Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 28 أبريل 2022 10:14 صباحًا - بتوقيت القدس

البيانات والمناشدات لا تردع إسرائيل

بقلم:نضال محمد وتد
أثبت الاقتحام المتجدد لشرطة الاحتلال الجمعة للمسجد الأقصى، بعد أقل من 24 ساعة على بيان اللجنة الوزارية العربية التي عقدت في عمان، أن البيانات والمناشدات العربية، سواء كانت مخففة ومفصّلة على حد أدنى من التوافق العربي أو شديدة اللهجة، لا تردع دولة الاحتلال عن مواصلة ممارساتها ومخططاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عمومًا، وفي القدس المحتلة على وجه التحديد.
بل إن هذه البيانات والدعوات لتنسيق الموقف وبلورة تحرك محدد تمنح إسرائيل، كما دائمًا، مزيدًا من الوقت لفرض وقائع جديدة على الأرض، تعتبرها مكسبًا ناجزًا ترفض العودة إلى ما قبله وتغيّر باستمرار حدود وتخوم "الأمر الواقع" من جديد.

فالاقتحامات، ومنذ بدأتها قوات الاحتلال قبل أسبوع وتكررت الجمعة، تمتاز بأمرين أساسيين جديدين تريد إسرائيل تحويلهما إلى جزء من الوضع القائم. الأول هو ساعات الاقتحام الدورية بين السادسة والنصف صباحًا وحتى العاشرة تقريبًا، وهي الفترة التي تريد تكريسها كفترة مخصصة لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى. والأمر الثاني يتعلق بتكرار إخراج المصلين والمعتكفين، من المسجد الأقصى، أو حجزهم داخل المصلى القبلي وقبة الصخرة، كي يتسنى للمستوطنين التجوّل "بحرية"، وأن يرتلّوا ويرددوا، خلافًا للماضي، صلوات وشعائر توراتية وتلمودية، في باحات المسجد الأقصى، من دون مقاومة أو معارضة الموجودين في المسجد من الفلسطينيين.

ويهدف قمع المصلين والمعتكفين والمرابطين، بالقسوة الشديدة وبالقنابل المسيلة للدموع والغاز والقنابل الصوتية مع الاعتداء الجسدي، على كل من تقع عليه عيون الجنود، سواء كان شابًا أو مسنًا وبدون استثناء الأطفال والنساء، إلى محاولة "كي وعي" الفلسطينيين عمومًا، والمقدسيين على نحو خاص، بأنه يستحسن لهم عدم الوجود بين هاتين الساعتين في باحات الأقصى، كي لا يصابوا بأذى أو يتم الاعتداء عليهم.

وعلى ضوء ذلك فإنه من الواضح أن بيان اللجنة الوزارية العربية، والرسالة التي حملها الرئيس محمود عباس للمبعوثين الأميركيين يائيل لامبرت وهادي عمرو، في لقائه معهما الخميس، والاتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لن تزحزح إسرائيل عن مخططها، ما لم تواجه موقفًا عربيًا، واضحًا، خصوصًا من الدول المطبعة معها، بإعادة النظر في مسلسل التطبيع، والدول الأخرى برفض أي معاهدة مع إسرائيل ما لم تتجه دولة الاحتلال لمسار يفضي في نهاية المطاف إلى إنهاء الاحتلال لكل الأراضي العربية وإقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل الخامس من يونيو/ حزيران وعاصمتها القدس.

عن "عرب ٤٨"

شارك برأيك

البيانات والمناشدات لا تردع إسرائيل

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)