Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 30 أبريل 2024 11:27 صباحًا - بتوقيت القدس

إبادة غزة... ماذا بعد؟

تلخيص

حتى اليوم 205 من الحرب المستعرة على غزة، لم يتداعى العالم وقواه المؤثرة لوقف الإبادة الجماعية على غزة، ولم يتوقف مسلسل العدوان المستمر والمتصاعد حتى اليوم، وفي نفس الوقت فإن حكومة حرب الاحتلال لم تحقق أيا من الأهداف التي كانت قد أعلنت عنها في بداية الحرب، فلم تسقط المقاومة ولم تنتصر عليها، ولم تُعد الأسرى المحتجزين، ولم تتمكن من تحقيق الانتصار الذي تبحث عنه، فما الذي تريده هذه الحكومة من استمرار عدوانها، فهل ستبقي على الحرب مفتوحة حتى الأبد؟ أليس هناك من عقلاء في هذا العالم ليوقفوا شلال الدم النازف؟ ألم تفهم حكومة الحرب بعد هذه الأشهر أنه لا يمكن أن تبقى هذه الحرب مفتوحة، بل إنه في النهاية عليهم الجلوس إلى طاولة التفاوض والاتفاق؟ وإلى متى سيبقى العالم المسكون بالانحياز متجردًا من إنسانيته؟


التظاهرات الطلابية خرجت في بعض الجامعات العالمية، ولكن هذه القوى الناعمة عادة ما يكون تأثيرها في المدى البعيد، وليس لها تأثير فعلي في القريب، وغزة اليوم لا تحتمل الانتظار أبعد، ولا تحتمل انتظار التغييرات الدولية التي قد تمتد لسنوات قادمة حتى نلمسها.


إن حرب الإبادة المستمرة بحصد أرواح الناس وسحق بيوتهم، تستدعي من هذا العالم أن يوقف هذا الجنون وهذه الدموية التي لم تبق على شيء في غزة، وتستدعي مواقف أكثر قوة وحزما، فلا يمكن أن يبقى الناس وحياتهم في غزة رهن حكومة فاقدة للأهلية، وفاقدة للإنسانية، عقيدتها دموية ونهجها استمرار الحرب إلى ما لانهاية.


طيلة أيام الحرب عمدت حكومة الاحتلال وجيشها على اتباع عمليات الإبادة الجماعية، حتى وصلت أعداد الشهداء أكثر من 34400 شهيد، وبعض التقديرات تشير إلى ما يقرب من عشرة آلاف مفقود وربما أكثر في غياب الإحصائيات الدقيقة، إلى جانب أكثر من مئة ألف جريح ومصاب، والآف الأسرى والمعتقلين الذين يعيشون ظروف الموت والمصير المجهول، وأكثر من مليون ومئتي ألف نازح في رفح يتهددهم الاجتياح الذي إن حدث فإنه يشكل خطرًا يتهدد حياة الناس برمتهم، وفي ظل حرب ممنهجة ضربت كل أشكال الحياة، حتى أصبح قطاع غزة أرضًا يصعب العيش فيها، بلا مستشفيات وجامعات ومدارس ومباني وبيوت، وبلا شبكات كهرباء وصرف صحي وبلا مياه وخطوط هاتف، وهذا ما زال يحدث حتى اليوم من دون توقف، والمتابع يجد أن هذا الانتقام الأعمى في ظل الصمت الدولي خرج عن حدود الحروب، وتعدى كل أشكال الإبادة، وتجاوز كل سلوك إنساني، بأسلوب همجي وعقيدة الكراهية الدموية التي شاهدها العالم وهو يشهد على المأساة الكبيرة التي حلت بشعبنا في قطاع غزة.


205 يومًا على العدوان والمجازر لا تتوقف، والإبادة الجماعية التي أتت على كل شيء في غزة، من بشر وشجر وحجر لم تهدأ، ولم يهدأ الاحتلال ولم يوقف حربه، بل يواصل عملياته من دون اكتراث ومن دون أن يخشى شيئا، وكأنه يمسك القانون الدولي بيده التي يرى بأنها فوق جميع القوانين، فلا يخاف العقاب والحساب، خاصة بعد أن تحصن بدعم دولي في بداية الحرب، ودعم أمريكي متواصل حتى اليوم.


فماذا بعد، وإلى أيّ مدى سوف تستمر هذه الحرب الشعواء، وهل يظل العالم صامتًا أو منددًا بصوت خجول، أم يرفع صوته وقانونه وأدواته في وجه هذا الظلم، ليوقف الإبادة ويوقف هذا العدوان؟

دلالات

شارك برأيك

إبادة غزة... ماذا بعد؟

الدمام - السعودية 🇸🇦

عنايه قبل 7 شهر

اباده ممنهجه من قبل العالم جنيعا والاخره الاعداء في مقدمة صفوفهم وبناء الوطن البديل قائم على قدم وساق لن نكون كالنعام وتدفن رؤسنا في التراب امام مايحدث

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)