Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 02 مايو 2024 10:23 صباحًا - بتوقيت القدس

نتياهو قرر إفشال الهدنة وصفقة التبادل

تلخيص

اجتياح رفح، هذا ما يريده نتنياهو وأركان حربه، وهذا قرار اتخذ وحسم الأمر بعد تصريحات نتنياهو العلنية، ضاربًا بعرض الحائط كل الضغوط الداخلية والتظاهرات أمام بيته ومكتبه وفي شوارع تل أبيب، حيث قال سواء كانت هناك صفقة أو لم تكن على حد تصريحات نتنياهو، فإن مواصلة الحرب واجتياح رفح سوف يستمر، والصحيح أن هذا القرار هو الذي يعطل أي صفقة ويصفع المفاوضات، ويفشل كل جهد مبذول في هذا الإطار من قبل الأطراف التي تقود المفاوضات غير المباشرة، فالهدف من الصفقة هو إتمام عملية تبادل للأسرى تشمل الوقف الكامل للحرب والعدوان والانسحاب من القطاع، وبما أن نتنياهو يصرّ على مواصلة العدوان، فإن هذه المباحثات سوف تنهار كسابقاتها، وكل ما يحدث حاليًا هو من أجل إظهار أن المقاومة هي من أفشلت المفاوضات بشروطها وملاحظاتها، وأنها هي السبب في عدم إتمام الصفقة، وأن الاحتلال قدم كل ما بوسعه عبر الطاقم المختص، الذي تنقل بين تل أبيب والقاهرة والدوحة، وهذا يعني إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو ليقرر موعد الاجتياح الذي بات قريبًا، نزولًا عند رغبة نتنياهو بالمزيد من سفك الدماء.


بكل خبث سعى نتنياهو لافشال مفاوضات التهدئة، ولم يأبه بدعوة البيت الأبيض، ولم يصغ لنداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، بل قرر وضع العراقيل في طريق المفاوضات منذ اللحظة الأولى، والتي تضمن الفشل في نهاية الأمر، وتضمن تعذر إتمام الصفقة، وبالتالي استمرار الحرب والعدوان واجتياح رفح، رغم ما تحمله من مخاطر.

الأمر الواضح أن نتنياهو يصرّ على إطالة أمد الحرب، وأنه غير راغب بوقفها، وهذا الأمر يجعل إتمام الصفقة أمرًا مستحيلًا، كون الخلافات التي تظهر تتعلق بمسألة وقف الحرب وانسحاب الاحتلال إلى خارج القطاع، مع وجود ضمانات دولية تكون ملزمة للاحتلال لإتمام بنود الاتفاق، وليست خلافات تتعلق بالأسرى وأعدادهم وعملية التبادل.


وعلى ما يبدو فاننا نقترب من لحظة إعلان فشل المفاوضات، وبالتالي اللحظة التي ينتظرها نتنياهو لإعلان خطة اجتياح رفح، وبدء تنفيذها مهما كانت تبعات هذه الخطوة، ومهما ترتب عليها من جرائم ومجازر.


توجيه الإعلام والدعاية الإحتلالية الكاذبة، بتصوير رفح على أنها بقعة تشبه تورا بورا، وأنها معقل رئيسي للمقاومة، وأن أسرى الكيان موجودين فيها، ما هو إلا ادعاء كاذبا، فرفح التي يصرّ نتنياهو على اجتياحها، لا تزيد مساحتها عن خمسة كيلو مترات، ويقطنها أكثر من مليون إنسان، وقد باتت معقدة التفاصيل بفعل النزوح إليها من كل مناطق غزة، حيث باتت مكتظة إلى حد يفوق التصور، ومزدحمة بقوافل النازحين، وهي الأعلى نسبة سكان على وجه الأرض نسبة إلى المساحة الضيقة، إضافة إلى محاذاتها للحدود المصرية، وهذا يعني أن مجرد الاجتياح سيفضي إلى مذابح ومجازر في كل زاوية وكل حيّ وكل تقاطع طريق. وبينما العديد من دول العالم تدرك مدى الخطورة التي يترتب عليها قرار الاجتياح، إلا أن نتنياهو يصرّ علي ذلك، زاعمًا أنه سيحقق الانتصار الذي يبحث عنه منذ أكتوبر ٢٠٢٣، وهذا ما لا يحصل.

دلالات

شارك برأيك

نتياهو قرر إفشال الهدنة وصفقة التبادل

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 555)