Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 09 ديسمبر 2024 9:30 صباحًا - بتوقيت القدس

رجل الصفقات دونالد ترامب



عين العالم على يناير القادم من العام الجديد الذي نقترب منه، وهو موعد استلام الرئيس الجديد لأمريكا مهامه الرئاسية بعد فوزه في الانتخابات، وهو العائد مرة ثانية لكرسي البيت الأبيض بكبرياء المتغطرس المتعجرف، وعنجهيته المعهودة، حيث ذهبت بعض التوقعات إلى أنه سيكرر ما فعله في الدورة الأولى، وأنه سيواصل مخططه القديم برؤيا جديدة، خاصة فيما يتعلق بمنطقتنا وتحديدًا القضية الفلسطينية وصفقة القرن، ومستقبل الشرق الأوسط، وعلاقته مع دول المنطقة القائمة على نهب الثروات والخيرات واستلاب مقدرات ومقومات عالمنا العربي، بينما رجح البعض الآخر بأن سياساته ستكون مختلفة عن السابق، وأنه استفاد من تجربته الأولى، وأنه لم يعد ذلك الترامب الأول، بل إنه سيغير في سياساته وفق المتغيرات الجديدة الحاصلة في المنطقة، وهذه وجهة نظر ضعيفة حتى الآن، لأن ما كشفت عنه تصريحات ترامب التي سبقت تسلمه لمقاليد الحكم، بالتهديد والوعيد والعنجهية المعهودة التي يفاخر بها، منحازًا متذبذبًا لإسرائيل، ومتوعدًا ومهددًا المنطقة برمتها، ومعلنًا عن مواقفه الداعمة للاحتلال، دليل قاطع على أن لا تبديل ولا تغيير في سياساته.

ترامب رجل الصفقات يسابق استلامه لمهامه بالتصريحات الثرثارة، وهو يقدم نفسه كمدافع عن الاحتلال وحكومته، وصديقًا مقربًا لمتهم بجرائم حرب الإبادة والتطهير العرقي، ويتلاقى مع أفكاره في حالة تضامن تام غير مسبوق، لكنه مفهوم فهو يعبر عن تلك العقلية المعروفة ضمنًا من خلال الفترة السابقة لحكمه، والتي قدمت مشاريع للمنطقة لم تقدمها من قبل أي من الحكومات السابقة للولايات الأمريكية، وكانت خطواته وقراراته شبه المجنونة تضرب وحدة المنطقة، خاصة عندما صار راعيًا لمشاريع التطبيع، وحين مضى في سياسته وكأنه يمتلك السلطة العليا على المنطقة، بل على العالم الذي خاف وارتعب، والكثير من الدول قدمت طاعتها وصغرت، وبكل ما فيه من تبجح ومن عربدة جاهر ويجاهر على غير العادة من غالبية رؤساء البيت الأبيض، الذين كانوا في تصريحاتهم أقل غطرسة منه، ولو لم تختلف سياساتهم.

الصورة الممكن تخيلها عن الفترة القادمة لرئاسة ترامب، بدأت ملامحها في الظهور من خلال التعيينات التي قام بها، ضمن فريقه سواء للبيت الأبيض أو للشرق الأوسط بمن فيهم السفير الجديد القادم إلى تل أبيب، وعدد من المستشارين الموالين لإسرائيل، وهذا يضع الكثير من العراقيل أمام الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، وإذا بقيت سياسة ترامب على حالها، فإن العلاقات بين فلسطين وأمريكا آخذه بالتوتر أكثر مما كانت عليه، وبالتالي فإن التعامل مع مثل هذه الإدارة الجديدة سيبدو صعبًا بل وأشبه بالمستحيل.

اللحظة الراهنة صعبة وعلى الفلسطيني توخي الكثير من الحذر، خاصة في ظل ما نشهده من متغيرات دراماتيكية لم تكن متوقعة في المدى القصير، وهذا يستدعي التحلي بالحكمة والتمسك بضرورة الوحدة الوطنية، والالتزام ببرنامج واحد موحد وفق رؤيا واضحة مشتركة، وعدم التراخي والبقاء في زوايا الترقب، فالواقع لا يحتمل الحياد أو الترقب، بل يحتاج خطوة نحو الأمام.

دلالات

شارك برأيك

رجل الصفقات دونالد ترامب

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تواصل العبث بالشرق الأوسط

حديث القدس

سوريا:نهاية حكم أم نهاية دولة!

د. ناجي صادق شراب

عهد جديد لسوريا

حمادة فراعنة

سوريا على مفترق الطرق.. أسئلة تطرحها التحولات الجارية

مروان اميل طوباسي

جرعات طبيعية للتعافي من الضغوطات النفسية

د. غسان عبدالله

الفرد الفلسطيني جوهر السلم الأهلي وأساسه

صبا جبر

هل نضجت ظروف صفقة التبادل؟

حديث القدس

سقوط السردية الإسرائيلية في غزة

عقل صلاح

حكومة وفاق حتى لا توافق المنظمة على ما هو أسوأ

هاني المصري

عظم الله أجركم في حزب البعث العربي الاشتراكي

حمدي فراج

هروب الأسد في يوم الأحد

بهاء رحال

عهد جديد لسوريا

حمادة فراعنة

نكبتان بينهما انتفاضتان

جمال زقوت

سوريا الجديدة : الجمهورية السورية الاتحادية

كريستين حنا نصر

البقعة السوداء

بقلم : أسيل الزغير

سقوط النظام السوري لحظة فارقة فهل يهدد شبح الفوضى مستقبل البلاد؟

حديث القدس

سوريا الجديدة.. التاريخ والدور والقدر

د. أحمد رفيق عوض

عهد جديد لسوريا

حمادة فراعنة

سوريا العشق نحو الحرية والديمقراطية

بكر أبو بكر

بسقوط سوريا المنطقة ستدخل العصر الأمريكي- الإسرائيلي

راسم عبيدات

أسعار العملات

الأربعاء 11 ديسمبر 2024 9:42 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.59

شراء 3.58

دينار / شيكل

بيع 5.06

شراء 5.05

يورو / شيكل

بيع 3.79

شراء 3.78

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 213)