Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 9:58 صباحًا - بتوقيت القدس

حماية هويتنا العربية الأميركية

تلخيص

لقد استغرق الأمر أكثر من نصف قرن لتعزيز الهوية العربية الأميركية وبناء المنظمات لتلبية احتياجات المجتمع. واليوم يتعرض هذا الجهد للهجوم من قبل أولئك الذين يسعون إلى محو مكاسبنا، أو تقسيم المجتمع على أسس طائفية،
...........
أو إسكات آرائنا في السياسة الأميركية. أولاً، إليكم نبذة تاريخية: قبل ستة عقود فقط لم يكن هناك مجتمع عربي أميركي منظم. كان معظم الأشخاص الذين هم من أصل عربي في أميركا من نسل الذين هاجروا خلال حقبة الحرب العالمية الأولى،
وبشكل رئيسي من سوريا ولبنان، والذين شكلوا منظمات تؤكد على الهويات الخاصة بكل بلد أو قرية. وكانت هناك أيضاً أندية قروية فلسطينية. ومثل المجتمعات المهاجرة الأخرى في هذا العصر، كانت المؤسسات الرئيسية التي نظمت المهاجرين العرب الأوائل هي الكنائس أو المساجد.
بعد رفع التجميد عن الهجرة للقادمين من العالم العربي في خمسينيات القرن الماضي، زادت الهجرة العربية وأصبحت أكثر تنوعاً. وقد أدى هذا التغيير، إلى جانب تزايد عدد السكان من نسل المهاجرين الأوائل، إلى تسريع تشكيل الهوية العربية- الأميركية. جاء المهاجرون والطلاب العرب الجدد والأكثر تنوعا إلى الولايات المتحدة حاملين أفكار القومية العربية السياسية. واعتنق نسل المهاجرين في حقبة الحرب العالمية الأولى الهوية العربية الأميركية لأسباب مختلفة. لقد كانوا أكثر اندماجا في المجتمع الأميركي، وبدلا من الهويات المحدودة القائمة على البلد أو القرية أو الطائفة، انجذبوا إلى التراث الثقافي المشترك - بما في ذلك فلسطين، وهي قضية أصبحت مركزية بالنسبة للمجتمع لسببين. ًأولا، كان ينظر إلى هذه القضية على أنها ظلم جسيم وقع على الشعب العربي الفلسطيني، الذي كان للكثيرين منهم عائلات في الولايات المتحدة. ثانًيا، ازدادت أهمية فلسطين في تشكيل الهوية العربية الأميركية بسبب التمييز
والإقصاء الذي واجهه العديد من الأميركيين العرب، أو للتعبير عن تعاطفهم مع القضية الفلسطينية، أو لافتراض أنهم مؤيدون للفلسطينيين بسبب أصلهم العربي. وشاركت المنظمات الوطنية الكبرى المبكرة - مثل رابطة خريجي الجامعات العربية الأميركية والرابطة الوطنية للعرب الأميركيين - في الالتزام ببناء المجتمع على أساس التراث والهوية المشتركة، بما في ذلك قضية الحقوق الفلسطينية.
لقد قللوا من أهمية الانقسامات المتعلقة بالانتماء الديني، أو الأصل القومي، أو وضع المهاجر/المولد الأصلي. وقد أثبت هذا الجهد لبناء صوت موحد أنه سهل بالنسبة للبعض، لكنه كان بمثابة تحد للبعض الآخر - خاصة خلال الحرب الأهلية الطويلة في لبنان. ومع ذلك، استمرينا. في عام ،1980 قمت بالتعاون مع السيناتور السابق «جيمس أبو
رزق» بإطلاق اللجنة الأميركية العربية ضد التمييز لمكافحة الصور النمطية السلبية عن العرب في وسائل الإعلام والثقافة الشعبية والتمييز في المعاملة. وبينما كنا نسافر من مدينة إلى أخرى، أقنعنا عشرات الآلاف من الأميركيين العرب، من كل
جيل وبلد وانتماء ديني، بالتضامن معنا.وخلال العقد التالي، شهدنا العديد من التطورات الرئيسية: فقد رحبت الحملات الرئاسية لجيسي جاكسون بالأميركيين العرب في التيار السياسي الرئيسي، وازدادت قوة المؤسسات العربية الأميركية، مع التركيز على الخدمات الاجتماعية، والحفاظ على تاريخنا وثقافتنا وتعزيزهما. لكن المجموعات اليهودية الأميركية الكبرى المؤيدة لاسرائيل ضغت على الآخرين لاستبعادنا، ومع ذلك، أنشأنا المعهد العربي الأميركي، مع التركيز على حشد الأميركيين العرب في السياسة الأميركية والخدمة العامة.
لقد جلبت العقود الثلاثة الماضية إنجازات كبيرة وتحديات جديدة للمجتمع العربي الأميركي، إذ برز الأميركيون العرب كدائرة انتخابية مهمة تتودد إليها الحملات السياسية، وتم انتخابهم لمناصب على المستوى الفيدرالي والمحلي، وكذلك على مستوى الولايات. كما تهتم وكالات الخدمة الاجتماعية والثقافية بالمهاجرين الجدد وتقوم بتثقيف الآخرين حول مساهماتنا في الحياة الأميركية. وقد تم الاعتراف رسمًيا بـ «شهر التراث العربي الأميركي» من خلال إعلان رئاسي، واحتفل به حكام الولايات والمجالس التشريعية في كل ولاية تقريًبا. وأدى هذا الاعتراف المتزايد إلى زيادة الضغوط التي تمارسها القوى التي تسعى إلى إعاقة نمونا وإسكات أصواتنا. لكننا كنا نتوقع ذلك وقمنا بتقوية أنفسنا للقتال. والأكثر صعوبة هو الجهد المبذول لتقسيم المجتمع. بدأت الجهود الرامية إلى إضفاء الطابع الطائفي على المجتمع مع جورج دبليو بوش واستمرت في إدارتي أوباما وبايدن، حيث تم الخلط بين العرب الأميركيين والمسلمين الأميركيين ثم تقسيم جهود التوعية على «العرب المسيحيين». وقد بدأت هذه المبادرة على أعلى المستويات الحكومية، ثم انتشرت إلى وسائل الإعالم وحتى إلى مبادرات المجتمع المدني. إن منظماتنا الوطنية متحدة في رفض الجهود الرامية إلى محو هويتنا العربية الأميركية غير الطائفية وإرجاعنا إلى انقسامات الماضي. نحن نحتفظ بالحق في تعريف أنفسنا بناء على تاريخنا وتراثنا المشترك. وسنظل متحدين في كفاحنا ضد التمييز والإقصاء السياسي، وفي التزامنا المشترك بالنضال من أجل تحقيق العدالة للفلسطينيين وسياسة خارجية أميركية أكثر توازناً تعزز السلام والأمن والازدهار لجميع بلدان العالم العربي.

دلالات

شارك برأيك

حماية هويتنا العربية الأميركية

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)