أقلام وأراء
السّبت 11 مايو 2024 10:28 صباحًا - بتوقيت القدس
يوم الانحياز للحق والعدل
تلخيص
انحازت دول العالم إلى الحق والعدل وصوتت عبر منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة على أحقية فلسطين بالعضوية الكاملة في الامم المتحدة باغلبية ساحقة وصلت إلى ١٤٣ صوتا مقابل ٩ اصوات معترضة ..
وقال الرئيس محمود عباس ان هذا التصويت يؤكد بان العالم يقف مع حرية وحقوق الشعب الفلسطيني ويرفض الاحتلال ، متمنين ان تواصل القيادة الفلسطينية مساعيها الحثيثة للحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة بقرار من مجلس الامن بالاستناد إلى هذا التصويت الداعم للمساعي الفلسطينية ..
الذاكرة الفلسطينية لا تنسى
إذا كنا ننسى فالتاريخ لا ينسى، وسيبقى دائماً أمامنا حاضراً في أذهاننا يذكرنا بأفراحنا وأتراحنا وانتصاراتنا وانكساراتنا، فالتاريخ كتاب لا يترك شيئاً دون أن يدونه ، والتاريخ الفلسطيني حافل بذاكرة أرشيفية متخمة بالأحداث التي مرت وظلت محفورة في القلوب والعقول ، بارهاصاتها ومساوئها ومصائبها بحق الشعب الفلسطيني، الذي لازال يتسلح بالكبرياء والكرامة والأصالة ، يقف شامخا في وجه الاعتداءات التي تستهدف قضيته …يدافع عن موطنه البهي الجميل الذي ينشد في رباه ومدنه وقراه ومخيماته الحياة والنجاة ، التي ارادها الاحتلال ، كارثية ومأساوية ..
تواريخ لا يمكن نسيانها وقاسمها المشترك واحد ، عنوانها القتل الإسرائيلي بإمعان لكل الفلسطينيين ، لاسباب تزعج الكيان المحتل الذي لا يريد لشعبنا حياة هانئة فيجثم على الصدور ويقتل ويذبح في كل المناسبات بدون اي مبررات ، استنادا لمنهجية دأب عليها ..
التاسع من ايار للعام الماضي ٢٠٢٣ كان تاريخ بداية معركة ثأر الاحرار في غزة والتي اسمتها إسرائيل عملية السهم والدرع والتي نفذتها ضد قيادات حركة الجهاد الاسلامي عندما علمت انهم ينوون التوجه إلى مصر لغايات تفاوضية ، فقررت استغلال الفرصة فوجهت صواريخها المسمومة والغادرة والقاتلة على شققهم وهم نائمون في بيوتهم بجوار عائلاتهم ، فاستشهد القادة جهاد شاكر الغنام وخليل صلاح البهتيني وطارق محمد عز الدين و٤ نشطاء و٢٤ مدنيا جلهم من زوجات وابناء وأطفال القادة وأكثر من ٦٠ جريحا.
وفي العاشر من ايار قبل ثلاثة أعوام (٢٠٢١) قررت المحكمة العليا في إسرائيل اخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح وسط اعتداءات كبيرة للشرطة الاسرائيلية على المدنيين في باب العامود واقتحامها للمسجد الأقصى وضرب المصلين، فجاء الرد الفلسطيني من داخل غزة لتذكير إسرائيل وجيشها وشرطتها ان القدس والأقصى خط احمر لا يمكن تجاوزه فاندلعت معركة سيف القدس ( هبة الكرامة) التي اسمتها إسرائيل عملية حارس الأسوار ، فتصدت غزة ببسالة متضامنة مع القدس فتم تقديم اكثر من ٢٠٠ شهيد حتى تاريخ الحادي والعشرين من ايار ..
كان للمهلة التاريخية التي منحها قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف بان امام إسرائيل ساعة لتنسحب من المسجد الأقصى والشيخ جراح والا ستندلع الحرب ، وقع الصدمة والهول على الكيان ، عندما انطلقت الصواريخ في السادسة مساء لتفي المقاومة بوعدها ، عربون محبة للأقصى والقدس لتصل رسالة المقاومة مباشرة لإسرائيل دون تأويل ..
وفي الحادي عشر من ايار (٢٠٢٢) الذي يصادف اليوم ارتقت الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة على ثرى جنين ، وهي تنقل رسالتها مباشرة إلى قناة الجزيرة ، لإظهار الحقيقة بالخبر والصورة امام فظاعة الاعتداءات الإسرائيلية ، فاقتنصها رصاص الغدر الإسرائيلي في محاولة فاشلة لتغطية وطمس الجرائم التي يمارسها الجيش الاسرائيلي بحق الفلسطينيين..
ارتقت شيرين في جنين لكن التاريخ سيكتب انطلاقا من فلسطين انها ستبقى شاهدة على ممارسات الاسرائيليين ، وستبقى الذاكرة الفلسطينية ، وأرشيف أيار كما حال رزنامة كل الشهور على مر العصور ، والسنين على دربنا الحزين ، حبلى ومتخمة وحافلة بشواهد جريئة وقصص كفاح في مواجهة آلة القتل التي اخذت على نفسها مهمة القضاء على كل قلب فلسطيني ينبض بالانتماء للقدس والأقصى وغزة ، وكل الجغرافيا الفلسطينية الممتدة على مساحة واسعة من العطاء والصمود …
تأتي معركة طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر لتؤكد على وحدة ومتانة الشعب الفلسطيني الذي يرى فيها امتداداً تاريخيا لكل مجريات النضال والمقاومة من أجل حرية شعبنا وكرامته وسيبقى يتذكر تاريخه بما فيه من مناسبات ليطل على حاضرنا ومستقبلنا نحو دولة فلسطين المستقلة المخضبة بالدماء والوفاء …
التاريخ لن ينسى وسيبقى شاهدا يطارد إسرائيل على جرائمها لتتذكر كافة الاجيال ان قضيتنا حاضرة ولن تغيب بتقادم السنين ..
عاشت الذاكرة الفلسطينية التي لا ولن تنسى
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
حرب ترامب الاقتصادية
حمادة فراعنة
العالم على كف "رئيس"
منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!
محمد جودة
عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل
حديث القدس
المشهد الراهن والمصير الوطني
جمال زقوت
الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
راسم عبيدات
ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!
د. إبراهيم نعيرات
ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟
هاني المصري
زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين
حمدي فراج
هل وصلت الرسالة إلى حماس؟
حمادة فراعنة
مجدداً.. طمون تحت الحصار
مصطفى بشارات
بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !
د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت
الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران
ترجمة بواسطة القدس دوت كوم
عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية
جنيباليا.. مأساة القرن
حديث القدس
لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة
أحمد عيسى
"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ
د. أحمد رفيق عوض
رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن
حمادة فراعنة
"ترمب" والتهجير الخبيث!
بكر أبو بكر
تحويل الضفة إلى غيتوهات
بهاء رحال
الأكثر تعليقاً
من أين جاؤوا بنظرية "الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر" ؟
ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتصبح مالكة له
الرئيس يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
استنساخ جباليا في جنين.. قوس النار هل يتمدد لمناطق أوسع؟
انتشال جثامين 19 شهيدا غرب مدينة غزة
محدث:: قوات الاحتلال تشرع بعمليات هدم في الضفة
الأكثر قراءة
"العفو الدولية": ترمب يضاعف ترحيبه بنتنياهو بعدم اعتقاله أو إخضاعه للتحقيق
إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
الشرطة الإسرائيلية تعتقل 432 عاملا فلسطينيا داخل أراضي 1948
ترامب: لا ضمانات لدي أن الهدنة بين إسرائيل وحماس ستصمد
مستعمرون يقتحمون مبنى "الأونروا" في حي الشيخ جراح
مارتن أولينر يدعو إلى دعم خطة ترامب للتهجير.. "سكان غزة لا يستحقون الرحمة"
استراتجية أم تكتيك؟ تصريحات أبو مرزوق تلقي حجراً في المياه المتدفقة
أسعار العملات
الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
يورو / شيكل
بيع 3.77
شراء 3.76
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 560)
شارك برأيك
يوم الانحياز للحق والعدل