أقلام وأراء
الأربعاء 03 أبريل 2024 10:25 صباحًا - بتوقيت القدس
ملفات فلسطينية أردنية
تلخيص
تمكنت الولايات المتحدة من تسليط الاهتمام بإصدار قرار الأمم المتحدة 302 الصادر عن الجمعية العامة يوم 8/12/1949، بديلاً أو تعويضاً عن قراري الأمم المتحدة: 1- قرار التقسيم وحل الدولتين 181 الصادر يوم 29/11/1947، و 2- قرار حق اللاجئين المشردين بالعودة 194 الصادر يوم 11/12/1948، وبذلك تحويل العنوان والموضوع الفلسطيني من الحق السياسي بالدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى المدن والقرى التي سبق وطُردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها، والتعويض على ما تعرضوا له من أذى وتشرد ومعاناة، تم تحويلها إلى قضية معيشية إغاثية وفق القرار 302 بتشكيل "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" في الشرق الأدنى "الأونروا"، وواضح من عنوان الوكالة وتسميتها وهدفها: إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وليس حقهم الوطني السياسي بالدولة والعودة.
باشرت الأونروا عملها في أيار 1950 في لبنان وسوريا والأردن والقدس والضفة والقطاع، نحو اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم حينذاك 750 ألف لاجئ مشردين عنوة عن وطنهم، وتشمل خدماتها التعليم والرعاية الصحة والإغاثة العينية، كما ينص القرار 302 "تسهيل إعادة اللاجئين وتوطينهم وتأهيلهم اقتصادياً واجتماعياً، وتعويضهم". وبقي عمل ونشاط الوكالة مستمراً، حيث ساهم ذلك بتطوير حياة اللاجئين عبر التعليم المجاني، وحفظ هويتهم الوطنية الفلسطينة كلاجئين.
بعد سنوات طويلة، تضاعفت أعدادهم إلى ستة ملايين مسجلين في سجلات مختلف مناطق عملياتها، ومنهم ومن مساماتهم ولدت فصائل المقاومة الفلسطينية: فتح في قطاع غزة برئاسة ياسر عرفات، وجبهة التحرير الفلسطينية في سوريا برئاسة أحمد جبريل ، وفي الأردن برزت مشاركة اللاجئين لدى الأحزاب الأردنية على مختلف توجهاتها: الحزب الشيوعي، حركة القوميين العرب، حزب البعث الاشتراكي، جماعة الإخوان المسلمين.
على خلفية هذا الوعي والنضج الفلسطيني، سارت تطورات المجتمع الفلسطيني في المنفى، بما يتعارض مع مصالح ورؤية وأطماع المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، فسعت عبر الولايات المتحدة لتقليص عمل وكالة الغوث، والعمل على شح مواردها، إلى الحد أن إدارة ترامب الجمهورية حجبت أموال الدعم عن الوكالة، ومحاولات المستعمرة شيطنة عمل الوكالة وتوجيه التهم الملفقة ضدها، بعد معركة تشرين أول اكتوبر 2023، وتجاوبت إدارة الرئيس بايدن الديمقراطية مع الاتهامات الإسرائيلية، واتخذت قراراً في شهر كانون الثاني/ يناير بوقف تمويل الوكالة لمدة سنة حتى شهر آذار/ مارس 2025، على خلفية تلفيق إتهام المستعمرة الإسرائيلية لـ12 موظفاً من العاملين بالوكالة في قطاع غزة، بمشاركتهم في هجوم السابع من أكتوبر، مع انها لم تقدم أي وثيقة دالة على مصداقية الكذب والإدعاء والتلفيق وحتى الأسماء ممن إتهمتهم، وهذا يدل بالملموس عن مدى عداء المستعمرة لوكالة الغوث، والغريب أن 18 دولة تجاوبت مع الموقف الأميركي بحجب التمويل، تراجعت بعد تبيان كذب وافتراء المستعمرة.
الأردن اعتماداً على مصالحه الوطنية، ورؤيته القومية، ولأهمية وكالة الغوث من زاويتي تحمل المسؤولية المالية لمدارس وكالة الغوث، وحفاظاً على هوية اللاجئين الوطنية، وارتباطاً بحقهم في العودة إلى بلادهم، عمل جاهداً ومبادراً لوضع وكالة الغوث في صلب اهتمام الدولة الأردنية وعمل وزارة الخارجية، وإصدار القرارات الدولية للحفاظ على مكانتها وعملها وتمويلها من قبل الدول المانحة، وحصولها على تجديد ولايتها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة كل 3 سنوات مرة.
لقد تحولت وكالة الغوث إلى عنوان متقدم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لما تمثله في التعبير عن مصالح اللاجئين الفلسطينيين خارج وطنهم ويصل عددهم إلى أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، أكثر من سبعة ملايين لاجئ مقابل سبعة ملايين عربي فلسطيني مقيم صامداً على كامل خارطة فلسطين، في منطقتي الاحتلال الأولى عام 1948، والثانية عام 1967، ولأن العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين مقيمون كمواطنين لهم كامل حقوق المواطنة كأردنيين، يعمل الأردن ويستنفر للحفاظ على حقوقهم المعيشية القائمة وخاصة مدارس وكالة الغوث، وحقهم المستقبلي في العودة والتعويض.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
الأكثر قراءة
"حماس" تنفي انتقال قياداتها من قطر إلى تركيا: أنباء غير حقيقية
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 93)
شارك برأيك
ملفات فلسطينية أردنية