Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 17 سبتمبر 2022 11:03 صباحًا - بتوقيت القدس

اليوم الدولي للديمقراطية ومأساة أهل فلسطين والقدس المحتلة

بقلم: عبدالله توفيق كنعان


يحتفل باليوم الدولي للديمقراطية سنوياً بتاريخ 15 أيلول، وهو فرصة انسانية لاستعراض حالة الديمقراطية في العالم، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم الدولي عام 2007، لتُعيد التأكيد على أن الديمقراطية هي قيمة عالمية تستند إلى إرادة الناس التي يتم التعبير عنها بحرية لتحديد مواقفهم وأفكارهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحقهم الطبيعي في المشاركة الكاملة في جميع جوانب الحياة.


والديمقراطية على اختلاف وجهات نظر العلماء والمفكرين في تعريفها من حيث شكلها ومضمونها وأسلوب ممارستها، الا أنهم اتفقوا جميعاً على أنها تنطوي على مفاهيم ودلالات أساسية هي الحرية والمساواة وحقوق الانسان وسيادة القانون وحق الافراد والشعوب في تقرير مصيرها، والمتابع لما يجري في فلسطين المحتلة بما فيها القدس، يجد أن واقع الحال هو سياسة القتل والتهجير والابعاد ومصادرة الاراضي وهدم المنازل والتضييق السياسي والثقافي والاجتماعي ضد أهلنا، في مناخ وصفته المنظمات الدولية وتحديداً منظمة العفو الدولية بابرتهايد الاحتلال الاسرائيلي، هذا الاحتلال الذي يحاول تضليل العالم بمقولة (اسرائيل واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط)، والحقيقة التي رصدتها ووثقتها الكثير من المنظمات القانونية والحقوقية والاعلامية أن هناك تمييزا بين الاسرائيلي المستوطن وبين غيره من الفلسطينيين أصحاب الارض الشرعيين، فمن جهة يعتبرون إما مواطنين من الدرجة الثانية وإما أفرادا يجب تهجيرهم وطردهم ومحو تاريخهم وهويتهم العربية الاصيلة، وتشرع ضدهم القوانين العنصرية التي تصدر بشكل مستمر عن الكنيست الاسرائيلي وتطال كافة حقوقهم الشرعية.


وفي وصف عميق للديمقراطية الاسرائيلية يقول الصحفي الاسرائيلي جدعون ليفي:" لا توجد ديمقراطية لجزء من بلد أو لجزء من شعبه، إما أن نكون ديمقراطيين أو لا نكون..، علينا أن نبدأ من مكان ما، إذا لم نبدأ، فلن نكشف الخدعة، والخدعة هي قول إن إسرائيل دولة ديمقراطية".


ان اللجنة الملكية الاردنية لشؤون القدس، تؤكد أن الاحتفال الحقيقي باليوم الدولي للديمقراطية يكون بادانة الابرتهايد والتمييز العنصري الذي تمارسه اسرائيل يومياً باسم الديمقراطية في فلسطين والقدس، ويكون بالزامها بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبحقوق الانسان المجمع عليها وبشكل ديمقراطي من كافة الأعضاء، خاصة أن سلطة الاحتلال نفسها عضو في هيئة الامم المتحدة ووقعّت على المواثيق الدولية ذات الصلة فعليها الالتزام بها أو مواجهة العقوبات إسوة بغيرها ممن يخالف الشرعية والارادة الدولية.


وترى اللجنة الملكية لشؤون القدس، أن قيمة المناسبات العالمية الحقيقية تكمن في رسائلها ومضامينها المتعلقة بزيادة الوعي العام بحقوق وكرامة الانسان في فلسطين المحتلة كغيره في كافة مناطق العالم، وقيمتها في تأكيد واجب الاعلام تجاهها بابراز أهميتها وما يعانيه الفلسطيني والمقدسي في ظل غياب ممارسة فعلية للديمقراطية بل والانسانية من حيث المبدأ، وعلى من يؤمن بالديمقراطية إن كان صادقاً، التوقف فوراً عن نشر الكراهية والشر بما في ذلك الدعوات التحريضية المحمية من سلطة الاحتلال من قبل جماعات الهيكل باقتحام المسجد الاقصى المبارك مع اقتراب موسم الاعياد اليهودية، التي يفترض بها أن تكون مناخاً للحرية الدينية والديمقراطية لا ساحة للحرب والعنف من قبل المستوطنين ومن يدعمهم.


وستبقى فلسطين والقدس انسانها وأرضها ومقدساتها، بوصلة الجهود والدبلوماسية الاردنية شعبا وقيادة صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.


*أمين عام اللجنة الملكية الاردنية لشؤون القدس 

دلالات

شارك برأيك

اليوم الدولي للديمقراطية ومأساة أهل فلسطين والقدس المحتلة

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 560)