Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 09 مارس 2024 10:42 صباحًا - بتوقيت القدس

ميدي يا عمد المسجد ...!

تلخيص

قيل " الشيء بالشيء يُذكر " ، تُذّكرنا هذه المقولة بحالة الخذلان التي يتعرض لها قطاع غزة وأهله منذ قرابة الخمسة أشهر وهم يعيشون ويتقلبون على جمر ولهيب الحرب الوحشية التي يتعرضون لها من بطش آلة الفتك والدمار لدولة الاحتلال ، تُذكرنا بحالة الخذلان التي تعرضت لها بعض بقاع بلاد العالم الإسلامي إبان الحروب الصليبية، عندما احتلوها وفتكوا بأهلها منفردين والأمة خانعة متفرجة دون أي ردة فعل حقيقية للوقوف مع إخوانهم ضد هذا الغزو المتوحش والفتك.


لكن الحرقة في ذاك الزمان دفعت حرائر من نساء دمشق لقص شعر رؤوسهن والعمل من جدائلهن ألجمة للخيل وبعثن بها لإمام الجامع الأموي في دمشق الإمام إبن الجوزي ليحرض الأمة على الجهاد لتحرير البلاد المحتلة وإنقاذ إخوانهم من الاحتلال الصليبي وجرائمه. في يوم جمعة والناس جامعة في المسجد الأموي ألقى إبن الجوزي خطبة عصماء تٌكتب بماء الذهب الهبت الحماس وحركت الدماء في عروق أبناء الأمة، فتحركوا وجاهدوا حتى طردوا الصليبين وأنقذوا إخوانهم من العذاب والقتل ، ومما قال في خطبته: ( فإخوانكم أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخوف ، وأنتم تأكلون وتتمتعون بلذائذ الحياة وهم هناك يتسربلون اللهب وينامون على الجمر) . وفي ختام خطبته تلك ألقى الألجمة من فوق المنبر على رؤوس الناس وصرخ: "ميدي يا عمد المسجد وانقضي يا رجوم وتحرقي يا قلوب ألماًَ وكمداً لقد اضاع الرجال رجولتهم." . لقد كانت هذه الكلمات بمثابة " الحياة" لتلك الجموع ولبقية المسلمين فتحركوا الحركة الصحيحة، التي أفضت لتحرير البلاد والعباد من دنس وشرور الغزو الصليبي في تلك الحقبة.


اليوم يعيد التاريخ نفسه، فدولة الاحتلال انفردت بأهل غزة، وها هم يسومونهم سوء العذاب، فبذلك الفتك والتدمير ينامون على الجمر، ويحيط بهم القتل والجوع والحصار والأمراض من كل جانب، وذوي القربى في سبات عميق. فلذلك كانت غزة وأهلها بحاجة لمثل تلك المواقف التي جسدها العلامة إبن الجوزي لتحرك الأمة، حتى تُوقف عذابات أهل غزة وترفع عنهم البلاء والقتل وترد الاحتلال وكافة شروره.


إذا، فلتدوي في بلادنا صرخات تنطلق من مناطق شتى من عالمنا الإسلامي لعل وعسى تلامس نخوة الرجال، كما حصل إبان فترة الغزو الصليبي ذاك فيتحرك الرجال ويكونوا لإخوانهم في غزة منقذين !.

دلالات

شارك برأيك

ميدي يا عمد المسجد ...!

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)