بالمختصر وربما المفيد
قلوبنا ومشاعرنا مع الاسرى ودعواتنا لهم
ابراهيم دعيبس
خمسة أشقاء من عائلة معالي في مخيم الدهيشة قرب بيت لحم، باتوا خلف قضبان سجون الاحتلال ، وقد تم الحكم على بعضهم بالسجن سنوات عديدة، كما ان بعضهم قد اعتقل اربع مرات، وهم الاسير محمد عيسى معالي المحكوم بالسجن المؤبد والثاني هو شادي الذي سبق له ان امضى 18 عاما داخل السجن، والثالث هو جهاد وكذلك معالي وعلاء .
وكان الاحتلال قد لاحق هؤلاء الشباب بوسائل مختلفة وفي مناطق ومواقع متعددة ، كما اعتدى على المنازل والممتلكات وهدم بعضها.
وهؤلاء الشباب الاشقاء يسكنون مخيم الدهيشة بعد ان اضطر الاحتلال عائلتهم الى الهجرة من قرية الولجة في عام النكبة 1948م.
ان الكلمات تقف عاجزة عن التعبير عن مدى المعاناة والظلم الذي يلحق بهذه العائلة وامثالها ومدى مشاعرنا العميقة والصادقة معهم، ودعواتنا لهم بالحرية والصبر حتى ينالون الحرية التي يستحقونها.
وبالحديث عن الاسرى لا بد من الاشارة الى وجود 500 اسير مريض وبينهم 50 حالة خطيرة، واستمرار مقاطعة المعتقلين الاداريين لمحاكم الاحتلال، والاشارة بصورة خاصة الى الاسيرة ميسون موسى الجبالي التي تقبع بالسجن منذ سبع سنوات وهي تستحق لقب حارسة المكتبة داخل سجن الدامون الذي تقبع فيه منذ سبع سنوات حين كان عمرها 21 عاما لانها مواظبة على القراءة والكتابة ، حيث توجد بالسجن مكتبة متواضعة.
حماس وتقرير الامم المتحدة
رحبت حركة حماس بتقرير الامم المتحدة الذي ادان الحصار على قطاع غزة منذ اكثر من 15 عاما وطالب برفعه فورا، وقال الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع ان التقرير يعتبر وثيقة اممية جديدة تضاف الى سلسلة الوثائق التي ترصد جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
الكل يقف مع المطالبة برفع هذا الحصار الظالم والمدمر ، ولكن يتساءل الكل ايضا ما هي اسباب هذا الحصار ولماذا تقوم به حكومات الاحتلال المختلفة؟ بالتأكيد ان من اول الاسباب الاسرائيلية هو محاولة اضعاف حركة حماس ومقاومتها للاحتلال، ولمصر اسباب اخرى تختلف نسبيا وهي انها تخشى ان يمتد التطرف من غزة الى مصر والى القوى لتي تلتقي مع اهداف حركة حماس وفي مقدمتها التطرف الاسلامي.
المطلوب من حماس ان تقيّم الامور من كل النواحي وتتخذ الموقف المناسب والذي قد يخفف من الحصار ان لم يكن كافيا لالغاء كل اسبابه وتداعياته.
الاستيلاء على المنازل العربية بالقدس الشرقية
تدّعي اسرائيل ان من حقها العودة الى ما يسمونه ارضهم واملاكهم في كل فلسطين ، وبعد حرب 1967 واحتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية بالمقدمة ، بدأوا يقيمون المستوطنات ويصادرون البيوت والاملاك ويعتبرون هذا حقا لهم وحدهم وليس لنا اية حقوق بالعودة.
مؤخرا ذكرت مصادر اسرائيلية ان رئيس الحكومة يائير لبيد سينتقل للاقامة في فيلا رجل الاعمال حنا سلامة في حي الطالبية والتي تم تهجير اصحابها منها عام 1948 ، كما تم تهجير الفلسطينيين من احياء مختلفة بالمدينة وكانوا يشكلون الغالبية فيها قبل اعمال التهجير التي رافقت قيام اسرائيل.
ان للفلسطينيين حق العودة الى املاكهم واراضيهم ، ومواطنو القدس لهم اولوية في هذا المجال بسبب ضم اسرائيل للمدينة، ولكن القوي «عايب» كما يقول المثل .. ولو مؤقتا ، لأن القادم لنا بالتأكيد.
العنف المؤلم .. بالداخل الفلسطيني
تم مساء امس الاول مقتل شاب اخر بالداخل الفلسطيني ما يرفع عدد ضحايا هذه الجرائم 48 شخصا منذ مطلع العام الحالي ، اي حوال 6 جرائم قتل في كل شهر او اكثر من جريمة اسبوعيا.
ولقد تحدث كثيرون عن هذا الموضوع ولكن العنف لم يتوقف ، ولا بد ان تقوم القوى السياسية والاجتماعية ورجال الدين بما هو واجبها لتعميق الوعي الوطني والانساني والديني والاجتماعي لدى المجتمع الفلسطيني في مختلف المناطق والوسائل لان استمرار هذه الحالة يشكل ضربة لكل المجتمع وحاضره ومستقبله... !!