أقلام وأراء
الإثنين 04 مارس 2024 9:32 صباحًا - بتوقيت القدس
وما زال التواطؤ مستمرا
في كل يوم يسطر الشعب الفلسطيني بطولات وإنجازات، من خلال عمليات فدائية فردية وبطولات جماعية، بصموده في غزة والقدس والضفة، في ظل صمت عربي وإسلامي رسمي وحتى شعبي في بعض البلدان، وبالرغم من فداحة الخسائر في الأرواح، وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة وانتشار الجوع والأمراض، باعتراف مراقبين ومؤسسات دولية، إلا أن هذا بحد ذاته يرد على كل المتآمرين على فلسطين، الذين زعموا أن الفلسطينيين باعوا أرضهم قبل حرب ٤٨ ليبرروا هزيمة جيوشهم المبرمجة في تلك الحرب التي خططت لها بريطانيا لتمكين اليهود من اقامة دولتهم، وهذا الصمود والبطولة يرد أيضاً على أعراب اليوم الذين يخفون عجزهم وخيانتهم وتطبيعهم مع العدو، بزعم أن الفلسطينيين استسلموا لواقع الاحتلال والانقسام وتخلوا عن قضيتهم الوطنية.
صحيح أن هناك غياب استراتيجية مقاومة وطنية تجمع بين العمل العسكري والعمل السياسي والدبلوماسي، وهناك انقسام واهتراء للنظام السياسي الرسمي. ولكن بكل صراحة وبعيداً عن تضخيم الذات وتضخيم قدرات المقاومة، حتى لو توفرت هذه الاستراتيجية فلن يستطيع الفلسطينيون وحدهم هزيمة العدو وتحرير كل فلسطين في ظل الدعم الأمريكي والغربي للعدو وتواطؤ وعجز الحكومات العربية والإسلامية، لا يستطيعون الآن تحرير فلسطين التي أضاعتها حروب العرب الخيانية أو الفاشلة حيث ضاع 78% من فلسطين بسبب حرب 48 الخيانية وتم فقدان بقية فلسطين بسبب نكسة حرب 1967.
ويا ليت المؤيدين جداً للمقاومة المسلحة في غزة والذين يحثون على استمرارها وعلى صمود أهل غزة، متجاهلين حجم المعاناة والخراب والدمار، الذي يعترف المراقبون والمختصون الأجانب بأنها أكبر جريمة حرب وإبادة بشرية في التاريخ، يا ليتهم، إن كانوا يؤمنون بالفعل بجدوى العمل العسكري لتحرير فلسطين، أن يعملوا زي مقاومة غزة، حتى وإن تعرضوا لبعض ما يتعرض له أهل فلسطين وأهل غزة خصوصاً من قتل وإصابات واعتقال، والقواعد والسفارات والمصالح الإسرائيلية والأمريكية على مرمى حجر من أماكن سكناهم وتجمهرهم.
معركة تحرير فلسطين في ظل التوازنات الدولية الراهنة وبعد حرب الإبادة في غزة لم تعد مقتصرة على الحرب المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل تحتاج لاستراتيجية مقاومة شعبية شاملة ومعركة دبلوماسية توظف حالة التعاطف العالمي مع شعب فلسطين، لذلك نتمنى من كل المتعاطفين والمؤيدين للقضية التركيز على كيفية تغيير المعادلة والتوازنات الدولية الرسمية المنحازة حتى الآن لصالح العدو، وتغيير سياسات الأنظمة العربية، وخصوصاً المطبعة مع العدو، بدلاً من الانشغال بالوضع الفلسطيني الداخلي وتصنيف الفلسطينيين ما بين وطني وخائن.
من لا يستطيع دفع حكومته لقطع علاقاتها مع دولة العدو الغاصب ولا يستطيع دفع بلده لإدخال ولو كيس طحين أو كرتونة دواء لأهالي غزة، ومن يعلم أن مظاهراته وعواطفه مع شعب فلسطين، وهو أمر نقدره، لا يؤثر على العدو وعلى مجريات الحرب، لا يحق لهؤلاء تقديم النصح للفلسطينيين أو المزاودة عليهم.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
الشارع الإسرائيلي يطالب بوقف الحرب ودفع الثمن
حديث القدس
الحجر بكى من وجع غزة
ريما محمد زنادة
الحرب على " ظهور الماعز"
عطية الجبارين
حصار إسرائيل وأميركا في الأمم المتّحدة
عائشة البصري
الهدنة وقرار اجتياح رفح
بهاء رحال
الاستحقاق الانتخابي في موعده
حمادة فراعنة
غزة ... والحرب العالمية الثالثة ... والعرب يتفرجون !!!
ابراهيم دعيبس
الهجوم الإسرائيلي على رفح محكومٌ بالفشل
محسن محمد صالح
نتانياهو وفيتو صفقة التبادل
حديث القدس
هل ما زالت ألمانيا تكره الحروب؟
وليد نصار
مكاسب استراتيجية للفلسطينيين
حمادة فراعنة
دورنا في مواجهة المعادلات الجديدة في ظل عجز أمريكا وأزمة إسرائيل
مروان أميل طوباسي
حماس وطوفان الأقصى.. والإكراهات الجيوسياسية
ماجد إبراهيم
رفح ثغر الشعب و حبل الصرة مع الأمة
حمدي فراج
رفح بين الصفقة والحرب
حديث القدس
رحيل الطبيب والوجيه الفاضل د. جواد رشدي سنقرط
معتصم الاشهب
الاسرى الفلسطينيون في مواجهة “مخططات هندسة القهر” الإسرائيلية
اسعد عبد الرحمن
هل سيجتاح نتنياهو رفح؟
المحامي أحمد العبيدي
الدولة العميقة في أمريكا تقرر مواصلة الحروب
راسم عبيدات
رفح في مرمى العاصفة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
الصين تستقبل وفدين من "حماس" و"فتح" الجمعة
السيسي بذكرى تحرير سيناء: موقفنا واضح برفض تهجير الفلسطينيين
الرئيس عباس يستقبل وزير خارجية الجزائر في الرياض
مداولات إسرائيلية حول استئناف مفاوضات تبادل الأسرى واجتياح رفح
مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
الجيش الإسرائيلي يحشد ألوية للقتال بغزة ويتأهب لاجتياح رفح
رئيس بوليفيا يطالب باتخاذ إجراءات صارمة لوقف الحرب على غزة
الأكثر قراءة
حماس تتسلم رد إسرائيل بشأن حرب غزة
مقتل فلسطيني من الداخل برصاص شرطة الاحتلال
إصابة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بعد انقلاب سيارته
أ.د مناويل حساسيان يدعو لحشد كافة الجهود لوقف الحرب على غزة
الصين تستقبل وفدين من "حماس" و"فتح" الجمعة
قيادي بحماس: لدينا 30 ضابطا إسرائيليا والسنوار يمارس عمله قائدا للحركة على الأرض
الإعلان عن تطورات الحالة الصحية للوزير المتطرف بن غفير
أسعار العملات
السّبت 27 أبريل 2024 8:23 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.81
شراء 3.79
يورو / شيكل
بيع 4.07
شراء 4.05
دينار / شيكل
بيع 5.41
شراء 5.39
رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟
%73
%22
%5
(مجموع المصوتين 170)
شارك برأيك
وما زال التواطؤ مستمرا