Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 06 مايو 2022 10:21 صباحًا - بتوقيت القدس

احترام الوضع القائم يتطلب إعادة مفتاح باب المغاربة للأوقاف

بقلم:داوُد كُتّاب

نجح المرابطون في المسجد الأقصى في إيقاف المحاولات الإسرائيلية تغيير الوضع القائم وقد اجمع الجميع بما فيهم مؤخرا وزير خارجية إسرائيل بضرورة احترام الوضع القائم أو ما يسمى الستاتيكو. والمعروف أن اتفاقية الستاتيكو تم صياغتها في عصر الإمبراطورية العثمانية خلال إدارة السلطان عثمان في عام 1757 وهذا الاتفاق يحدد ملامح إدارة تسع أماكن مقدسة في القدس وبيت لحم ويشمل إدارة تلك الأماكن فيما بين نفس الطوائف وبين الطوائف المختلفة.

ومن المتوقع أن يجري العاهل الأردني سلسلة لقاءات مهمة في العاصمة الأمريكية واشنطن بعد الانتهاء من عطلة عيد الفطر ستحدد بالتفصيل كيفية إدارة الأماكن المقدسة في مدينة القدس والتي تحظى بالرعاية الهاشمية والتي شملتها اتفاقية "الدفاع عن القدس والمقدسات" الموقعة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك عبد الله الثاني في 31 اذار عام 2013.

وحيث إن الجانب الإسرائيلي والأمريكي يكرران مبدأ الحفاظ على الوضع القائم لا بد من الإشارة الى أنه منذ تشرين اول من عام 2000 لا تحترم إسرائيل الوضع القائم حيث تم مصادرة مفاتيح باب المغاربة وطرد حراس الأقصى حيث شكل هذا الأمر خرقا واضحا في كيفية تنظيم وإدارة الزيارات للحرم القدسي الشريف. فكل أبواب الحرم القدسي يتواجد فيها ممثل عن دائرة الأوقاف الإسلامية بالإضافة إلى ممثل عن شرطة إسرائيل في حين لا يوجد سوى الأمن الإسرائيلي على باب المغاربة الأمر الذي خلق المشكلة التي تعاني منها دائرة الأوقاف من خلال الاقتحامات اليومية للمسجد من قبل متطرفين لا ينوون زيارة مكان تاريخي إدارة المسلمون منذ 1200 سنة لكن هدف زيارتهم اثبات "ملكية" لليهود وادعائهم بحق الصلاة على ما يسمونه جبل الهيكل.

صحيح أن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري أشرف على تفاهم مع صاحب الرعاية الهاشمية للأماكن المقدسة في عمان عام 2014 بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نص على حق المسلمين في الصلاة في الأقصى وحق الآخرين الزيارة. الا ان تفاصيل هذا الاتفاق والتي شملت تحديد عدد قليل من الزوار وعدم السماح بتكرار الزيارة لنفس الأشخاص ومنع المتطرفين اليهود من الزيارة كل هذه الأمور تم تجاوزها الأمر الذي أدى الى مقاطعة من العاهل الأردني استمرت لغاية تغيير الحكومة في إسرائيل.

لقد شكلت أحداث شهر رمضان وخاصة يوم الجمعة 15 من نيسان زلزالا في التفاهمات حتى مع إدارة بايدين الأمر الذي شكل تراجعا واضحا في إمكانية الاستمرار في التواصل مع الجانب الإسرائيلي وهو ما أدى الى التدخل الأمريكي والاتفاق على ضرورة إعادة النظر في مجمل أمر الوضع القائم.

إن عودة تواجد حراس الأوقاف في كافة الأبواب بما فيها باب المغاربة تشكل المدخل المنطقي لضمان احترام الوضع القائم الأمر الذي يعني أن كل زائر غير مسلم عليه/ها الحصول على موافقة من دائرة الأوقاف وضرورة التقيد بساعات محددة للزيارة واحترام قدسية ثالث أهم مسجد لدى المسلمين. كما من المتوقع العودة لما كان يتم خلال الإدارات الإسرائيلية السابقة وهو توقف زيارات السواح في أوقات الأعياد الإسلامية ومنها بالضرورة شهر رمضان.

لقد شكل الحشد الكبير لحماية الأقصى والدور الثابت للأردن وللقيادة الفلسطينية جدارا منيعا أدى الى تراجع إسرائيل عن مخططاتها وتدخل واشنطن مجدداً بهدف إيجاد حل دائم لتنظيم زيارات السواح للمسجد الأقصى على أساس احترام صادق للوضع القائم ولذلك من أولويات أي اتفاق العودة لما كان الوضع عليه قبل انتفاضة الأقصى عام 2000. هذا هو المدخل المنطقي والمعقول لإيجاد حلول خلاقة لمشكلة شكلت مصدر إزعاج وخوف بسبب السماح للمتطرفين اليهود باللعب بالنار.

الكل يتطلع لخروج اللقاءات القادمة بحلول تضمن الوضع القائم عملا ويس قولاً.

شارك برأيك

احترام الوضع القائم يتطلب إعادة مفتاح باب المغاربة للأوقاف

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)