Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 06 يوليو 2024 10:20 صباحًا - بتوقيت القدس

"القمع الرقمي: كيف تعيق منصات التواصل الاجتماعي وصول الرواية الفلسطينية إلى العالم؟"

تلخيص

تواجه المحتويات الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي تحديات كبيرة في الوصول إلى الجمهور العالمي بسبب العديد من الإجراءات التي تتبعها هذه المنصات. تتنوع هذه الأساليب بين إزالة المنشورات، تعليق الحسابات، تقييد الميزات التفاعلية، الحظر الظلي، التلاعب بالخوارزميات، وتقييد الوصول إلى الحسابات. هذه الإجراءات تهدف إلى تقليل انتشار المحتوى الفلسطيني وتوثيق الانتهاكات، مما يعوق حرية التعبير ويقلل من وصول المعلومات الحقيقية إلى الجمهور.

إزالة المنشورات
تُعتبر إزالة المنشورات أحد أبرز الأساليب التي تتبعها منصات التواصل الاجتماعي لمحاربة المحتوى الفلسطيني. تقوم هذه المنصات بحذف المحتويات التي تتعلق بفلسطين أو التي تروج لوجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين، سواء كانت صورا، فيديوهات، أو نصوص. هذا الإجراء يتسبب في عرقلة نقل الرواية الفلسطينية وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون. وفقًا لتقارير من Human Rights Watch وGlobal Voices، تتعرض العديد من المنشورات للإزالة دون توضيح أسباب واضحة، مما يثير تساؤلات حول حرية التعبير والعدالة في تطبيق سياسات النشر.

تعليق الحسابات
تعليق الحسابات هو أسلوب آخر تتبعه منصات التواصل الاجتماعي لمنع نشر المحتوى الفلسطيني. يتم إيقاف حسابات المستخدمين الذين ينشرون محتوى مؤيد للفلسطينيين أو يتحدثون عن الانتهاكات التي يتعرضون لها، مما يمنعهم من التفاعل مع الجمهور على هذه المنصات. وفقًا لتقرير من EL PAÍS English، يواجه العديد من النشطاء والصحفيين الفلسطينيين تعليق حساباتهم بشكل متكرر، مما يحد من قدرتهم على إيصال صوتهم والتواصل مع مؤيديهم.

تقييد الميزات التفاعلية
تقييد الميزات التفاعلية يشمل تقليل القدرة على التعليق، الإعجاب، المشاركة، أو استخدام ميزات مثل البث المباشر لفترة زمنية محددة أو بشكل دائم. هذا الإجراء يقلل من مدى انتشار المحتوى الفلسطيني ويحد من تفاعل الجمهور معه. تقارير Human Rights Watch وGlobal Voices تشير إلى أن هذه القيود تُفرض بشكل غير مبرر على المحتوى الفلسطيني، مما يعوق التفاعل والنقاش العام حول القضايا الفلسطينية.


الحظر الظلي (Shadow banning)
الحظر الظلي هو عملية تقليل ظهور المحتوى دون إشعار المستخدمين، مما يؤدي إلى وصول عدد أقل من الجمهور إلى المنشورات المتعلقة بفلسطين. هذا الأسلوب يمنع النشطاء والمستخدمين من الوصول إلى جمهور واسع، حيث يتم تخفيض مدى رؤية منشوراتهم بشكل كبير. تقرير من EL PAÍS English يُبرز أن هذه الممارسة تؤدي إلى تقليل الفعالية في نقل المعلومات وتوثيق الأحداث المتعلقة بفلسطين.

التلاعب بالخوارزميات
استخدام خوارزميات للتعرف على المحتوى الفلسطيني وتصنيفه بشكل يمكن أن يؤدي إلى تقليص انتشاره أو تصنيفه كمحتوى غير ملائم أو محرض هو أسلوب آخر تُمارسه منصات التواصل الاجتماعي. هذا التلاعب بالخوارزميات يعوق وصول المحتوى إلى المتابعين ويحد من انتشاره الطبيعي. وفقًا لتقرير من Global Voices، فإن هذا الأسلوب يؤدي إلى تجريف محتوى مهم وضروري من الساحة الرقمية، مما يقلل من وعي الجمهور بالقضايا الفلسطينية.

تقييد الوصول إلى الحسابات
تقييد الوصول إلى الحسابات يشمل تقليل عدد الحسابات التي يمكنها متابعة أو التفاعل مع الحسابات الفلسطينية أو المؤيدة لفلسطين، مما يقلل من الوصول العضوي للمحتوى. هذا التقييد يؤثر بشكل مباشر على قدرة النشطاء والصحفيين على بناء جمهور كبير ومتنوع. تقارير Human Rights Watch تشير إلى أن هذه الممارسة تهدف إلى خنق الأصوات الفلسطينية ومنع انتشار الرواية الفلسطينية بشكل فعال.

تأثير هذه الإجراءات
هذه الإجراءات المتبعة من قبل منصات التواصل الاجتماعي تتسبب في عرقلة نقل الرواية الفلسطينية وتوثيق الانتهاكات، مما يحد من حرية التعبير ويقلل من وصول المعلومات الحقيقية إلى الجمهور العالمي. تعتبر هذه الممارسات تحديًا كبيرًا للنشطاء والصحفيين الفلسطينيين الذين يسعون إلى إيصال صوتهم وتوثيق ما يحدث على الأرض.

ختامًا، فإن محاربة المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي تُعتبر مشكلة حقيقية تواجهها حرية التعبير. من الضروري أن تعمل المنظمات الحقوقية والنشطاء على فضح هذه الممارسات والدفاع عن حق الفلسطينيين في التعبير ونقل واقعهم إلى العالم.


*باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

دلالات

شارك برأيك

"القمع الرقمي: كيف تعيق منصات التواصل الاجتماعي وصول الرواية الفلسطينية إلى العالم؟"

المزيد في أقلام وأراء

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)