أقلام وأراء
الخميس 14 يوليو 2022 9:39 صباحًا - بتوقيت القدس
رحلة بايدن العربية
بقلم:حمادة فراعنة
في 22/5/2017، تمت الدعوة لقمة أميركية إسلامية في الرياض، حضرها الرئيس الأميركي المهزوم ترامب، وقادة أربعة وخمسين دولة إسلامية، لم تسفر نتائجها عبر بيانها المتضمن 1083 كلمة، لا كلمة واحدة عن:
1- فلسطين وحق شعبها في استعادة حقوقه التي أقرتها الأمم المتحدة، حقه في الدولة وفق القرار 181، وحقه في العودة وفق القرار 194، وقرار الانسحاب وعدم الضم 242.
2- وعن انتهاكات المستعمرة لقيم حقوق الإنسان، والجرائم التي قارفتها بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار احتلالها لكل فلسطين وللجولان السوري ولجنوب لبنان.
في الحالتين تم ذلك بضغط أميركي خدمة للمستعمرة ومواصلة برنامجها الاستعماري التوسعي الاحتلالي.
في القمة العربية التي عقدت في الظهران، بعد أقل من عام من القمة الإسلامية الأميركية يوم 15/4/2018، صدر بيان القمة العربية متضمناً 1548 كلمة، مقسمة على 29 بنداً، تناول البيان من البند رقم واحد حتى البند رقم سبعة قضية فلسطين، أي ربع محتويات البيان عن فلسطين، وضد سياسات المستعمرة وإجراءاتها الإجرامية، بما فيها رفض الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية الصادر بين القمتين يوم 6/12/2017.
الرد العربي والإسلامي على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للمستعمرة تمثل بقرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ يوم 8/12/2017، والقمة الإسلامية الطارئة في اسطنبول يوم 13/12/2017، واجتماع اتحاد البرلمان العربي في الرباط يوم 18/12/2017، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23/12/2017، تدلل جميعها على فشل سياسة ترامب، وتعكس مدى انحياز أغلبية المجتمع الدولي نحو فلسطين، ورفضها لمجمل سياسات المستعمرة التوسعية الاستيطانية الإحلالية، نحو الأسرلة والعبرنة والتهويد.
تمكن ترامب عبر أدواته من فرض التطبيع على عدد من البلدان العربية، وخلق عدو بديل للمستعمرة هو إيران، التي نختلف مع العديد من سياساتها وعناوينها وأولوياتها، ولكنها ليست العدو الذي لا يمكن التوصل معه إلى تفاهمات وإيجاد القواسم المشتركة معه، وإيران حال تركيا وأثيوبيا، حيث نتعارض معها في هذه القضية أو تلك، بهذا العنوان أو ذاك.
مقبلون على قمة أميركية عربية في جدة، يسعى من خلالها الرئيس الأميركي الضعيف جو بايدن تحسين شروطه الانتخابية داخل الولايات المتحدة عشية انتخابات الكونغرس النصفية في شهر تشرين ثاني القادم 2022، وتجيير الاهتمامات العربية ودفعها ضد الشيطان الروسي والتضامن مع أوكرانيا، أي إعطاء الأولوية لمعركته الدولية ضد روسيا، من خلال زيادة ضخ النفط العربي، والحفاظ على مستوى أسعاره، تأميناً لمقاطعة النفط والغاز الروسي، ويسعى نحو التهدئة لدى المناطق العربية الساخنة، ومواصلة تبريدها: في فلسطين، وسوريا والعراق واليمن وليبيا، وبقاء الاشتعال فقط في أوكرانيا بهدف استنزاف روسيا ومنع انتصارها، مثلما يعمل على إبقاء حالة القلق نحو إيران، لتكون هي العنوان الأول للتوتر والاحتقان في منطقتنا، فهل يُفلح في ذلك؟؟.
التفاهم الثلاثي الأردني العراقي المصري، خلق أرضية مشتركة، ونجاح بغداد في التوصل إلى إزالة العديد من عناوين التصادم الإيرانية السعودية تمهيداً للقاء المقبل بين الرياض وطهران على مستوى وزراء الخارجية، ولقاء عمان بين طرفي المعادلة اليمنية لتجديد وقف إطلاق النار في اليمن، دلائل ومؤشرات تصب في اتجاه تماسك الموقف العربي، المأمول في جدة، وهذا ما يمكن أن يشكل الحد الأدنى المقبول في ظل معطيات الحروب البينية العربية، ولعل طهران تدرك أن مصلحتها مع العرب، وليس مع بعضهم أو من خلال التسلل في تخريب مساماتهم؟؟.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
أسرى فلسطين في معسكرات الموت
حديث القدس
الفلسطينيون بين وعيد ترمب بالجحيم وسعي نتنياهو لـ"النصر المطلق"
اللواء المتقاعد أحمد عيسى
البدائل الوطنية الديمقراطية.. مفتاح التغيير الحقيقي بالمنطقة ولمواجهة الاحتلال
مروان اميل طوباسي
قد تتوقف الإبادة ولكن !
بهاء رحال
رحيل عيسى الشعيبي
حمادة فراعنة
أمريكا تؤسس لعالم جديد وعنيف
د. أحمد رفيق عوض
آفاقُ التربية: نحوَ سُمُوٍّ إنسانيٍّ مُلْهِمٍ
ثروت زيد الكيلاني
حلحلة الانسداد السياسي في لبنان و سوريا، مؤشر لشرق عربي مشرق
كريستين حنا نصر
بوادر اتفاق تلوح بالأفق!
حديث القدس
الدبلوماسية العامة والمؤثرون.. أداة قوة ناعمة
دلال صائب عريقات
هل تصل الفاشية الرأسمالية الغربية إلى الحكومات العربية؟
عبدالله جناحي
جابوتنسكي ونظرية الأمن الإسرائيلي
أسماء ناصر أبو عيّاش
هل كانت لداود مملكة في هذه البلاد؟!
تيسير خالد
منطق استعماري قديم
حمادة فراعنة
الأسرى يتعرضون للتنكيل والتعذيب الدائمَين
بهاء رحال
ترمب و"تسوية الحدّ الأدنى" للقضية الفلسطينية: قراءة استشرافية (الحلقة الثالثة والأخيرة)
د. علي الجرباوي
ترمب و"تسوية الحدّ الأدنى" للقضية الفلسطينية: قراءة استشرافية -(الحلقة الثانية)
د. علي الجرباوي
المفتول الفلسطيني من يد الحاجة أم نزار العيسة
بهاء رحال
دروس "الطوفان" وارتداداته(2) السياسي يربك الثقافي
د. اياد البرغوثي
كيف يُغيّر الذكاء الاصطناعي حياة الأطفال؟ التأثيرات الإيجابية والمخاطر المحتملة
بقلم / صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
الأكثر تعليقاً
دروس "الطوفان" وارتداداته(2) السياسي يربك الثقافي
ارتفاع حصيلة قتلى حرائق لوس أنجلوس إلى 11 شخصا
المالية: سيتم صرف رواتب الموظفين فور تحويل أموال المقاصة
غضب واسع من فشل احتواء حرائق لوس أنجليس
قلقيلية: الاحتلال يهدم منزلاً ومحلاً تجارياً ومنشأة زراعية ويجرف أراضي
بايدن: أحرزنا تقدم حقيقي نحو صفقة تبادل الرهائن
المسجد الأقصى في دائرة الخطر: جرائم الاحتلال مستمرة بلا توقف
الأكثر قراءة
الاحتلال سيستخدم عوائد الضرائب الفلسطينية لسداد ديون شركة الكهرباء
الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين
الجيش الإسرائيلي: عثرنا على جثة حمزة الزيادنة داخل نفق في رفح
ترمب و"تسوية الحدّ الأدنى" للقضية الفلسطينية: قراءة استشرافية (الحلقة الثالثة والأخيرة)
"الاتصالات" تحذّر من توقف تدريجي للخدمة في غزة بسبب نفاذ الوقود
الجيش الإسرائيلي: امرأة وابنها قتلا في "غلاف غزة" في 7 أكتوبر بنيران قواتنا
مجلس النواب الأميركي يصوّت بمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية
أسعار العملات
الأربعاء 08 يناير 2025 9:02 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.13
يورو / شيكل
بيع 3.78
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%59
%41
(مجموع المصوتين 405)
شارك برأيك
رحلة بايدن العربية