الاشتراكي،  منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، حتى نهاية الحرب الباردة 1990، تعمل وتحرص على استمرار هيمنتها العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية المنفردة على العالم والسياسة الدولية، إلا ما تقدمه هي للآخرين، وصراعها الآن مع الصين وروسيا وباقي الأطراف الأقل نفوذاً وقوة: إيران، جنوب إفريقيا، بعض بلدان أميركا اللاتينية، وغيرهم، حتى لا تلغي نتائج انتصارها في الحرب الباردة، ولهذا تعمل على دعم الأنظمة التي تسير في فلكها، وتعمل بالتنسيق معها، أو وفق المصالح المشتركة المتفق عليها، وهذا ما يُفسر حجم دعمها للمستعمرة الإسرائيلية لتبقى مهيمنة متسلطة تحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية، وتفرض تطبيع علاقاتها مع العالم العربي وتكييفها لأن تكون أداة مقررة في العالم العربي، كما يقول نتنياهو : شرق أوسط جديد، بما يتعارض مع مصالح العرب القومية وتطلعاتهم  نحو الكرامة والاستقرار، وباتجاه الاستقلال السياسي والاقتصادي.


بشار الأسد افتقد للأولويات واستمر في خياراته الضيقة معتمداً على روسيا وإيران وحزب الله، وهؤلاء الذين دعموه، لم يتمكنوا من مواصلة دعمهم له، ففقد الغطاء الدولي وضعف حزب الله على خلفية الضربات الموجعة من قبل المستعمرة، ولم يعتمد على شعبه، وتوسيع القاعدة الاجتماعية لنظامه، ولم تتمكن الأجهزة العسكرية والأمنية من حمايته، لأن أغلبية شعبه لم يكن معه، ولا يدين له بالولاء، فسقط النظام كما حصل مع العراق وتونس ومصر وليبيا واليمن.


النظام المقبل هل يتمسك بالجولان كأرض سورية محتلة؟؟ أم يتخلى عنها ولا يعطيها الأولوية ثمناً لقبوله من قبل الإسرائيليين والأمريكيين، ورضاهم عنه.

دلالات

شارك برأيك

عهد جديد لسوريا

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تواصل العبث بالشرق الأوسط

حديث القدس

سوريا:نهاية حكم أم نهاية دولة!

د. ناجي صادق شراب

سوريا على مفترق الطرق.. أسئلة تطرحها التحولات الجارية

مروان اميل طوباسي

جرعات طبيعية للتعافي من الضغوطات النفسية

د. غسان عبدالله

الفرد الفلسطيني جوهر السلم الأهلي وأساسه

صبا جبر

هل نضجت ظروف صفقة التبادل؟

حديث القدس

سقوط السردية الإسرائيلية في غزة

عقل صلاح

حكومة وفاق حتى لا توافق المنظمة على ما هو أسوأ

هاني المصري

عظم الله أجركم في حزب البعث العربي الاشتراكي

حمدي فراج

هروب الأسد في يوم الأحد

بهاء رحال

عهد جديد لسوريا

حمادة فراعنة

نكبتان بينهما انتفاضتان

جمال زقوت

سوريا الجديدة : الجمهورية السورية الاتحادية

كريستين حنا نصر

البقعة السوداء

بقلم : أسيل الزغير

سقوط النظام السوري لحظة فارقة فهل يهدد شبح الفوضى مستقبل البلاد؟

حديث القدس

سوريا الجديدة.. التاريخ والدور والقدر

د. أحمد رفيق عوض

عهد جديد لسوريا

حمادة فراعنة

سوريا العشق نحو الحرية والديمقراطية

بكر أبو بكر

بسقوط سوريا المنطقة ستدخل العصر الأمريكي- الإسرائيلي

راسم عبيدات

رجل الصفقات دونالد ترامب

بهاء رحال

أسعار العملات

الأربعاء 11 ديسمبر 2024 9:42 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.59

شراء 3.58

دينار / شيكل

بيع 5.06

شراء 5.05

يورو / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.78

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 213)